على أوجاع الوله نامت عيوني وأنهزم راسي
وقفّت كل أزهار الفرح واجتاحني وسواس
تهاجر في سما حزني طيور وتخطف أنفاسي
وتقصيني الأماني الساكتة لبعد حدود الياس
أنا ما عاد يعرفني الورق يا غربة إحساسي
وأنا ما عاد يكتبني القلم في صفحت القرطاس
تمرد كل تفكيري وأعلن حرقة إفلاسي
وثارت كل أطارفي تحاكمني على الإفلاس
من راحت حروف الحب توقّف موكب أعارسي
ومن سكتت شفاه الود صرت فموكب الأتعاس
تحول كل شئ فيني وصرت التايه الناسي
حتى آخر أصحاب خذلني ولا عملي قياس
تساقط كل أوراقي وجذري صامدٍ راسي
وأنا قلبي الربيع المزهر إللي يرتجيه الناس
أنا ماني الشتا لكن توقف عزف أجراسي
وأنا ماني الخريف البارد اللي يتقيه اشراس
ولكني طعون الظهر صعبه كثر ما أقاسي
ولكني نديد الذل ما مره انحنالي راس
حسافه فآخر أيامي تخون بقبك الماسي
يا اصدق من تمنيته ويا أعذب من سقاني كاس
حسافه ينطعن ظهري وكفك يكتم أنفاسي
وحسافه بعد ما آمنت يكفر سيد الحراس
عليك الله يا عمري قبل لا الفظ أنفاسي
أغسل كفك بدمي ترا ما خالطه أنجاس
وعليك الله سمعني قصيدة (أحرق أحساسي)
لجل تصدق حروف الشعر إنك تحرق الاحساس
هذا آخر أخبار القصيدة تكتب إحساسي
وهذا آخر الجود اللي يسمحبه على القرطاس
