ولبنانُ الجريحُ بكى
ويبكي صارخـًا قلبي
أيا كمِدي ويا كبدي
وحتى حـُلـْـمنا العَربي
أضاعَ طريقَ نشوته ُ
فأضـْـحى ناقضَ الإربِ
فلبنان الكليمُ هـُـــنا
يُعاني قسْوة الكـُرَبِ
فيذوي باكيا حتى
تباكت في الدُّنا الشهبِ
ومكةُ ضمَّها حزن
فتتلوا آية الرَّب ِ
ليجلوا ظلمةً باتت
تضجُ بكلِّ مضْطربِ
وكلُّ العُربِ قد ندبت
ضحايا قسوة الحَرْبِ
وكل قلوبنا دمعت
لظلمٍ دونما سببِ
وتصرخُ عزة ً ضاعتْ
فأين رجالنا النجبِ
فما ذنبُ الصغارِ أيا
رعاة الحقِ والإربِ
تموتُ زهورنا كمدا
فثوروا اليوم في غضبِ
فقوموا أوقدوا نارا
وكونوا في عُلا القببِ
فقد ضاعت أمانينا
ودُسَ الحقُ في الكتبِ
فثوروا إن معتصِمًـا
سَيبكي نخـوةَ العربِ
وخالدُنا وعِكـْرِمة ٌ
ووقاصا أولي النجبِ
فهيا لا تنوا عـــنا
فكل الخيرِ مكتتبِ