زرْني فإنَّ الشوقَ يتْعِبُني
وَيزيدُ منْ آهاتِ أحْزاني
وَامْددْ أمَاني العِشقِ في دِعَةٍ
وامْسحْ بقايا جُرْح أجْفاني
وَارْفُلْ بنفْحِ المسْكِ يا طرَبي
عَطِّرْ وَ سَطِّرْ كلَّ أزمَاني
خُذني أيا قلبًا تملْكَني
واسْقي بنفثكَ زهرَ أغصَاني
زُرْني فلونُ الحُزنِ أرْهَقني
حتى غَدوتُ صَريعَ أشجَاني
لوَّنْ ولوَّنْ كلَّ أوْرِدَتي
كُنْ لي حَبيبا عَاشِقا حَاني
كُنْ كالنَّسيمِ العَاطِرِ الشبقِ
كُنْ لي أيا مَفتونُ ألحَاني
ضعْ قُبْلَةً في قلبِ أغْنيتي
انشدْ قَصيدي هُزَّ أرْكاني
أشْعلْ بَراكِينَ الهَوى فَأنا
أهْواكَ يا أنوارَ أوْطاني
فَجِّرْ يَنابيعَ الغَرامِ وَلا
تُبْقي حُروفي دُونَ ألوَاني
زلزلْ صَحاري الشؤمَ في خَلدي
أمْطرْ وأحْيي وَردَ أفْناني
غيِّرْ طُقوسِي هُزَّ مَمْلكتي
اكتبْ غَرامَكَ وسْطَ دِيواني
سِرْ في طريقي دُلَّ قافلتي
زُرني فقدْ ضيَّعتُ عُنْواني
إنْ لُمْتَ قلبي في هَواكَ فَما
عانيتَ مِثلي أنتَ يا جَاني
امْسحْ دُمُوعِي ضُمْني وَلَها
عَانقْ فؤادي حِينَ تلقاني