ذوو يزن ...
15 / 2 / 2003
جامعة عين شمس
كلية الطب
السنة الخامسة ....القاهرة
ليت( نهر دجله) يسمع حديثي
:n4:...
ســـدى ً
كان يومئُ للعابرين َعلى شط دجله ْ
يصيح ُ بكل عهود العروبة ِ
كل ِّ الفتوح ِ الرِّســـالية ِ المستظلّه ْ
و المدى
يقذف الرعب َ في الخلق ِ
يفضح ُ كل الرِّفاق النشامى ....
و يسحب ُ كف ّ النداء ِ
و صمت َ القوارير تنفث ُ عطف القِــرى
في قرار ِ الشتـــاء
ليغــرُب َ ظل البقاء ِ
هنا
في زقاق ِ النــدامى , على شط ِّ دجــله ْ .....!!
***
أيها العابرون َ على شطِّنــا كالتروس ِ
امنحونا قليلا ً من الصمت ِ
في ليلنا
و اتركونا - هنا -
نعقدِ النصر َ في مهْمَهات ِ الأهــــلّــه ...
و اعقدوا ما أردتم ْ
مواخيركم : ( قمة ً , أو أسـِـرّه ) !!
فهل تنقذ ُ الأوجه ُ المستعارة ُ
وجه الحقيقة ِ
هــل ينصر الأرض َ من علمونا المــذلّــه ْ ...!!
و كيف تقاتل ُ هذي الأنوف ُ التي
كُللت ْ بالسّــــفاد ِ
وشم ِّ بخــور ِ الحداد ِ ...
إذا حل َّ ( جالوت ُ ) في دارنا
ينشرُ المــوت َ في الأرْبُـــــع ِ المُستـَـحلّــه ...!!؟
***
أيها العابرون على شــط ِّ دجــله ْ ......
يقولون : ( نُشـــرِق ُ ) ...
عل ّ َ نخــاوة َ قوم ( المغول ِ )
تقينا أراجيــزهم ,
أو تــرد ُّ بــ ( فيتو ) الجيوش َ التي غررتها
زيوت ُ المحلّــه ْ ...!!
أنشرق ُ ,
و الشرق ُ شد ّ على وسَطيه الحزام َ
و صلى على غير طهر ٍ
صلاة الجنابة ِ في مقصف ِ الغرب ِ ...
هل ثم ّ إلا التغرّب ُ للشرق قبله ؟!!!
يقولون :
( لا طاقة ...) اليوم َ للمؤمنين َ
بهذا الإله ِ الجديد ِ
و نحن ُ أقلّــه ْ
و نحن ُ عرايا
طوايا
ضحايا لإرهــاب ِ تعليمنا :
كيف نسبغ ُ ماء الوضوء ِ
مكاره َ تحجيلنا ,.
نحن - حقا ً - أذلــّـه ْ ..!!
أنحن ُ أذلــه ؟..
فمالي أرى (( ربهم )) كالخروف ِ
يفتشُ عن مخبإٍ
حين يسمع ُ صوتا ً من (( الهندكوش َ ))
يهددهم باختراق المظله ....
أنحن ُ أذله ؟..
و أطفالنا تقرأ ( العاصفات ِ )
بأنفالنا ...
ترضع ُ النصر َ في يوم ِ بدر ٍ
و تحيا حريق ( المدائن ) ,...
حين تبسّم َ في يومها ( شط ُّ دجلــه ) ...؟!
****
يقولون :
دع عنك ظهر النصوص ِ ,
تأولْهــا
إن كان فيها التباس ْ
خطابك َ رجعي ُّ , فلتحترسْ
ألف ُ ألفٍ من الأعين ِ الناعسات ِ
يُــفتِّـــحن جبزورهن ّ بحكم القياس ْ ...
خبايا الثرى قد جلاها الغزاة ُ
و حتى سرار الجوى , و ارتجاف ِ الهوى في الشفاة ِ
يساق ُ على غــرِّنا في الأدلـــــــه ْ ...
إذا سجلته مرايا النعــاس ِ
دمارا ً
عــلى شط ِّ دجــله ...!!
****
أمــا أبصَرت ْ ( كاميرات ُ ) العروض ِ
انطفاء الذبالة ِ في حشرجات ِ المريض ِ
المريض ِ الذي لم يجد درهما ً للدواء ْ
و الجياع َ
يحفـُّـــون أحزانهم ْ بالأساطير ِ
عن فارس ٍ يحمل ُ ( القمح َ )
بين الديار الخواء ْ ....
و هلا أتتكم حكايا الأفول ....
أفول ِ الورودِ / الصغار ِ
الصغارِ التي لم تدلل ْ على صدر ِ غانية ٍ
أو حنايا الخدين ِ
المُــراع ْ ....
و كيف تثاءب َ هذا الظلام ُ على شط ِّ دجــله ْ ..؟!!!
فمالي أرى كل هذا الوجود ِ الأصم ْ
يكمم ُ فم َّ الحقيقة ِ في ألف ِ فــم ْ ...
و البغايا التي تحمي حق القرود ِ / الجدود ِ
و لا تلتفت ْ لانقراض ِ الأمــم ْ ...!!
و مأساتنا تندب ُ الصمت َ في شط ِّ دجله ...!!
و اللجان َ التي منذ مليون ِ عام ....
فتّشت في عقول الأجنة ِ
عن (منجنيق ِ) الحُمــام ْ ....
و لمّــا تزل ْ ترصد ُ الهمس َ
و الخطو َ
ترقب ُ خفق القلوب ِ
و ضغث الحياة , و ضغث المنام ْ ....
على شط دجله ....!!
****
يقولون َ :
دعــنا نراهن ْ...!
فيا مرحبا ً .... باسم ِ من ؟!!
و كيف يكون الرهان ُ
و رب ُّ ( العقال ِ ) بكرســيِّــه مرتهن ْ
إنكم لم تكونوا لنا - ذات َ يوم ٍ -
يدا ً ,
لم نر َ فيكمو ظل َّ نخــله ...!!
فهل تحرسونا
إذا نــز َّ منا دم ٌ , أو تداعى الوطـــن ْ
و انقضت ذكريات الفتوح ِ
على الأوجه المضمحلّــه ؟!!...
****
انتبه - نهر َ دجله -
كل هذي الجباه التي تزعج ُ (( الله َ ))
باسم الصلاة ِ ..
و تلك الوشوم ُ التي توهم المحسنين َ
بحب الإله ِ
و تلكَ , و أمثالها من فعال ِ الزنــاة ِ
بآبارنا ,
يفعلون بأشواقنا كالذي يفعل ُ - الآن - فيهم
( قرار ُ ) الغـــزاة ْ ...!!
إنهم يركبون السلام َ إلى حتفنا
فاركب البارجات ْ
فــك َّ أحزاننا - نهر َ دجلة َ -
ثم امتشقنا شظــايا
تقاتلُ دون صلاتك أشلاؤنا ... المؤمنات ْ
إنهم ُ يزرعون َ المخاوف َ في أرضنـــا
فازرع المعجزات ْ
و ابعث الروح َ في الروح ِ فينا ..
لنرجع َ فيك حياة الحياة ...
يغني خريرُك في همس نحله ...
أيا نهر دجله ..
يـــــــــــا
ن
ه
ر
د
ج
ل
ه .....كتب هذه الكلمات الصديق المصرى 00واحببت ان تشاركونى قراتها