الفسيولوجيا – علم وظائف الأعضاء من الفلسفة إلى المختبر
مقدمة
كلمة “الفسيولوجيا” من أكثر الكلمات العلمية التي تعكس تطور الطب والعلوم الطبيعية.
أصلها يوناني من “Physis” (الطبيعة) و”Logos” (العلم/الدراسة)، أي “علم الطبيعة”.
وفي العربية تُرجم المصطلح إلى “علم وظائف الأعضاء”، وهو العلم الذي يدرس كيفية عمل أجهزة الكائنات الحية.
📇 بطاقة هوية الكلمة
– الأصل الإغريقي: Physis (الطبيعة) + Logos (العلم).
– الترجمة العربية: الفسيولوجيا = علم وظائف الأعضاء.
– المجال: دراسة العمليات الحيوية ووظائف أجهزة الجسم.
🗓️ خط زمني لهجرة الكلمة
– القرن 4 ق.م – اليونان: أرسطو يكتب عن وظائف الكائنات الحية ضمن الفلسفة الطبيعية.
– القرن 2م – جالينوس: يدرس وظائف الأعضاء اعتمادًا على الملاحظة والتجريب الجزئي.
– القرن 9م – بغداد: العلماء المسلمون (كالرازي وابن سينا) يناقشون وظائف الأعضاء في إطار الطب والفلسفة.
– القرن 17م – أوروبا: وليام هارفي يكتشف الدورة الدموية الكبرى (1628).
– القرن 19م – أوروبا: الفسيولوجيا تصبح علمًا مستقلًا مع كلود برنار.
– اليوم: الفسيولوجيا تشمل البيولوجيا الجزيئية، الأعصاب، الغدد، والتجارب المخبرية.
📜 شواهد نصية
– أرسطو: “الطبيعة لا تفعل شيئًا عبثًا” → إشارة إلى انتظام وظائف الأعضاء.
– ابن سينا – القانون في الطب: وصف وظائف القلب والكبد والدماغ.
– وليام هارفي (1628): أثبت بالدليل التجريبي أن الدم يدور في الجسم عبر القلب والشرايين.
🔎 أثر الكلمة
– في الطب: فهم وظائف الأعضاء أساس التشخيص والعلاج.
– في البيولوجيا: يربط بين البنية (التشريح) والوظيفة (الفسيولوجيا).
– في البحث العلمي: يعتمد على التجارب المخبرية والتحاليل الحديثة.
– في التكنولوجيا الطبية: من أجهزة التنفس الصناعي إلى تخطيط الدماغ.
خاتمة
رحلة كلمة “الفسيولوجيا” من فلسفة الطبيعة عند أرسطو، إلى مختبرات البيولوجيا الجزيئية،
تُظهر أن البحث في “كيف يعمل الجسد” هو جسر بين الفلسفة والعلم الحديث