رزق الله سبحانه وتعالى زكريا ابنًا هو يحيى عليه السلام وكان حكيمًا، وجاء في الحديث قال الصبيان لـ يحيى ابن زكريا اذهب بنا نلعب فقال وهو صبي صغير، يعني خمس سنين تقريبا، قال ما للعب خلقنا، وهو صغير.
وهذا تفسير ” وآتيناه الحكم صبيًا” واختلف العلماء هل الحكم هنا الحكمة أم النبوة فالأرجح الحكمة.
يقول الله سبحانه وتعالى: يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) (سورة مريم)
فكان يحيى عليه السلام باراً بوالديه نبي ورحمة من عند الله، وقال العلماء ذكر الله السلام في هذه المواطن لأنه أضعف ما يكون فيها الانسان. حيث أضعف مواضع الانسان حينما يولد ويموت ويوم يبعث.
جاء في الحديث أن عيسى عليه السلام التقى بـ يحيى عليه السلام فقال له استغفر لي أنت خيرٌ مني، فقال يحيى لعيسى بل أنت استغفر لي أنت خيرٌ مني، فقال عيسى بل أنت خيرٌ مني سلمت على نفسي، وسلم الله عليك.
الآية تقول وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) (سورة مريم)
وبينما في آية ذكر عيسى: وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) (سورة مريم).
طبعا ذلك من تواضع عيسى عليه السلام، واتفق العلماء أن عيسى أفضل من يحيى.
وجاءت روايات ضعيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من ولد آدم إلا قد أخطأ أو هم بخطيئة إلا يحيى ابن زكريا، وما ينبغي لأحد أن يقول أن خيرٌ من يونس ابن متى.
وهناك اشارات كثيرة إلى أن يحيى عليه السلام كان مطهرا من الأخطاء عليه السلام. بعد ميلاد يحيى بثلاثة شهور فقط ولد عيسى عليه السلام.