سورة الملك تفسير ابن كثير الآية 14
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ ﴿١٤﴾

سورة الملك تفسير ابن كثير

" أَلَا يَعْلَم مَنْ خَلَقَ " أَيْ أَلَا يَعْلَم الْخَالِق ؟ وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَلَا يَعْلَم اللَّه مَخْلُوقه ؟ وَالْأَوَّل أَوْلَى لِقَوْلِهِ " وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير " . ثُمَّ ذَكَرَ نِعْمَته عَلَى خَلْقه فِي تَسْخِيره لَهُمْ الْأَرْض وَتَذْلِيله إِيَّاهَا لَهُمْ بِأَنْ جَعَلَهَا قَارَّة سَاكِنَة لَا تَمِيد وَلَا تَضْطَرِب بِمَا جَعَلَ فِيهَا مِنْ الْجِبَال وَأَنْبَعَ فِيهَا مِنْ الْعُيُون وَسَلَكَ فِيهَا مِنْ السُّبُل وَهَيَّأَ فِيهَا مِنْ الْمَنَافِع وَمَوَاضِع الزُّرُوع وَالثِّمَار .