كتبت هذه الكلمات في الرابع عشر من شباط (فبراير)
عام 2000 المصادف في الذكرى الثالثه لموتي _أو مولدي
وقد نشرت في أكثر من وسيله إعلاميه فضائيه ومكتوبه
____________________أقصى درجات العزله_______________________
ويظل منزلي ليل سجين
وتظل سلوتي آهة حنين
ويظل جسدي شكلا ... تنهشه عقارب السنوات
ويظل وجهي سوءالا.. يغوص في المرآة
ويظل رجع الصمت في المرآة يذهلني
.
.
ومن مقعد الاعتراف في وسط السرير
كسرت القيد... في حلمي
ورسمتك نجمة بيضاء
ومحوت معاركي السوداء
ما عدت احتمل الهزال ولا النداء
.
.
وها انذا أبوح إليك سيدتي...
بهواجس وحدتي
وأقرأن جوادي قد تقهقر عند مداخل حيرتي
وان الخسائر صافحتني
وأدخلتني حدود عذريتي
وعند شرود الخطوط الحمر
رميت رايتي... وأوسمتي
حيث لم تطأ قدماي ظلالي
كنت هناك.. وكنت معي
وكانت الأهواء كامنة بداخلنا
والدفء في عينيك كان لون دمي
.
.
همساتك تقارب طلقات الولادة والحياة
لا تسأليني كيف تبدو غيمتي في غيبتي
قرأت مواجع الكلمات من وجه الكتاب
يا لوعة النظرات من طول الغياب
.
.
الوقت ليس مناسبا للصمت ولا للكلام
والطقس يبدو قاتما في داخلي
.
.
بضع وثلاثون لوحة حزينة أنا
ومنذ رحيل الألوان يطول السهر
هاتي أناملك..
وخصلة من شعرك بللها المطر
لعلها تنعش الصورة الأخيرة
بين شفتيك وحلمي مساحات الظهيرة
وعلى جبينك ينزف حاضري مثل الضفيرة
.
.
ورأيتني... في عزلتي
وفي غيابك.... تائها
أحرق الأزهاروالأشجار في غابات أيامي
ورأيت ملامح الإنسان تضيع في أحلام إنساني
ورأيت الجمال يذوب في رمضاء ذاكرتي
ورايتني عاريا..
مستباحا..
باليا..
منسيا... كالفزاعة بعد خراب الحقل..
فأعدو..
أعدو... بقدمين داميتين
خلف أجراس الفرح
وخلف رنين الحب
وعند التقاء العيون
في وادي الظنون
أحنيت رأسي..
وبكيت..
فبكى معي حاضري
ومن تحت الرماد
غنت دموعي في منابر خاطري :
.
.
جفاني النوم ضميني
عويل الليل يسبيني
خيام القهر جمجمتي
ومنفى الظلم في صمتي
حراب القدر في أثري
صراخ الدهر في صدري
طنين اليأس في أذني
ينادي الموت ينقذني
وسيفي لا يبارزني
وقلبي لا يباغتني
وزمني لا يفارقني
وأنفاسي تعاندني
فكيف النوم يفرحني
وآلامي تسهّرني
وتغفو في شراييني .
.
.
.
أ
د
و
ن
ي
س
.