قبل أن توصد نافذة غرفتك ..
وتسدل الستار على آخر نجمة ..
تلوح لناظرك ..
تمهل لحظاااات ..
فلا يزال شذا عطري ..
يغلف أرجاء المكان
ويحاول التسلل إلى أنفاسك !
ولا يزال صدى همسي ..
يناديك ..
يلاحقك ..
ليداعب أسماعك !
وحركة شفاهي ..
لا تزال تمضي إليك ..
لتتراءى لعينيك ..
وتستقر في شفتيك !
***
قبل أن تأوي إلى فراشك ..
ترقب رياح الحنين ..
فلا شك أنها ستطرقُ باب قلبك ..
وتخاطب نبضك ..
ستخبرك..
عن أرصدة قلبي من الشجون ..
وكيف تبكيكَ العيون !
***
قبل أن تغمض عينيك ..
وتسافر مع أحلامك ..
اجمع ملامحي ..
وابحث لها عن وجه ..
تضمه إلى أحضانك ..
وتسكنه أجفانك ..
وارسم من ملامحي طيفاً ..
لا يفارقك في صحوك ومنامك !
لا تقلق ابداً ..
إن لمحت طيقي يناجيك ..
ويشتكي منكَ إليك ..
قد يخبرك ..
أني من دونك افتقد الحنان ..
وأشتاق كثيراً الى قلبكَ ..
الذي يُشعرني الأمان ..
ربما سيروي لكَ عن معاناة قلبي ..
الذي أتعبه السير على رصيف الحرمان ..
***
والآن .. لك أن تسدل الستار ..
فأنا أعلم ..
أنك ستبحث لصورتي عن برواز ..
وتمسح عن طيفي الغبار ..
وأعلمُ ..
أنك ستبحث في قاموس قلبكَ..
عن حروف أخرى له ..
وتحاول لإعتذار ..
لكني أخشى بعد هذا ..
أن يموت بيننا الحوار ..
وتنطفئ نار حب ٍ..
أشعلناها ..
ويتلاشى من قلوبنا عشقٌ ..
أعنف من إعصار !!