ونعود للفاضله مزنـــــــــه من جديد لتكملة الحوار
رحــــــــــال : ماهو دور الاعلام و البيئة في توجيه المراهق؟
مزنــــــــه :
أولا: بالنسبة للاعلام فان دوره هو توعية المراهق وتوجيهه الوجهة الصحيحة
مثال على ذلك التلفزيون لكي يكون له دور فلابد من توفير البرامج المفيدة و
التي تغرس في نفوس المراهقين ذلك المعنى الطيب ولكن ما نلاحظه هو العكس
تماما فالتلفزيون يقدم تلك البرامج الهابطة على مدار الساعة وحتى ان كان المغزى
من البرنامج هو توصيل معلومة الا انه لا يخلو من صورة واضحة من صور الفساد.
ونادرا ما نحصل على برنامج نظيف100% وكذلك بالنسبة للصحافة فما نراه على
اغلفة المجلات انه قد قام احد الممثلين بشراء منزل جديد وقامت المطربة فلانة بشراء
فستان قيمته كذا مبلغ فأين التوجيه الذي نريده وماهي النتيجة التي حصلنا عليها
من ان نجعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوة لكل المسلمين فجعلنا المذيعة فلانة
قدوة وكذلك الممثل الفلاني قدوة يقتدي بهما المراهقين فأي جيل قد ربينا؟ انه جيل
لا يخلو من المشاكل و في النهاية نأتي لنشتكي منهم ,فماذا عساهم ان يكونوا من
خلال تلك التربية الغير سوية فليس من المفروض ان نحملهم ذنبا نحن اقترفناه.
وثانيا: بالنسبة للبيئةفان البيئة قد تكون بيئة اسرية فلذلك ينبغي على الاسرة من توفير
الاجواء المناسبة للحفاظ على ابنهم المراهق فلابد من غرس الثقة فيما بينهم وبين ابنهم
ومعاملته على الصورة التي يريدها فالمراهق في هذه المرحلة يكون متذبذبا فحين
يتصرف كالاطفال وحين اخر يتصرف على انه اصبح كبيرا فلابد من مراقبة تصرفاته
وتحمل ما يبدر منه وتفهم اوضاعه و ابعاده عن المشاكل التي يواجهها الابوين فلابد
ايضا ان يكونا قدوة لابنهما.
والبيئة المدرسية فعليها ان تتفهم هذا المراهق وتحاول جاهدة غرس القيم و المباديء
في نفسه وذلك من خلال المسابقات الصباحية وحتى داخل الصف ثم القيام بتعزيز الفائز
حتى يبادر الاخرون ان يكونوا مثله ولابد ايضا هنا ان يكون المعلم والادارة قدوة حسنة
للتلميذ.
والبيئة الجامعية كذلك لابد ان يتحقق من وجود دكتور قادر على ان يكون قدوة حسنة.
والمراهق قد يختار اصحابه من الحي الذي يعيش فيه فلابد هنا ان يتدخل الاباء في اختيار
الاصحاب المناسبين لابنهم فغالبا ما يكون الرفاق هم السبب في انحراف المراهق .
وكذلك على المجتمع ان يوفر نوادي ثقافية و رياضية لهؤلاء الاشخاص حتى يجتمعوا فيها
من ان يجتمعوا في الشوارع والمراكز التجارية