المشهد الرابع عشر
الشمس انتصفت في كبد السماء .. وحرارة البرية قد وصلت أقصى درجاتها لليوم .. وغابت أغلب حيوانات البرية عن الانظاء إلا أن ( الإمبراطور ) وهو على صهوة حصانه قد بدا عليهما التعب بعد وهما يقطعان تلك البرية .. حتى رأى ( الإمبراطور ) شجرتين كبيرتين من السر متقاربتين التفت أغصانهما ببعضها البعض .. كأنهما يعيشان حياة حب رمنسية منقطعة النظير .. وبسبب ذلك انبسط الظل أسفلهما برحابة .. فاقترب ( الإمبراطور ) بحصانه بهدوء :
– أعتقد أننا قد قطعنا نصف المسافة بين الملكتين تقريبا .. وبالتأكيد أنت تعب مثلي سنرتاح هنا بعض الوقت .. وكذلك لنعطي فرصة لمن خلفنا أن يرتاحوا ..
هكذا حدث نفسه .. وبالطبع كان يعلم بالجنود الذين يتبعون أثره .. ولكنه لم يكن يعلم عددهم .
ربط الحصان في جذع إحدى الشجرتين وأخرج من الخرج الخرج الماء .. وهو يفتح غطاءها نظر باتجاه الجنود وقال لنفسه وهو يبتسم :
– إنهما اثنان على ما يبدوا..
ثم صب في فمه بعض جرعات الماء .. وأغلق الخرج بعدها وأعادها لمكانها بالخرج .. واخرج طعاما أعطى بعضا منه للحصان ثم جلس هو ليأكل أيضا وفور انتهائه منه اتجه إلى الخرج وشرب بعض الماء من جديد وسقى الحصان منه قليلا هذه المرة قبل إن يرده إلى مكانه .. ثم انتقى أفضل الأماكن في ظل الشجرتين ونظفه قليلا .. ونام عليه واضعا سيفه على يمينه .. وأخذ إغفاءة الحذر .كان الجنديان هنا قد نزلا من على جواديهما واستظلا بشجرة سمر وحيدة تبعد مسافة لا باس بها عن مكان ( الإمبراطور ) فربطا الجوادين إليها ثم شربا بعض الماء وأكلا شيء من الطعام وفعلا الفعل ذاته مع الجوادين ثم جلسا يتحدثان في هدوء .
– هل تعتقد أنه سيحاول الهرب ؟
– لا أعتقد ذلك .. ولابد من أنه لمحنا خلفه .
– وهل تعتقد أنه سيقتل الملك ( ضيف المهاجر ) حقا ؟
– في رأيي انه لن يفعل .. وقد وافق على المهمة فقط لينجوا من الموت .
ثم يصمت الاثنان قليلا ليبدآن بعد ذلك بالحديث في شؤونهما الخاصة .. وفي عملهما لدى الملك ( العاشق المجنون ) وظروف المملكة وكيف أنهما يستلما ن أجرا بسيطا مقابل عملهما الشاق .. ثم عادا للحديث في نطاق مهمتهما الحالية ..
– ما رأيك في ثياب التنكر هذه التي أمرنا أن ندخل بها مملكة ( نبض المعاني ) ؟
– لا باس بها .. مع أني أرى أن لباسك أكثر أناقة من لباسي .
– هذا ما يدعونه بالحظ .. فأنا كأنني من الأثرياء في هذا الزي ..
وتباها بنفسه قليلا .. فضحكا معا وهما ينظران إلى ناحية ( الإمبراطور ) الذي يبدوا انه استسلم للنوم في حين أن حصانه مرتاحا أيضا على ما يبدوا .وبعد أن اخذ ( الإمبراطور ) الراحة التي يريدها والشمس تواصل مسيرها نحو الغروب لذلك اليوم استيقظ متثاقلا وقام إلى جواده ونظر إلى الجنديين الذين أخذا يستعدان هما الآخران لمواصلة المسير بعد رأيته يستعد لذلك .. واعتلى ( الإمبراطور ) حصانه وانطلق وبدا مسيره والابتسام يعتلي وجهه .. وبدورهما الجنديان بدأا مسير المتابعة له مع أن عدم الرضا باد على وجهيهما لما يلقيانه من مشقة في ذلك .
على مشارف مملكة ( نبض المعاني ) قاربت الشمس على المغيب ولكنها لم تفعل بعد .. توقف ( الإمبراطور ) قليلا ثم اتجه لأقرب شجرة سمرة .. وترجل من على صهوة حصانه وأخذ يستريح من جديد بنفس طريقة استراحته السابقة .. تعجب الجنديان من ذلك .. ونظر كل منهما للأخر ..
– لماذا توقف الآن ولم يبقى إلا مسافة قليلة ليصل للمملكة ؟!
– ربما هو مرهق .
– ولكنه يقدر على الصبر حتى يستريح في داخلها !
– هل تعتقد أنه يخطط لشيء ما ؟!
– لا أستبعد ذلك .. على كل حال لقد أمرنا الوزير ( alshgy22 ) أن لا ندخل معه للمملكة مباشرة .
– ما رأيك إذا أن نرتاح هنا ونراقب ما يفعل وندخل للمملكة غدا ؟
– فكرة جميلة ولكن . ولكن كيف نعرف ما يفعل إذا استمر مكوثه هنا بعد غياب الشمس ولم يبقى على ذلك إلا القليل ؟!
– هل قرر الهروب بالليل إلى مكان أخر يا ترى ؟!
– لو كان يريد ذلك لما أخره إلى الآن ؟
– دعنا نستريح إذا . وسنعرف غدا ما يخطط له .
– فعلا لماذا نتعب أنفسنا بالتفكير العشوائي .
ويأخذان استراحة تحت إحدى الأشجار من جديد وقد قررا الدخول للمملكة غدا لمعرفة الوضع فيها وليتحررا عن أمر ( الإمبراطور ) هل سيقوم بمهمته أم لا !.
– أعتقد أننا قد قطعنا نصف المسافة بين الملكتين تقريبا .. وبالتأكيد أنت تعب مثلي سنرتاح هنا بعض الوقت .. وكذلك لنعطي فرصة لمن خلفنا أن يرتاحوا ..
هكذا حدث نفسه .. وبالطبع كان يعلم بالجنود الذين يتبعون أثره .. ولكنه لم يكن يعلم عددهم .
ربط الحصان في جذع إحدى الشجرتين وأخرج من الخرج الخرج الماء .. وهو يفتح غطاءها نظر باتجاه الجنود وقال لنفسه وهو يبتسم :
– إنهما اثنان على ما يبدوا..
ثم صب في فمه بعض جرعات الماء .. وأغلق الخرج بعدها وأعادها لمكانها بالخرج .. واخرج طعاما أعطى بعضا منه للحصان ثم جلس هو ليأكل أيضا وفور انتهائه منه اتجه إلى الخرج وشرب بعض الماء من جديد وسقى الحصان منه قليلا هذه المرة قبل إن يرده إلى مكانه .. ثم انتقى أفضل الأماكن في ظل الشجرتين ونظفه قليلا .. ونام عليه واضعا سيفه على يمينه .. وأخذ إغفاءة الحذر .كان الجنديان هنا قد نزلا من على جواديهما واستظلا بشجرة سمر وحيدة تبعد مسافة لا باس بها عن مكان ( الإمبراطور ) فربطا الجوادين إليها ثم شربا بعض الماء وأكلا شيء من الطعام وفعلا الفعل ذاته مع الجوادين ثم جلسا يتحدثان في هدوء .
– هل تعتقد أنه سيحاول الهرب ؟
– لا أعتقد ذلك .. ولابد من أنه لمحنا خلفه .
– وهل تعتقد أنه سيقتل الملك ( ضيف المهاجر ) حقا ؟
– في رأيي انه لن يفعل .. وقد وافق على المهمة فقط لينجوا من الموت .
ثم يصمت الاثنان قليلا ليبدآن بعد ذلك بالحديث في شؤونهما الخاصة .. وفي عملهما لدى الملك ( العاشق المجنون ) وظروف المملكة وكيف أنهما يستلما ن أجرا بسيطا مقابل عملهما الشاق .. ثم عادا للحديث في نطاق مهمتهما الحالية ..
– ما رأيك في ثياب التنكر هذه التي أمرنا أن ندخل بها مملكة ( نبض المعاني ) ؟
– لا باس بها .. مع أني أرى أن لباسك أكثر أناقة من لباسي .
– هذا ما يدعونه بالحظ .. فأنا كأنني من الأثرياء في هذا الزي ..
وتباها بنفسه قليلا .. فضحكا معا وهما ينظران إلى ناحية ( الإمبراطور ) الذي يبدوا انه استسلم للنوم في حين أن حصانه مرتاحا أيضا على ما يبدوا .وبعد أن اخذ ( الإمبراطور ) الراحة التي يريدها والشمس تواصل مسيرها نحو الغروب لذلك اليوم استيقظ متثاقلا وقام إلى جواده ونظر إلى الجنديين الذين أخذا يستعدان هما الآخران لمواصلة المسير بعد رأيته يستعد لذلك .. واعتلى ( الإمبراطور ) حصانه وانطلق وبدا مسيره والابتسام يعتلي وجهه .. وبدورهما الجنديان بدأا مسير المتابعة له مع أن عدم الرضا باد على وجهيهما لما يلقيانه من مشقة في ذلك .
على مشارف مملكة ( نبض المعاني ) قاربت الشمس على المغيب ولكنها لم تفعل بعد .. توقف ( الإمبراطور ) قليلا ثم اتجه لأقرب شجرة سمرة .. وترجل من على صهوة حصانه وأخذ يستريح من جديد بنفس طريقة استراحته السابقة .. تعجب الجنديان من ذلك .. ونظر كل منهما للأخر ..
– لماذا توقف الآن ولم يبقى إلا مسافة قليلة ليصل للمملكة ؟!
– ربما هو مرهق .
– ولكنه يقدر على الصبر حتى يستريح في داخلها !
– هل تعتقد أنه يخطط لشيء ما ؟!
– لا أستبعد ذلك .. على كل حال لقد أمرنا الوزير ( alshgy22 ) أن لا ندخل معه للمملكة مباشرة .
– ما رأيك إذا أن نرتاح هنا ونراقب ما يفعل وندخل للمملكة غدا ؟
– فكرة جميلة ولكن . ولكن كيف نعرف ما يفعل إذا استمر مكوثه هنا بعد غياب الشمس ولم يبقى على ذلك إلا القليل ؟!
– هل قرر الهروب بالليل إلى مكان أخر يا ترى ؟!
– لو كان يريد ذلك لما أخره إلى الآن ؟
– دعنا نستريح إذا . وسنعرف غدا ما يخطط له .
– فعلا لماذا نتعب أنفسنا بالتفكير العشوائي .
ويأخذان استراحة تحت إحدى الأشجار من جديد وقد قررا الدخول للمملكة غدا لمعرفة الوضع فيها وليتحررا عن أمر ( الإمبراطور ) هل سيقوم بمهمته أم لا !.