هي حكاية الجدّات ..
(1)
الليل صباح
الأسيادُ نيام
والعبيدُ قيام
والديكة مؤذنات
(2)
تتسلل رائحة خبز الرخال
لتداعب ثغر النائمات
(3)
يتلذذ خبز الرخال
بدماء التمرات المدنس بسمن البقرات
فيذوب طوعاً بين غربال الأصابع
فيسيل لعاب النحلات
(4)
تدنس باقي أغشية الرخال
بسمن البقرات
وتحلّى بسكر القصبات
(5)
تفوح رائحة القهوة
المزعفرة بالهيل وماء الورد
لينتعش عرق القطرات
(6)
على لهب هادئ
يغلي الماء الأبيض المعطر
بالهيل والزنجبيل وقطع السكر
ليدفئ أوصال العشبات
(7)
تفرش مائدة الأسياد
مخلفة لعبيدها
فتات لا يشبع النملات
(8)
ترفرف النخيل
الحصور في هذا الموسم
بظلها وسعفها
أخواص تهدهد الساقيات
(9)
تمشط ضفائر العذراوات
بمياه الفلج المنعجن بطحين السدر
وتجدّل بأوراق الياس الخضراوات
(10)
تتثأب مقلة السماء
فتسوق الكلاب
قطيع العنزات
(11)
الصباح ليل
والعبيد نيام
والأسياد قيام
والديكة ساجدات
.
.
.
ألخ
((خبز الرخال= خبز عُماني خفيف جداً))