وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلًۭا
﴿٢٧﴾سورة الفرقان تفسير ابن كثير
وَقَوْله تَعَالَى : " وَيَوْم يَعَضّ الظَّالِم عَلَى يَدَيْهِ " الْآيَة يُخْبِر تَعَالَى عَنْ نَدَم الظَّالِم الَّذِي فَارَقَ طَرِيق الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ الْحَقّ الْمُبِين الَّذِي لَا مِرْيَة فِيهِ وَسَلَكَ طَرِيقًا أُخْرَى غَيْر سَبِيل الرَّسُول فَإِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَدِمَ حَيْثُ لَا يَنْفَعهُ النَّدَم وَعَضَّ عَلَى يَدَيْهِ حَسْرَة وَأَسَفًا وَسَوَاء كَانَ سَبَب نُزُولهَا فِي عُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط أَوْ غَيْره مِنْ الْأَشْقِيَاء فَإِنَّهَا عَامَّة فِي كُلّ ظَالِم كَمَا قَالَ تَعَالَى : " يَوْم تُقَلَّب وُجُوههمْ فِي النَّار " الْآيَتَيْنِ فَكُلّ ظَالِم يَنْدَم يَوْم الْقِيَامَة غَايَة النَّدَم .