هنـــاك في دجى الليل اسير بين الطرقات وحدي اتجه ولكن إلى اين ...!!
اتجه ولكن إلى أين ..!
خوف وألم يعتصر فؤادي ..
وحدة وضيق يلف عالمي المحدود ..
صوت خافت يردد سيري في هذا الإتجاه
أسهم اراها .... يمين .. شمـال .. منعطف خطر ..
فهناك جبال عالية وأودية عميقة ...
وأنا اسير .. واسير
فتتشقق يداي وتدمي أرجلي ..
وأردد إلى متى وأنتِ تسيرين في طريق لايعلمه أحد ..؟
فرفعت نظري وهالني مارأيت غيوم سوداء ونجوم تحاول ان تثبت وجودها وتظهر
وأصوات مابين النباح والعواء ...
خفت وبجسدي النحيل ركنت لهضبة من الرمال المتحركه لعلها تحوي جسدي المتهالك
فقلت لنفسي بصوت خافت :
إلى متى وانا الوذ بالفرار .........؟
فرد علي الجبل بجبروته وقوته :
اقتربي وخذي مني العبر
أنتِ قصة لإمرأة عــــاصرت الحياة . نبع من العطاء بصمودك وصلتي إلى اعلى الدرجات
وبنظراتك تسكن الألسن .. فمـــــــــالي أرى الآن فتاة ترتعش خوفاً....
اعلمي أنها سحابة صيف تنشقع فلايخيفك رعدها ولايرهبك برقها .. فربما كانت محملة بالغيم
فتتفتــــــــح ورودك ...
وأنــا منصتــه لحـديثه..
شعرت بقطرات تسقط على وجهي
فرحت......... ابتسمت ....... وفجأة علمت أنها دموعي وهواجس راودتني
فمسحت دموعي وبدأت يومي المعتاد وبكل مالدي من كبرياء وإرادة واجهت يومي الممل
واردد لعــــــل وعــــســـــــى ...!!