آهـ من الغربة …
والعيد ..على أبواب … الوطن
يحمل … أعباء الوهن على كاهله
والضعف يغرق في بحر الأنين ..
دراما … ماكرة ..
وكانت النهاية …غير عادلة
هناك .. على بعد أميال
من قبور … الأشواق
أقاموا العزاء ….
تحت .. وطأة الذعر ..
ومضت تناجي آهات العودة ..
يا وطن … لم رحلت ..؟؟
أم أننا رحلنا.. ؟؟
كانت … تلك الأشواق … التعيسة …
تجابه … خناجر السنين في عيني الوطن
فأخذتُ أنا القلم من غمده …
اخط بعض سطور هشة …
كان الحبر الذي …لطخ الوريقات .. من دمي
الذي اشرأب من سناء الوطن …
فلون الحبر مات …وتخثرت … أصداءه ..
ربوع الجزيرة التي …. غرقت هناك
في أمواج … البحر العاتية
لا تزال … تبكي .. على غرقى الكون
وهي تحتفي بهم الآن … في قعر ترابها..
تضمهم …وهم في فرح ..
يغبطهم ….من كان فوقها..
فما أجمل أن تحتضن الأم … قلب أبناءها ..
رعود الأمس … الشتوية … ما زلت تدندن ألحان
غنائي … وتقبع تلك الأناشيد … في عمق ذاتي..
ألا ترى يا وطني … كم هو رائع أن نكون معا
نقلب .. البوم صورنا ….
هذا أنا .. كنت على مروج حنانك … ارقد تارة ..
وامشي تارة أخرى ..
انظر …. انظر..
ذلك أنا… فوق جبال المحبة …
اقطف من سحائب نبضك أحلى قطرات … حب
وهناك … بين أوديتك … أرعى .. قطيع الأشواق
ملايين ..منها … تأكل … من أنفاسك الوسنا..
واللون الأخضر يغطي… قلبك … يا وطني
فما أجملك .. حين تحملني على ذراعيك..
وتحتضن أنفاسك أنفاسي…
ربما…
كان حلما…
كان وهما
كان خيالا ..
لكنه الوطن … هو الوطن هو الوطن ..
فآهـ ..يا وطن آهـ
آخر الغربة ….
وطني …وغربة في القلب تدميني ..
أاعتذر ..
أأنسحب..
آهـ ياوطن والف آهـ …؟؟
كيف ..سيأتيني العيد … وزخم الغربة
يتدافع علىأبواب قلبي..
ويثنيني راجعا …
عكس التيار…
انظر إليك منالبعيد…
أغلق أهداب عيني على دموع … محرقة
فيدميني الدمع ..
ألوح ..من بعيد…
بمنديل .غريق… في بحيرات دمي..
أسىالوقت … والبعد …يجرجرني ..
يغرس.. نبله … و مخارزه …في عيني ..
والقلب… لا ينكفأ عن النوح .. والنحيب..
وتحملق… الأشواق…
مرتعدة .. كالنسيم هز وريقات الشجر..
هيا … لملمني … ياوطن..
فقد تناثرت …وتقطعت أوصالي…
بعدك … يكوي … فيني.. النبض..
لا اعرف.. كيف سيمر العيد ..دون أن اقبل… ترابك..
كن بخير … فقط .. وسأكون بخير…
لولا هذا … لما بقينا..
وطني… سأقبّــلكيوما… فانتظرني..