وداعا أيها الروض العليل ؟
ربما تكون هذه أول وآخر قصيدة أخطها في سفري
ها أنا أحقب من أضلعي أضلعي
أستسمحكم بالرحيل 00
لم يعد لي بالإمكان أن أنظم حالي
قد يطول بي وصل هجري
ربما كان المستحيل 00
أستودعكم والقلب يبكم في أنفاسه شذى
وفي أعماقه
قد تموت ترددات الهديل 00
ليس لي من حيلة
ليس من مفر
سوى أن ألملم حرائق قلبي
تعبت من الترحال
ما بين صرخة فاه
وما بين خصر النحيل 00
يراودني حلم
لا أعلم مدى خطب خطوطه
ربما كان القتيل 00
ثوبك الأحمر
ما زال يتعبق أنجمي
يحدق النجمة
يتراقص فوق شرايين قلبي
جذاب لونه الجميل 00
لم يعد لي بالإمكان أن أنظم حالي
لم يعد لي أن أصمد
أمام طعونك الشتى
كل بيت بي قد مات
كل سطر
كل حرف
ها أنا تتسادل بي الأيام
تتقارب المسافات
أود لو كنت قربك
أودع قلبك
أخط على شفاتك
آهات تغرب قلبي العليل 00