[align=center]الشيخ / أحمد يس
المجاهدة / أحمد يس
المناضل / أحمد يس
المعتقل / أحمد يس
الشهيد / أحمد يس
عتدما أسمع دوي إنفجار هنا وهناك أحزن من أجل الإنسانية
أحزن من أجل الإسلام , لكوني أعتدت أن الإسلام مستهدف
عندما أسمع بقصف وقتل وتشريد لاجئين
يخيم عليّ الحزن وأدرك أن بيوتاً جديدة هدمت في أفغانستان
أو الشيشان أو فلسطين
عندما أسمع بعمايات أستشهادية أفرح كثيراً
لكونها أرواحاً ذهبت فداءًً لنصرة شرع الله والدين
ولتحرير العراق وأرض فلسطين
ويصيبني حزن طفيف , كالذي يصيب أسرة الشهيد
فيضل الوداع صعب , ويبقى اللقاء في الجنان هو العزاء .
ولكنني عندما سمعت بأستشهاد الشيخ المجاهد أحمد يسين
لم اشعر بحزنٍ قط , بل إنَّ الفرح يعاجلني لأجله
نعم إنه الفرح
شيخنا الجليل عليه من الله المغفرة والرضوان
كم عانى ؟ كم قاسى ؟
عانى المرض ( فصبر )
عانى الظلم والقهر ( فصبر )
قاسى الجور والظلم والإحتلال ( فصبر )
وقاسى السجن والهوان من الأنذال ( فصبر )
((( والله يحب كل عبد صبور )))
فعجباً لأمر المؤمن , فكله له خير .....
وعندما كان يظهر شيخنا على شاشات التلفاز
كنا نشعر به من أهل الجنان وهو في الدنيا
الورع والتقوى والنضال
كلها علامات تشهد له بذلك
(( وسيماهم على وجوههم ))
فماذا يريد هذا الشيخ بعد ؟
العمر به قد طال
والمرض به قد حل ؟
وعجز البدن المقعد قد أصابه
ولم تقعد عزيمته ولم تنثني إرادته
بل أنه كون ( حركة الجهاد )
وهو على ذلك .
فماذا يريد بعد ؟
حتماً إنها الشهادة
هو يدرك الموت سيأخذه لا محالة
ونحن ندرك ذلك أيضاً
وفي اليوم الذي سيقبض ملك الموت روحه
يشاء الله أن يختار له أعظم ميته
وهو على كرسيه الشهير
كرسي المشلول الذي يحرك عليه رايات الجهات
ومتى ؟
عند عودته من صلاة الفجر
( التي يغفل عنها ملايين المسلميين
من الشباب المعافين الأشداء )
أكرم بها من ميته
إختاره الله
وأراد له الشهادة
ليتذكره كل عربي
ليتذكره كل مسلم
أحمد يسين
الشيخ المريض المجاهد الشهيد
بسمة إجلال على خد التاريخ
تهاتفنا :
استفيقوا يا عرب
استفيقوا يا مسلمين
يرحم الله الشيخ
ويرحمنا معه
رسام الغرام[/align]