[ALIGN=CENTER]
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة. د. فيروز عمر
الزواج بمن هى اكبر سنا ولا يوجد اى ميل لها ولكنها مناسبة من نواحى اخرى.
إذا فكرت في الارتباط بفتاة وكانت مناسبة لك من الناحية "العقلية" فلابد إلى جانب هذا من توافر حد أدني من الحب الذي أقله الميل والحماس والإقبال وعلي الجانب الأخر إذا فكرت في الارتباط بفتاة وكانت مناسبة لك من الناحية "العاطفية" فلابد إلى جانب هذا من توافر حد أدني من شروط التكافؤ , فالجانبان يجب أن يتوافر في كل منهما حد أدني لا غني عنه.
وأفصل وأقول إذا ارتبطت بفتاة تقتنع بها بعقلك ولكن مشاعرك فاترة تجاهها فإنها ستكون في بيتك كأية قطعة مفيدة من قطع الأثاث أو الأدوات الكهربائية مثل الثلاجة أو التلفاز أو صنبور المياه!! لذلك لابد أن تتأكد من وجود حد أدني من المشاعر تجاهها , وأن قلبك يتحرك عند لقائها ويشتاق لرؤيتها والحديث معها ...
فإذا لم يتوافر هذا فأنصحك بعدم الأقدام...
وحتى يكون كلامي أكثر دقة , أذكرك بأنني لا أقصد بكلمة الميل أو الإقبال أو الحماس – لا أقصد الحب الملتهب المتأجج أو الشرارة الصاعقة التي تصيب القلوب , فهذه المشاعر يصعب أن تعتبرها شرطا للزواج, لسببين:
أولا :لأنها ليست بالضرورة صادقة أو دالة علي حب حقيقي ناضج بل قد تكون جنونا طارئاً.
ثانيا:لأنها قد لا تأتي أصلا , وإذا أتت قد تصطدم بصخور أخرى مثل عدم التكافؤ أو عدم الاستعداد ..
لذلك يظل الشرط هو . كما قلت الميل والحماس , وإلى جانب الشروط العقلية الأخرى ..
أما بالنسبة لموضوع السن ,فهذا الفارق – وإن كان بسيطا – ألا أنه ليس في صالح الزواج لأنه يفضل –نفسيا للطرفين –أن يكون الرجل أكبر سنا , ولكن هذا الشرط يسقط فورا إذا توافرت شروط أخرى تجبره مثل الميل النفسي والتفاهم والتكافؤ والتواصل , وإذا كان الرجل لديه من الخبرات والحكمة ما يشعره ويشعر زوجته بتميزه وقوامته[/ALIGN]