وعانق شوقها قبل الكلام ِ
وطرِّز جيدَها من نثرِ عشقي
وأمطرها غراماً من غرام ِ
وقبِّل غرّةً زانتْ كبدرٍ
ومرّغ لهفتي في عينِ سام ِ
ونبئها بأنَّ الحبَّ بحرٌ
وأنِّي غارقٌ من ألفِ عام ِ
وأنِّي في هواها قد بدأتُ
وأعلنتُ المضيَّ إلى الأمام ِ
وما خلتُ الهوى يبري فؤادي
ويقتحِمُ الحصونَ بلا حُسام ِ
فأخرجني من اللاشئَ حتى
تَعانقَ وجدَ روحي بالغمام ِ
كأنَّ غرامَها سحرٌ تجلّى
بوارقَ في فضاءات الظلام ِ
خيالكُ لا يفارقُ فكْرَ عقلي
يُهدهدُ نبضَ قلبي بالهيام ِ
ويرويني زلالَ الحبِّ عشقا
ويرسمني بهاء في ابتسام ِ
وهمسكِ نبعُ شعري وانتصاري
ونفثُكِ سُكْرُ آفاقِ الغرام ِ
وقلبُكِ نفحُ عطرٍ قد تأجّجْ
وعطَّرَ كلَّ كلّي والعظام ِ
فجودي يا سناء العشقِ وصلا
فبعدكِ يا ربيعا كالسهام ِ
وما كان المقالُ كلامَ غرٍّ
يُجاهرُ بالقوافي لاغتنام ِ
فما غيرُ المحبّةِ قد جهرتُ
إليكِ أسير ممتطيا غمامي