سورة الواقعة تفسير ابن كثير الآية 2
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿٢﴾

سورة الواقعة تفسير ابن كثير

وَقَوْله تَعَالَى " لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَة " أَيْ لَيْسَ لِوُقُوعِهَا إِذَا أَرَادَ اللَّه كَوْنهَا صَارِف يَصْرِفهَا وَلَا دَافِع يَدْفَعهَا كَمَا قَالَ " اِسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْل أَنْ يَأْتِي يَوْم لَا مَرَدّ لَهُ مِنْ اللَّه" وَقَالَ " سَأَلَ سَائِل بِعَذَابٍ وَاقِع لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع " وَقَالَ تَعَالَى " وَيَوْم يَقُول كُنْ فَيَكُون قَوْله الْحَقّ وَلَهُ الْمُلْك يَوْم يُنْفَخ فِي الصُّور عَالِم الْغَيْب وَالشَّهَادَة وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير " وَمَعْنَى " كَاذِبَة " كَمَا قَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب لَا بُدّ أَنْ تَكُون وَقَالَ قَتَادَة لَيْسَ فِيهَا مَثْنَوِيَّة وَلَا اِرْتِدَاد وَلَا رَجْعَة قَالَ اِبْن جَرِير وَالْكَاذِبَة مَصْدَر كَالْعَاقِبَةِ وَالْعَافِيَة .