رجعت الي المنزل مرهقا و كان الطريق مزدحم و اخيرا رجعت الي المنزل و الحمد للهالدخول الي الغرفة
كان يوما صعب الساعة الان 8 مساءا استطيع ان اغير ملابسي و اخذ حمام و احضر بعض الطعام و كوب من الشاي و اشاهد التليفزيون كالعادة حتي وقت النوم
دخلت غرفتي و تركت حقيبتي بجانب الدولاب و خلعت الجاكت و فجأة انقطعت الكهرباء
و اصابتني حالة من الهستريا انني لا اري اي شئ امامى و كنت اتحرك في الظلام و فكرت ان اخلع ملابسي و ارتاح لبعض الوقت حتى تعود الكهرباء و بدلت ملابسي و لكن بحرص شديد جدا
كنت اعرف ان بجانب السرير اباجورة فحاولت ان لا اصطدم بها و بدات اخلع الجاكت ثم القميص و الكرافات و بدات بخلع البنطلون فلو وقفت علي قدم واحدة قد اقع و خصوصا في هذا الظلام الحالك و بدات ابحث عن السرير و جلست و بدات بخلع البنطلون و اصبح الجو حار جدا خلف السرير توجد النافذة و لكنها مغلقة و بدات بحرص شديد ابحث عن النافذة و بحرص شديد فتحت الزجاج ثم الشيش و لكنني لم اجد فرق بين الداخل و الخارج فظلام حالك في كل مكان و حاولت ان اتحسس طريقي لاخرج من الغرفة و بصعوبة شديدة وجدت طريقي الي الباب و خرجت من الغرفة لكنني لا اري اي شئ
و شعرت بالعطش الشديد اريد ان اشرب بعض الماء الجو اصبح شديد الحرارة انني اعرف منزلي جيدا و مكان كل شئ لكن في الظلام كل شئ مختلف و بدات اتحرك ببطء لكي لا اصطدم بأي شئ و اخيرا وصلت الي المطبخ و حاولت ان اصل الي الثلاجة و فتحتها و بدات ابحث عن زجاجة المياه ووجدتها اخيرا و شربت و هنا ادرجت معني الماء و العطش في الظلام عندما لا نري اي شئ لنشرب و ناكل انك في الظلام لا حول لك و لا قوة
و هنا تسألت !!
ماذا يفعل غير المبصرون عندما يكونون لوحدهم و لا احد يشعر بهم او يساعدهم فقلت
سبحانك يا ربي انك علي كل شئ قدير
لقد وصلنا الي هذا القدر من العلم و التكنولوجيا و لكننا ضعفاء
و فجأة جاء النور و رجعت الكهرباء الي العمل مرة اخري
و نظرت الي ما حولي و خرجت من المطبخ و لكنني شعرت انني ولدت من جديد
و خرجت الي البالكون و نظرت الي السماء فوجدت النجوم موجودة و ان السماء لم تتغير و لكن ما تغير هو ما علي الارض
و طلبت من الله ان يعفو عن الانسان و يقيه الشر و يغفر لنا فنحن ضعفاء و لكن اقويا بالله سبحانه و تعالي
و الله معنا
مع تحياتي
الدكتور / سمير المليجي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)