النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أقوى موضوع لنبض [[ الجزء الثاني من قصة لمياء وماجد ]]

  1. #1
    الصورة الرمزية نبض الخاطر
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2004
    المشاركات
    48

    Post أقوى موضوع لنبض [[ الجزء الثاني من قصة لمياء وماجد ]]

    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إليكم الجزء الثاني احبتي

    ولمن فاته الجزء الأول .. الرجاء دخوله على هذا الرابط لاستدراك ما فاته من التفاصيل
    7
    7
    http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat...ead.php?t=8584

    ــــــــــــــــــــــــ


    في صبيحة اليوم التالي .. وقبل ان تذهب لمياء الى عملها .. طغى عليها الفضول لرؤية الردود .. ولم تستطع الانتظار حتى ينتهي عملها .. فاتجهت نحو جهازها .. ودخلت الى موضوعها عبر ذلك المنتدى ..

    أول رد .. كان منه ..!! نعم .. الخيال النابض !
    جلست تقرأ رده في شغف .. وفرحت كثيرا لجميل عباراته .. وحسن اسلوبه ورقي افكاره..
    وبعد ان ردت على ردود الاعضاء .. وصلت اليها رسالة خاصة!!!

    ياترى .. من يرسل لي رسالة خاصة .. وانا جديدة في هذا المنتدى .. وهذا العالم الجديد ؟

    ذهبت الى ركن الرسائل الخاصة .. وقلبها ينبض .. والفضول يكاد يقتلها ..

    هه؟

    انها منه ! ... الخيال النابض ..!!

    رسالة خاصة منه ..

    خفق قلبها .. بقوة .. وتساقطت قطرات خفيفة من العرق على جبينها الغض ..

    ياترى ماذا يريد هذا الكاتب العملاق .. من كاتبة مبتدئة مثلي ..

    لعله يريد تنبيهي الى انني لا اصلح للكتابة .. وان هناك من هم اجدر مني واحق بالردود ..

    لنر .. ماذا تحتويه هذه الرسالة ..:

    (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بعد التحية والسلام .. اختي الكريمة ليالي الشرق ..
    لقد اذهلتني عباراتك الرائعة .. وحروفك الغضة .. ومعانيك الشفافة .. في مواضيعك التي طرحتيها مؤخرا في هذا المنتدى الرائع .. انني حقا معجب بكتاباتك .. ومنذهل في نفس الوقت من اسلوبك الراقي ..

    استاذتي وسيدة القلم .. لاحظت في كتاباتك بعض الاخطاء النحوية البسيطة التي يمكن تلافيها مع الوقت والاستمرار بالكتابة .. حيث يكون الحدس الفني لديك هو المدقق الاملائي والنحوي لكتاباتك ..

    واعلمي سيدتي المبدعة ان الاخطاء النحوية والاملائية تقتل الخاطرة .. وتزيل عنها جمال المعاني .. وتقطع انسجام القارئ معها ..

    استاذتي الكريمة .. إن خط قلمك النبيل عبارات اخرى .. فأرجوا ارسالها الي عبر الرسائل الخاصة .. حيث سأقوم بمراجعتها لك . . والتأكد من خلوها من الاخطاء .. ثم اعيد ارسالها لك .. لتضعينها في المنتدى بأبهى حلة .. وأحلى صورة ..

    ختاما .. اكرر اعجابي الشديد بقلمك

    واسألك ألاتحرمينا ابداعاتك ..

    تقبلي تحياتي وخالص اشواقي

    اخوك

    الخيال النابض

    ..........))

    عندما انتهت لمياء من قراءة هذه الرسالة .. لم تصدق عيناها .. كيف حصل ذلك؟؟
    كيف انتبه الى مشاركاتي المعدودة من بين العديد من المشاركات الرائعة ..؟
    هل يعقل ان يكون هذا الكاتب الكبير معجبا بكتاباتي؟
    ولكنها الرسالة.. نعم .. هذا ما دلت عليه الرسالة .. !

    واعادت قراءتها المرة تلو المرة .. ثم كشف ثغرها عن ابتسامة رقيقة .. تحمل كل معاني الخجل .. والفخر..!


    (( استاذي المبدع .. الخيال النابض .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لقد قرأت رسالتك .. وفرحت كثيرا ان وجدت من يهتم بقلمي ومشاعري .. واخجلني كثيرا طلبك الرائع الذي يدل على اصلك ونبلك .. وطيب خلقك ..
    واعلم اني من اكبر المعجبين بمواضيعك .. وانتظر مواضيعك بلهفة وشوق .. حيث تسحرني كلماتك .. وتدخلني عالما آخر .. ملئ بالحب والعطف والحنان .. تتخللها عباراتك الرائعة .. واسلوبك الأروع..

    استاذي الكريم .. اعلم انني اذا خطيت مشاعري .. فسأرسلها لك .. لتراجعها .. وتدلي بإرشاداتك ونصحك الي ..

    ولي طلب خاص جدا .. : أرجوك لا تتأخر في مواضيعك .. فكلنا في شوق لها .. ولحروفك ..

    مع خالص حبي واعجابي

    اختك

    ليالي الشرق

    ...))

    كانت هذه هي الرسالة التي استقبلها ماجد .. في ظهر ذلك اليوم .. والتي جلس يتأملها ساعة .. يتأمل في جمال الاسلوب وحسن الالفاظ .. وقمة التهذيب والرقي ..
    وهكذا .. استمرت الرسائل بين الخيال النابض وليالي الشرق .. مابين مراجعة للمواضيع .. وردود على المشاركات .. ونقاشات أدبية ..تتخللها عبارات فنية .. ولمسات حانية ..

    حتى تأكد كل منهما من شخصية صاحبه .. وتبين لهما التقارب الشديد في الأفكار .. والمشاعر والأحاسيس ..بينهما .. مما ادى الى تعلق ماجد بشخصية لمياء .. وهيام لمياء في شخصية الخيال النابض .. لكن دون ان يفصح احد منهما للآخر بحقيقة مشاعره صراحة .. وان كانت هناك تلميحات بذلك بينهما ..!

    الى أن جاء ذلك اليوم .. الذي تفجر فيه الصمت المطبق .. وأطلق العنان للمشاعر الدفينة بالتحرر .. وللأحاسيس المكبوتة بالانطلاق والحرية .. حيث ارسل ماجد رسالة الى ليالي الشرق .. محتواها .. (( أحبك )) .. فقط ..

    ولم تندهش لمياء من ذلك .. فقد كانت تبادله الشعور نفسه .. وردت عليه برسالة اخرى .. تحمل عددا قليلا من الحروف .. ومعان كثيرة جدا .. (( وأنا كذلك .. أهيم بك .. وأعشقك)) ..

    لقد كان حبهما رائعا .. فلم ير أحدهما الآخر .. لأن حبهما كان حب أرواح وقلوب .. ولم يكن حبا دنيئا ..
    كان كل منهما يرتاح للآخر .. يشكو له ..يشاركه احزانه وافراحه ..

    انكسر صمت لمياء .. وضاعت وحدة ماجد .. ونشفت الدموع من المقل ..

    الجميع لاحظ ذلك .. فنبرة الحزن التي كانت تكسو صوت ماجد قد زالت .. وعلامات الشجن التي كانت تبدو على محيا لمياء قد ذهبت ..

    وماعادت الابتسامة تفارق ثغريهما .. فالقلوب في راحة .. والنفوس في تآلف ووداد ..

    الحب صافي .. والمشاعر دافئة .. والأحاسيس متقاربة .

    كان ماجد يبدأ صباحه برسالة من حبيبته .. يقرؤها بتمعن ولهفة .. ثم يرسلها الى نورعينه ومهجته .. لتبدأ يومها برسالة منه ..

    ثم يعود من عمله .. ليجد رسالة غضة رقيقة من ليالي الشرق .. ويرسل لها رده الحاني .. وهكذا..

    اصبحت حياته مهندسة على رسائلها .. لا يقوى على فراقها .. ولايتخيل العيش بدونها .. وكذلك الحال بالنسبة للمياء .. فلم تكن تعني الحياة لها شيئا إن اختفى ماجد من حياتها!!

    كان حبهما قويا .. مجنونا .. والذي انعكس بدوره على المنتدى .. حيث شهد المنتدى طفرة قوية جدا لخواطر ماجد .. وانتفاضة ساحقة لقلمه الذهبي .. حيث سطر احلى الكلمات .. واجمل العبارات .. في ذكر محبوبته ..
    كان قلمه لايتوقف .. واحاسيسه لا تنضب .. وحروفه لاتنتهي ..

    أما لمياء .. فلم تكن تصدق ماتراه عيناها .. هل هذه الخواطر تخصني أنا ؟؟ هل من المعقول أن يكون ذلك الشخص الذي لم اكن لأتخيل يوما ان يلقي الي اهتماما هو نفسه الذي يكتب هذه العبارات .. في مدحي؟

    الخواطر التي ينتظرها الجميع .. والتي كنت انتظرها انا بشوق .. اصبحت انا البطلة فيها ؟

    يالها من نعمة .. وياله من فخر .. وياله من حب.

    كانت فرحة .. مسرورة بذلك .. تقرأ الخواطر .. وتسبح مع كاتبها في عالمه .. تتذوق كلمات الغرام التي كتبت فيها .. تتنعم بتلك الحروف التي كانت محرومة منها ومن حنانها ..
    إنها تحبه .. وتعشقه .. وتهيم في كتاباته وأسلوبه ........ وقلبه!
    لقد كان ماجد معطاءا .. حنونا .. ذا قلب رهيف .. وحس بليغ .. وطرف سكيب ..
    لقد وجدت فيه لمياء .. نصفها الثاني .. وجدت فيه الحنان الذي كانت تفقده .. والحب الذي كانت تنشده .. والعطاء الذي كانت تطلبه ..

    لقد وهبها ..قلبه..!

    لقد اعطاها اغلى مالديه .. وصارحها بكل عنده .. وصار يغدق عليها بالحب اشكالا وألوانا.
    انها ترتاح له .. ان روحها تسكن عنده .. انها تعتقد انه ملاك في صورة بشر..! فلم تر مثل هذا القلب من قبل ..ولم تسمع بمثل هذه المشاعر الصادقة في حياتها .. إنه رجل فريد .. إنه لها .. وهي له!

    أما ماجد .. فكان يرى في لمياء الحنان الجارف .. والاهتمام المتواصل .. حيث كانت تسأل عنه .. وتهتم لأمره .. يحزنها حزنه .. ويفرح قلبها لفرحه ..
    عاطفية الى ابعد الحدود .. شاعرية رقيقة .. وقلب صاف.
    انها مصدر الهامه .. ومنبع احلامه .. انها حبر قلمه .. وغذاء روحه .. ونبض قلبه!
    كم افتقد الى هذا الحنان من قبل؟ انه يتذكر كيف كان قبل ان يعرفها .. دموع واحزان .. ووحدة وكثير اشجان..
    كان يشعر بالغربة في وطنه .. أما الآن .. فما ألذ الحياة وأجملها .. في ظل ليالي الشرق .. الحنونة.

    كم تمنى لو كان ملكا .. ليهبها ملكه! كم تمنى لوكان غنيا .. ليهديها ثروته!
    انه لا يملك سوى قلبه .. فأهداه لها. ولو كان يملك روحه .. لغلفها وأرسلها الى حبيبته .. فهي تستحقها.

    لقد وجد اخيرا القلب الذي يفهمه ويتوافق معه .. ولن يفرط فيه..البتة!

    ولكن .. ماذا لوحصل لها ظرف طارئ وانقطعت عن الانترنت!!؟؟ كيف سيكون حالي؟ .. وفيمن أكتب مقالي؟؟

    ياترى هل سأحيا بعدها؟؟ أم سأوارى الثرى .. بعد غيابها..؟ لالا .. لن اترك ذلك يحصل؟

    وجدتها...!

    (( عزيزتي ونورعيني لمياء .. يامن ملكت فؤادي .. وحلقت مع روحي بين السواد ..

    لا تعلمين كم أهيم بك .. وكم أعشقك ..

    حبيبتي .. تراودني المخاوف .. بغيابك .. وتنهشني في الليل الوساوس ..
    حبيبتي .. اتمنى التواصل معك عبر الهاتف النقال .. بالرسائل ..!

    نعم ياحبيبتي .. اخاف ان يحول بيننا الانترنت .. وان يمنع احدنا عنه .. لظرف .. فيموت الآخر في همه وغمه!

    حبيبتي .. هذا رقمي .. ************** مع فتح الخط لدولتنا ..

    أتمنى منك التواصل عبر الرسائل .. فلم اعد اطيق الانتظار .. لا في ليل ولا نهار .. لأرى الرسائل الخاصة .. من فترة الى أخرى ..

    أريدك بالقرب مني .. دائما .. كلما اشتقت اليك .. ارسلت لك عبر الهاتف النقال .. واستقبلت ردك ..

    حبيبتي .. احبك

    المتيم بحبك

    الخيال النابض
    ماجد
    ......))

    وأرسل اليها الرسالة .. ثم مضى خارجا الى عمله..!

    لم تمر نصف ساعة .. حتى رن هاتفه .. رنة تعبر عن استقباله لرسالة .. :

    (( حبيبي .. أنا أثق بك .. وهذا رقمي بين يديك .. فاحفظني حفظك الله .. ولا تضيع الأمانة .. أحبببببك .لمياء))

    لم يصدق ماجد عينيه .. نعم .. انها بالقرب منه .. انها معه في حله وترحاله .. انها تشاركه روحاته وغدواته ..لقد رقص قلبه فرحا ..

    (( حبيبتي .. سلمتك قلبي إليك .. ومفاتيحه . محبك : ماجد))

    ثم ارسل هذه الرسالة اليها .. وبدأت رحلة جديدة..!


    استمرت الرسائل بين العاشقين .. وزادت قوة الرابطة بينهما .. وزاد تعلق كل منهما بالآخر الى درجة الجنون .. فحب مثل حبهما .. لم يكن قط ليجني عليهما .. حيث كان حبا صادقا عفيفا.

    كان كل منهما يتمنى لو يضحي بنفسه لحبيبه .. ويتمنى ان يفديه بنفسه .. لولا بعد المسافات بين الهاتفين .. وقربها الشديد بين القلبين..!

    وكان ماجد كثيرا ما يعد مفاجآت سارة لحبيبته .. حيث كان يرسل لها عبر الهاتف النقال ان هناك مفاجأة تنتظرها في المنتدى .. فتهرع لمياء مسرعة الى المنتدى .. لتستقبل المفاجأة .. فمرة تكون المفاجأة قصيدة من عشرين بيتا .. مكتوبة باللغة العربية الفصحى .. في ثناء لمياء .. وهي كالمعلقات في جمالها وعذوبة معانيها..وتارة أخرى تكون خاطرة تحتوي على أرق العبارات .. وهكذا .. استمرت المفاجآت السارة بينهما ..

    حتى جاء ذلك اليوم ..

    ذلك اليوم الذي أرادت فيه لمياء أن تصنع مفاجأة لحبيبها .. فرسمت له لوحة فنية .. بألوانها الزيتية .. وكتبت فيها حروف اسمه .. ثم ادخلتها الى الكمبيوتر عن طريق الماسح الضوئي ( السكانر) .. ومنها الى الإنترنت .. الى صندوق رسائله الخاصة .. وكانت أول مفاجأة من طرفها .. لحبيبها.

    فكرت كيف ستفاجئ حبيبها بهذا الخبر .. فطرأت على بالها فكرة .. اعتقدت انها رائعة.. ولم تكن كذلك!

    (( حبيبي .. اسرع الى المنتدى الآن حالا .. لقد ارسلت لك رسالة .. ولن استطيع ان أقول أكثر من ذلك الآن .. ادرك حبيبتك بسرعة .. فثمة أمر هناك )) .. أرسلت هذه الرسالة الى هاتف ماجد .. وجلست تنتظر رسالة من حبيبها .. وكانت تتوقع ان يكون سعيدا جدا .. فلطالما ألح عليها بأن يرى لوحاتها ورسوماتها ...

    .. وطال انتظارها كثيرا!!

    ياترى أين ذهب؟؟ لقد مضت ثلاث ساعات منذ أرسلت الرسالة .. ولم يرد .. ليس من عادته .. وانشغل قلبها عليه.. وراحت ترسل الرسائل .. الواحدة تلو الأخرى ......وما من مجيب!!!..؟

    عندما استقبل ماجد الرسالة الأولى .. كان يقود سيارته في الطريق العام .. ممسكا الحارة التي في اقصى اليسار .. متوجها الى عمله .. وعندما رن هاتفه معلنا عن وصول الرسالة .. قرأها .. وصعق!!

    ان حبيبته في خطر!!! يا الله .. حبيبته تعاني .. وهو ليس بقربها .. وخرجت من فمه صرخة لا شعورية : (حبيبتييييييي) .. ثم أخذ الطرق الفرعي المؤدي الى منزله .. ولزم اقصى اليسار .. و..

    .. انطلق بسرعة جنونية .. وهو لايحس بنفسه .. فلم يكن يرى السيارات التي امامه .. فاسمها قد ملأ زجاج السيارة الأمامي في عينيه .. ولم يعد يفكر في سواها .. وقلبه يخفق بقوة .. وبقوة أكثر!

    أخذ مؤشر عداد السيارة في الارتفاع .. 150 .. واخذ يرتفع .. 160 .. ومازال يرتفع .. 180 .. وماجد في غيبوبة نصفية .. لا يفكر سوى في حبيبته .. وصلت السرعة 220!!!!!!!!!

    أخذت السيارة تسير بأقصى سرعتها .. وهو لا يشعر بنفسه ..

    وفجأة ..

    انفجر الإطار الأمامي الأيمين .. بقوة .. والسيارة تسير بسرعة لا تقل عن 220 كيلومترا في الساعة .. فانحرفت بقوة شديدة .. واصطدمت بالحاجز الذي يفصل بين الطرق الذاهبة والقادمة .. مما أدى الى انقلاب السيارة في الهواء .. ثم وقوعها على الارض بشدة .. في الجانب الآخر من الطريق .. في الطريق المعاكس .. و...أظلمت الدنيا في عيني ماجد!

    لقد صدمت سيارته المقلوبة سيارة أخرى كانت تسير بسرعة جنونية .. لتتحطم السيارتان .. بلا رحمة .. ولتسحقان كل أثر للحياة .. في تلك السيارات..!


    وصلت سيارات الاسعاف والشرطة الى موقع الحادث .. وكان المشهد أليما بحق .. الدماء في كل مكان .. والشظايا تملأ الطريق .. ومامن اثر للحياة ..

    فماجد قد تحطمت اضلاعه .. وكسرت يده وساقه .. واصيب بشلل نصفي مؤقت .. واصبح على شفا حفرة من الموت .. أما صاحب السيارة الأخرى .. فقد فارق الحياة منذ الصدمة الأولى!

    نقل ماجد الى المستشفى .. الى غرفة العمليات والطوارئ .. ليبدأ الأطباء بعمل معجزة .. ان صح التعبير .. واعادة العظام المهشمة الى ماكانت عليه .. وتجميع ما تمزق .. وتثبيت ما خلع!

    جلس الأطباء في غرفة العمليات ثمانية عشرة ساعة .. وهم يعملون في جسد ماجد المقطع .. بالتناوب ..

    حتى اعلن الأطباء بعدها .. بنجاة ماجد من الموت .. بأعجوبة .. ومعجزة الهية.

    وأنه لازال في مرحلة الخطر .. ويوضع تحت الرقابة القصوى .. حتى تتحسن حالته .. أو تفشل العملية وترفض الأعضاء المزروعة . . !



    في هذه الأثناء كان عقل لمياء قد أوشك على الزوال .. وبدت أشبه بطير جريح يوشك على الموت في قفصه ..
    فقد أشغلها غياب ماجد عنها .. وأخذت الوساوس تتقاذف في عقلها .. حتى كادت ان تجن من كثرة البكاء والخوف .. ولم تكن تعلم عما حصل لماجد..!

    لقد امسكت هاتفها النقال .. وبدأت تضرب رقم هاتف ماجد .. لتكلمه!! وكانت هي المرة الأولى التي تتصل عليه .. ولم تسمع صوته من قبل!!

    انتظرت حتى فتح الخط .. و .. (( الجهاز مغلق أو خارج منطقة التغطية .. الرجاء الاتصال في وقت لاحق)) ..

    ألقت الهاتف من يدها .. وبدأت تبكي وتنوح .. خوفا على حبيبها .. ولم تكن تعلم أن جهازه قد تهشم .. أثناء الحادث!



    اليوم هو اليوم السابع من بعد يوم الحادث .. حالة ماجد في تحسن .. رغم انه لازال في نطاق الخطر .. وكانت جراحه في بداية التئامها .. وقد فاق من غيبوبته ..

    ( لمياااااااااااااااااااء) .. كانت هذه أول كلمة صرخ بها ماجد فور استيقاظه من غيبوبته .. أين لمياااااااااء؟؟ مالذي جرى؟ ماذا حصل؟ أين أنا؟ ماهذه الجراح؟؟ ثم اغمى عليه ..!

    تجمع الأطباء حول جسد ماجد .. وبدأوا يتناقشون في حالته .. ويتدارسون تلك الطفرة العجيبة التي بدت على جسد ماجد وذلك التوافق العصبي العضلي الذي أظهره جسد ماجد .. فمن المفروض الا يتحرك لسانه الا بعد شهر!! ولكنهم لم يعلموا انه.....الحب!

    بعد أربعة ايام أفاق ماجد مرة أخرى .. وبدأ يستوعب ما يجري حوله .. وبدأ يفهم كيف حصل الحادث .. وسمع بقية الأجداث التي حصلت اثناء غيبوبته .. ولكنه لم يهدأ أبدا .. وطلب احضار جهاز كمبيوتر محمول اليه!!!

    هل انت مجنون يا ماجد؟؟ قالها أحد الأطباء في غضب.. انك للتو خرجت من نطاق الخطر ..وبدأت صحتك بالتحسن للتو .. وتطلب جهازا محمولا ..!! ما هذا العبث والطيش!!

    صمت ماجد .. وغرقت عيناه بالدموع .. فقد كان يعلم ان حبيبته قد اصابها شيء .. وان لم يكن اصابها شيء .. فهي مغمومة لغيابه عنها!

    تطوع احد اصدقاء ماجد بالقيام بما يريد ماجد عمله .. نيابة عنه .. ولكن ماجد رفض وأبى .. خوفا على حبيبته .. وحفظا لأسرارها .. ورقمها.

    بدأت صحة ماجد بالتماثل للشفاء .. ومضى على فترة مكوثه في المستشفى ثلاثة اشهر .. وأصبح يستطيع الكلام بحرية .. والكتابة!

    وطلب الجهاز المحمول مرة أخرى .. وفعلا .. جيئ بالجهاز اليه .. وانطلق مسرعا الى المنتدى .. ليجد ثلاثين رسالة في صندوق الوارد .. كلها من حبيبته!!!

    وبدأ بقراءتها الواحدة تلو الأخرى .. ودموعه لا تتوقف .. وقلبه ينبض بقوة ..

    كان تسأل عنه .. وتبكي في رسائلها .. وتبين له كيف ان الحياة ضاقت بها .. وانها الآن في عداد الأحياء الأموات!

    ثم انقطعت رسائلها منذ قرابة الشهر تقريبا .. هذا ما بينته تواريخ المنتدى .. أين ذهبت ياترى قرابة الشهر؟؟



    انتهى الجزء الثاني .. ويليــــــــــــه الجزء الثالث قريبا .. جدا


    تقبلوا اعذب وأرق التحايا

    محبكم

    نبض،،،[/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    الرد على : أقوى موضوع لنبض [[ الجزء الثاني من قصة لمياء وماجد ]]

    مساااااااااااء جميل ...
    اذا قصة من عالم الانترنت ..
    فعلا يضج عالم النت بهذه القصص ..
    شكرا لك نبض الخاطر على هذه القصة الجميلة ..
    في انتظار الجزء الثالث .. !!

  3. #3

    الرد على : أقوى موضوع لنبض [[ الجزء الثاني من قصة لمياء وماجد ]]

    وما زلت انتظر بترقب وتحفظ حتى انتهاء هذه الرائعه ... لكي ادلو بدلوي فيها .

  4. #4
    الصورة الرمزية نبض الخاطر
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2004
    المشاركات
    48

    الرد على : أقوى موضوع لنبض [[ الجزء الثاني من قصة لمياء وماجد ]]

    عاشق السمراء

    دندنة على سن القلم

    شكرا لطيب متابعتكم

    وترقبوا الجزء الثالث والأخير

    قريبا

    جدا

    تحياتي القلبية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML