سورة النحل تفسير ابن كثير الآية 11
يُنۢبِتُ لَكُم بِهِ ٱلزَّرْعَ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلْأَعْنَٰبَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةًۭ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١١﴾

سورة النحل تفسير ابن كثير

وَقَوْله " يُنْبِت لَكُمْ بِهِ الزَّرْع وَالزَّيْتُون وَالنَّخِيل وَالْأَعْنَاب وَمِنْ كُلّ الثَّمَرَات " أَيْ يُخْرِجهَا مِنْ الْأَرْض بِهَذَا الْمَاء الْوَاحِد عَلَى اِخْتِلَاف صُنُوفهَا وَطُعُومهَا وَأَلْوَانهَا وَرَوَائِحهَا وَأَشْكَالهَا وَلِهَذَا قَالَ " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَة لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " أَيْ دَلَالَة وَحُجَّة عَلَى أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى" أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاء مَاء فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِق ذَات بَهْجَة مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرهَا أَإِلَه مَعَ اللَّه بَلْ هُمْ قَوْم يَعْدِلُونَ " .