النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: مشاعر....و أوهام..!!

  1. #1
    الصورة الرمزية جاردينيا
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    67

    مشاعر....و أوهام..!!

    مشاعر ...و أوهام
    -----------------------
    كانت دائما تشعر بنظراته......كانت تشعر أنه يراقبها دائما.......كانت دائما تلاحظ أنه يتعامل معها بطريقة تختلف عن تعامله مع باقي الزميلات في الدائرة.....و يحاول دائما أن يبدي اهتمامه بها.....كان دائما يحرص على القاء التحية في الصباح عليها دونا عن غيرها من الزميلات...كانت تلاحظ أنه كان يحاول أن يفتح أي موضوع للحديث معها اذا شاءت الصدف أن يجتمعا في مكان واحد......و مع أنها كانت لا تعرف تماما لم يتصرف معها بهذه الطريقة......الا أنها بدأت تشعر أن هناك شيئا ما .....و كانت سعيدة بكل ما كان يحدث.....مع انه كان غير واضحا...و لا تعرف ما ستكون نهايته...... و بدأ يراودها شعور بالخجل كلما رأته...و أحيانا كانت تتلعثم عندما تتحدث معه.....و لكنها لم تكن الوحيدة التي لاحظت ذلك....فزميلاتها في العمل حاولو التلميح لها باهتمامه الملاحظ ......و حتى صديقتها سهى التي كانت لا تعجبها شخصيته و تنتقده دائما أمامها.....كانت تؤكد لها دائماأنه من الواضح أنه معجب بها ...و أن تصرفاته ليست عادية...و أنها كانت تلاحظ دائما في اجتماعات الدائرة نظراته لها.....

    و اليوم....تحدث معها على الهاتف....لم تعرف صوته في البداية......كانت تستبعد تماما ان يكون هو..لأنه لم يقم بذلك من قبل و لأن مكتبه لا يبعد عن مكتبها الا خطوات....و لكنه بعد أن شعر البرود في صوتها...قال لها...
    أعتقد أنك لم تعرفيني ...أنا جارك أحمد.....
    في البداية شعرت ببعض التوتر...ثم حاولت أن تمسك أعصابها و قالت بكل هدوء...أهلا أحمد.....
    ثم قال: أريد أن أطلب منك طلبا و أطمع أن تلبي لي رغبتي...هل ممكن أن أراك في الكافتيريا في فترة الغداء....؟؟!!
    بدأت الأفكار تتسارع في ذهنها ...ماذا.....هل أنا أحلم......هل ما توقعته كان صحيحا.....
    لم تعرف ماذا تجيبه......فقالت بصوت بالكاد كان مسموعا ...و لكني.....
    فقاطعها بقوله....صدقيني لن آخذ الكثير من وقتك...و لكني أريد أن أحدثك بموضوع لا أستطيع التحدث عنه هنا في المكتب....لذلك سأنتظرك في الكافتيريا...
    تسارعت دقات قلبها و هي تستمع الى طلبه...ترددت كيف تجيب....قالت في نفسها....لماذا لا تقبل عرضه...ربما تتضح لها الأمور بعد أن تقابله...
    أخبرته أنها موافقة و اتفقت معه أن يلتقيا اليوم...

    أغلقت السماعة و أسرعت الى مكتب صديقتها سهى تخبرها بما كان...ارتسمت على وجه سهى ابتسامة عريضة...و قالت لها بكل فخر : ألم أقل لك أن هناك شيئا ما......صدقيني هذه الأمور لا يمكن اخفاؤها...و لكن حاولي عزيزتي أن تكون قوية أمامه....و ان تكوني هادئة.....و لا تتسرعي أثناء الحديث معه....و أعطي نفسك وقتا للتفكير ...فأنت حتى الآن لا تعرفينه جيدا.......شكرت صديقتها سهى على نصائحها ووعدتها أنها ستكون متزنة.....و ستحاول عدم اظهار أنها كانت تشعر بشيء ما....

    ورجعت الى مكتبها و بقيت تفكر بما سيكون في هذا اللقاء......و بقيت تنتظر اللحظة التي سيجلسا بها معا....و بدأت تحاول ان تجد بعض الكلمات المناسبة التي ممكن ان ترد بها عليه اذا صارحها بمشاعره.....و مرت الساعات طويلة....
    و أخيرا حان موعد اللقاء....ذهبت الى الكافتيريا و هي خائفة أن يكون كل ما يمر بها ليس االا حلما و ربما تصحو منه قريبا....و لكنها رأته ينتظرها مما أكد لها أن ما يجري هو حقيقة.....

    حيته بكل هدوء و خجل و جلست و بدأ هو بالحديث....
    .....في البداية أحب أن أشكرك على حضورك........ و سأحاول أن أختصر في حديثي........صراحة أنا أكن لك معزة خاصة في قلبي...و هذا ما جعلني أطلب منك أن نتقابل....و شجعني أن أحدثك في هذا الموضوع....أريد ان أخبرك أنني معجب بزميلتنا سهى....و أفكر جديا في الارتباط بها....و لكنني لا أعرف كيف أحدثها بالموضوع....و بما أنك صديقتها المقربة....و لأني أعتبرك أختا لي....أريد أن تساعديني في ذلك...... أن تحاولي أن تعرفي رأيها بي...و ان كانت ممكن أن تقبل بي .......

    أحست أنها تجمدت في مكانها....لم تعد قادرة على الحراك......أو النطق بأي كلمة....شعرت كأنها هي و الكرسي الذي تجلس عليه قطعة واحدة.....و سرحت بعيدا...بعيدا.....و تذكرت نظراته....و كلماته....و تلميحات الزميلات.....مرت بكل ما كان......و لم تعد تشعر بأي شيء...و فجأة عادت الى وعيها على صوت جهازة النقال......و سمعته يقول.....حسنا ...حسنا...سآتي حالا....أغلق جهازة النقال...ووقف بسرعة و نظر اليها قائلا: اعذريني ...أنا مضطر للذهاب.....و اتمنى أن أسمع رأي سهى قريبا.....و سابقى مدينا لك بهذه الخدمة طوال العمر.....الى اللقاء....
    ....كانت عيناها تحدقان به و هو يغادر الكافتيريا.......تمنت لو أنها فعلا كانت تحلم و أنها ستصحو من الحلم قريبا..... كانت الصدمة و الدهشة باديتان على وجها.....و بقي لسانها الذي عجز عن النطق أمامه بكلمة واحدة يردد هذه الكلمات حتى اختفى عن نظرها...:
    و أنا؟؟!!....ماذا عني أنا؟؟!!...لماذا لست أنا؟؟!!.......


    -----------------------------
    جاردينيا

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد : مشاعر....و أوهام..!!

    مسااااااااااء جميل ..



    للاسف خابت التوقعات .. رغم الحلم الذي كان يداعب مخيلتها .. والنهاية كانت .. أنا لستُ لكِ .. !!


    أنا لسهى ......... !!



    جاردينيا ... تحية لسطورك وجميل سردك .. عشت الاحداث مع حرفك .. !!


    سلامي لأرض الرومان ....... !!

  3. #3
    الصورة الرمزية جاردينيا
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    67

    رد : مشاعر....و أوهام..!!

    عاشق السمراء...

    تحية لك...
    و تحية لمرورك....
    و تحية لكلماتك المشجعة دائما....

    شكرا لك...

    جاردينيا

  4. #4
    الصورة الرمزية سأظل أحبك
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    1,723

    رد : مشاعر....و أوهام..!!

    للاسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !!

    سردك كان رائعا .. جاردينيا .

  5. #5
    الصورة الرمزية جاردينيا
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    67

    رد : مشاعر....و أوهام..!!

    Land of sorrow

    أشكر مرورك.....
    و يسعدني أن السرد أعجبك...

    تحياتي

    جاردينيا

  6. #6

    رد : مشاعر....و أوهام..!!

    [align=justify]

    نعم لماذا لا اكون انا ، لماذا اذا تلك النظرات التي تلاحقني في كل لحظات حياتي ، نظرات حتى من حولي شعروا بها ، لماذا في لحظة تأتي وتغرس سكينك وتهرب ، لماذا سرقت من عيني حلم جميل ، ولماذا ولماذا ولماذا ..

    اتسأل واسأل لماذا انقشعت غيمة بيضاء جميلة تحوم حولي كأنها راقصة بالية ، باسمة ضاحكة ، كأتها تشاركني لحظاتي ويومي وحلمي ، ولكنها كانت تجهل ماذا سيكون او ماذا سيحصل غدا ..

    من هنا تأتي وتغتالني بوابل من الرصاص ، رصاص قاتل خارج من بين اسنانك ، ياليتني لم اسمعها ، يا ليتني لم اعد الثواني والدقائق ، ياليتني لم افكر بأني سوف البس فستان الحب فستان العشق فستان زوجين صادقين ، والذي تغير فجأة لفستان مطرز بسكاكين صغيرة تقطع جسمي كل لحظة ..

    والان لماذا انا صامته ، لماذا انا قابعة في هذا المكان الذي كرهته فجأة بعد ما تصورته بأنه احلى مكان سوف اتنفس فيه ، سوف احس بالاه والاه والاه , ولكن فعلا لماذا انا متسمرة ، ولماذا انا مصدومه ، ولماذا هكذا هي الحياة ...

    سوف ارحل ، واترك خلفي اوهام زائفه ، سوف ارحل واترك خلفي أطلال ولدت في لحظة وانتهت في لحظة ، سوف ارحل واترك خلفي جثتي الهامدة على طاولة عتيقة كتب عليها ، احببت بسرعة ، وكرهت بسرعه .. سوف ارحل لعل وعسى اجد في طريقي زوج المستقبل الذي سيداوي قلب مجروح ، وحبا مقتول ، وعشاقا مدفون ، وجسما مجروح ...

    سوف انهض ، ولكن إلى أين المسير ؟؟[/align]


    [align=center]جاردينيا اعذريني على هذه الاضافة لاني بصراحة سافرت مع كلماتك بعيدا ، ونشبت بيني وبين قلمي حربا ضروس انتصر هو في النهاية بهذه الاضافة .. تلك الاضافه هي ردي على جماليات قلمك ....

    تثبت[/align]

  7. #7
    الصورة الرمزية جاردينيا
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    67

    رد : مشاعر....و أوهام..!!

    الأخ العزيز دندنة على رأس القلم.....

    أسعد الله صباحك بكل خير...

    أرجوك لا تعتذر على هذه الاضافة.....على العكس...لقد أضافت كلماتك جمالا و تألقا لقصتي المتواضعة......يسعدني أن تسافر بعيدا مع كلماتي.....و أفرحني انتصار قلمك حتى أسمع منك هذه الدرر المكنونة.....

    أشكر لك كلماتك المشجعة دائماالتي تبعث النشاط و الحماس في الروح.... تحياتي لك..
    اتمنى أن أبقى دائما عند حسن ظن الجميع...

    جاردينيا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML