فتحت أبواب همي
وأمسى قلبي نهبا
للهواجس والفكر ..
لحن حزين الوتر
مشؤوم يسري
في خلايا جسدي ..
هز آذاني
وزلزلني
ذابت له نفسي واشفقت ..
امضي إلى غرفتي المظلمة
وآوي إلى سريري
في زاوية السكينة المهملة ..
أضع كفي على أذني
وأرخيها
ولكن بلا جدوى ..
فالساعة الحمقاء
تدق نواقيس
تؤز صدري ..
دفنت رأسي تحت الغطاء
تك .. تك
تك .. تك
آه لدقاتها .. تثير الشجن
والحزن المرير..
قذفتها وأوقفت دقاتها
ولكن!!
كيف أوقف أيام الحزن؟؟
وكيف ؟؟ وأين المفر ؟؟!!
أطلق العنان لساقي
والرياح
لعلي استريح من همي ..
ومن شدة العناء
رجلاي ترتجفان
وألبث في العراء
أعجز عن الفرار ..
أمسك بصدري
ما الذي يجري ؟؟!!
زوبعة تهاجمني
تعلن غضبها .. وتنفخ رمالها
تهز زهرات قلبي
وترمي أوراقها
تغتال النباتات العذراء في فؤادي ..
ويغدو صدري
بثقل الجبال ينوء
وتختنق على أثره أنفاسي..
غيم من اليأس يسرع آت
يلفني بثوب الظلام
ويطوي الضلوع على الأمل ..
ما الذي بقى؟؟
هل أوقد في قلبي نارا؟؟
لأبخر أطلال الأسى
أم أنشد أطياف تاهت؟؟
وابحث عن حياة أخرى؟؟
وأطوي صفحات الذكرى