الموضوع: المعالجة الجينية للأيدز

[align=center]على الرغم من أن جميع الأبحاث السريرية للمعالجة الجينية يتركز حاليا على السرطان فإن العديد من المجموعات البحثية تكرس جهودها لمعالجة الإيدز الذي يسببه فيرس العوز المناعي البشري HIV. وتحاول المعالجة الجينية التجريبية لهذا الفيروس تحقيق أحد أمرين إيقاف هذا الفيروس عن التناسخ داخل الخلايا المصابة بالعدوى أو الحيلولة دون إنتشار الفيروس إلى الخلية السليمة ويتمثل الهدف الأبعد لهذه الجهود في الخلايا الجزعية التي تنمو إلى خلايا دفاعية وخلايا دموية ويمكن جعل هذه الخلايا مقاومة للفيروس قبل نضجها بوقت طويل
ويركز الباحثون حاليا على إختيار استراتيجيات مختلفة على الخلايا الوحيدة والخلايا التائية المساعدة CD4 وهي الخلايا المناعية الأشد



تضررا من الفيروس وليس من الصعب عزل الخلايا التائية من دم أحد الأشخاص وغرس الجين العلاجي بها ومن ثم إعادتها إلى الشخص نفسه أم أي متلق آخر. ويأمل بعض الباحثون أن يتمكنوا يوما من إعطاء الجينات العلاجية في جسم المريض مباشرة وذلك بواسطة حوامل (نواقل) بحيث يكون بوسع هذه الجينات أن تجد الخلايا المصابة بالعدوى أو الخلايات ذات الاستعداد للإصابة والنواقل المفضلة حاليا هي الفيروسات حيث تحور لتصبح غير ممرضة وقادرة في الوقت نفسه على إمرار المعلومات الجينية إلى الخلايا البشرية. وقد لوحظ إنجذاب جزيئات الفيروس نفسه HIV، المحورة إلى التائية المساعدة ولكن دون أن تتكاثر فيها خطرا، وهكذا يمكن لهذه النواقل أن تمنح الجينات لتلك الخلايا المستهدفة بدقة. ويتم حاليا إختبار قدرة العديد من الجينات على إعاقة الفيروس HIV، فمثلا يولد أحد أنماط هذه الجينات المحتوي على ما يعرف بالطفرة السلبية السائدة نسخا معدلة غير فاعلة من البروتينات تشابه ما ينتجه الفيروس لتمكينه من التناسخ ويمكن أن تعمل تلك البروتينات على تعطيل البروتينات الفيروسية الفعالة إما التفاعل معها أو الدخول في التفاعلات بدلا منها. ومن مجالات الأبحاث أيضا في سبيل المعالجة الجينية للإيدز محاولة إنتاج أشرطة من الحمض النووي RNA تحاكي تلك الموجودة في الفيروس بحيث يمكنها الإرتباط مع البروتينات الناظمة في الفيروس ويعوقها عن العمل، كما تجري العديد من الأبحاث حول إمكانية استخدام بعض وسائل المعالجة الجينية للسرطان في المعالجة الجينية للإيدز من مثل الجينات الإنتحارية اللقاحات الجينية وغيرها.

[/align]




[glint]منقول[/glint]