النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

  1. #1

    الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    ها أنا اعود إليكم

    ووعدي لكم بكتابة القصه كامله لازال قائما وسأكتبها على حلقات وأتمنى أن تعجبكم وأتمنى أيضا أن تنتقدوها بكل امانه وحب

    الحلقه الأولى :

    ها أنا اسند رأسي على كرسي الحافلة مثقلا بهمومي وبذلك الصداع الذي يشطر رأسي إلى نصفين, غير أني قد ربطه وقلبي بحبك .

    نعم انه حبك الذي سبح بي بعيدا جدا عن الحافلة والرحلة القاتلة إلى الهموم , سبح بي حبك إلى زاوية هادئة جدا من هذا العالم إلى سكون كنت في شدة الحاجة إليه في هذه اللحظات التي تسلب ثوانيها خمائل عمري.
    تذكرت حديثك قبل الرحيل ذلك الحديث الذي أحدث صدْعا كبيرا في جدار ذاكرتي.

    كنت تتكلمين عن زمن الخيانات عن زمن استطاع فيه أصحاب الدماء الزرق أن يشوهوا ملامح وجه الكرامة ويضيفوا بعض الزوائد التي كانت من أدق طرق التشويه براعة وإتقان .

    نعم كان تسربهم إلينا كتسرب النمل من شقوق الجدر.......

    ولكنّ تسربهم هذا المرة ليس من حدودنا بل من عيوبنا, والعجب العجاب أننا كنا نعلم بتسربهم هذا ولكن أعجبتنا تلك الدغدغة التي أحدثتها أرجلهم على خاصرتنا والتي بحق هي سبب المرض العضال الذي نحن نعاني منه الآن.

    صوت قوي أربك كياني وفكري وكل من حولي ينهضون وكأنهم يبعثون من القبور .



    فهد : عبدالله قم لقد انقلب الباص
    عبدالله: وهل هناك مصابين
    فهد : انهض أولا , هل كنت ميت حين انفجر الإطار وانقلب الباص أم ماذا
    عبدالله : كنت أهيم في عالم لا يخرجني منه سوى الموت ولكن كأن الموت هذه المرة كان ينبهني لشيء أكبر فأدركته.
    فهد : يكفي فلسفة فارغة قم واخرج فهناك احتمال أن ينفجر الباص في أي لحظة
    عبدالله : إنها حافلة يا فهد وليست باصا أهلكتمونا.

    سلمى الأخت الصغرى لعبدالله تقعد أمام المرآة تتبهرج , فبعد قليل هو موعدها للخروج إلى ( الكارفور) لا لشيء ولكن هي كعادتها تخرج متبرجة هي وبعض صويحباتها إلى ( الكوفي شوب ) ثم إلى محل البضائع تغمز لهذا وتضحك لذاك لتروي عطش غرورها بجمالها بسيل لعاب الحمقى والذئاب يسيل شهوة ومكرا.

    يرن الهاتف ...........

  2. #2
    الصورة الرمزية سأظل أحبك
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    1,723

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    قصة مشوقة أخي دندنة ..

    في انتظار حلقاتها القادمة !!

  3. #3
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    مسااااااااااااء جميل ..




    لن أطيل كثيرا ..


    لكنني متأكد .. أني سأستمتع بقصتك !!



    في انتظارك ........!!

  4. #4

    رد : الهروب إلى الهاوية ( الحلقة الثانية)

    الحلقة الثانية : ....


    يرن الهاتف ...........

    سلمى : ألوه
    عبدالله : ألم أقل لك أن لا تقولي ألوه بل قولي السلام عليكم
    سلمى : طيب السلام عليكم
    عبدالله :وعليكم السلام والرحمة
    أين أمك..
    سلمى : خارجه هي وأبي إلى السوق
    عبدالله : طيب اخبريهم أنني قد وصلت
    سلمى : ok
    عبدالله : لا حول ولا قوة إلا بالله
    عبدالله : مع السلامة
    سلمى : تشاو

    عبدالله بعد المكالمة : لا أعلم كيف يرضى أبي أن تكون سلمى بهذا السخف والحمق والميوعه.

    ويعود بعد رحلة طويلة وبعد ذلك الحادث الذي خرج منه بسلام إلى غرفته في مكان بعيد جدا جدا عن موطن قلبه .

    وفي الصباح الباكر ينهض عبدالله متثاقلا وكأن جسمه قد مر عليه قطيع فيله لا يستطيع حمله فألم ارتطامه بالكراسي في الحافلة لا زال ينهش جسده.

    وصل المسجد وقد فاتته الركعة الأولى من الصلاة .
    الصلاة لعبدالله مخرج ذهبي إلى الراحة والطمأنينة والسكون , يلجأ إليها حين تتكالب عليه حمم الكآبة والضيق , يبدع حين يبدع في المسجد فالمسجد هو الروضه الغناء بالنسبة إلى قلبه وفكره .

    إنتهة الصلاة وأخذ يسرع الخطى إلى غرفته لكي يرتدي ملابسه ويذهب إلى العمل في وقته المحدد , كان يحب عمله كثيرا كان مثل مولّد الطاقة لا يفتر, بل هو المحرك الذي يدفع بجميع من معه إلى العمل بإخلاص.

    يوزع ابتسامته لكل من حوله لم يروه عابسا أبدا بل تزيد إشراقة ابتسامته في شدة التعب وأصعب الأوقات.

    كان متقنا وخبيرا , الكل في العمل يلجأ إليه لحل مشكلاتهم , يمسح البؤس والحزن والدموع بمنديل ابتسامته ولطيف قوله وكأنه يهدي كل من يقابله باقات من ورد ودفلى وأوركيد محبه .

    وذات صباح وهم في غرفة الاستراحة فتح حديث عن غزو العراق للكويت وعن إحداثيات هذا الغزو وهل ما فعله صدام كان عملا خطط له بفطنه أم انه تخبط وحب للحرب والدماء ,

    أثار عبدالله هذا الحديث ولم يرد أن يشارك في هذا الحديث وخرج من الغرفة , الكل عجب لهذا الخروج , فعبدالله كان يعجبه الحديث في المواضيع السياسية والثقافية والفكرية , ولكن خروجه أو هروبه أوحى للجميع أن الحديث يزيد جراحا وألما إلى قلبه .

  5. #5
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    نتواصل معك ......




  6. #6
    الصورة الرمزية خلود
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    المشاركات
    3,905

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )


    مساهمه رائعه منك اخي

    بارك الله فيك

    وسلمت يمناك
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشق السمراء ; 10 - 02 - 2004 الساعة 00:56

  7. #7

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    فات أبد

    لا أعلم إن كانت الحلقات قد إنتهت أم لا
    أشعر بأن هناك المزيد
    ولكنك لم تشعرنا ولو بإشارة بسيطة
    هل هناك حلقة ثالثة أم لا ؟
    لنعود للقصة :

    سرد وحوار منطقي
    وشخصية عبدالله ( اليعقوبي - ربما )
    شخصية مثالية تحاول رسم كل شئ
    بأسلوب راقٍ

    أعجبني سردك

    وأتمنى المواصلة

    تقبل تحياتي

    رسام الغرام

  8. #8

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    نعم أخي الغالي رسام الغرام

    هناك حلقات وليست حلقه

    هناك أحداث كثيره

    وأيضا شخوص لم يظهروا

    وهي قصة طويله بعض الشئ أتمنى أن تعجبكم

    والحلقه التالية ادمه اليوم إن شاء الله

  9. #9

    الهروب إلى الهاوية ( الحلقة الثالثة)

    الحلقة الثالثة :


    سلمى كعادتها في ( الكارفور ) هي ونورة التي كانت في قمة الجمال والرقة ولكن هي عكس مطلق لسلمى فهي لا تستخدم مساحيق التجميل أو الوان التهريج وتتميز في لباسها المحتشم الراقي المنسجم الألوان ,

    والحديث الدائر بينهما أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة , أحلام فتيات لا يعلمن من الحياة سوى الحب والتسوق وقصص الرومانسية والثرثرة عن فلانة وفلان.

    ولكن حدث شئ غريب أوقف حديثيهما فجأة وكل واحدة منهنّ تحولت الى شبه صنم لا ينطق وإنما يتنفس فقط .

    في بيت عبدالله كان جالس وحده يقلب صوره القديمة وتوقف عند صورة أمعن النظر فيها وكأنما يراها لأول مره , إنها صورته في إحدى الحفلات ولكن هنالك في زاوية هادئة بعيدة في الصورة شجن .... ؟

    أمعن النظر كثيرا وأطال وكأنما يحاول أن يدخل إلى تلك الصورة إلى شجن
    يريد أن يصل إليها لأنه في تلك الليلة كان مزيجا من مشاعر مبهمة لم يصل إلى تفسير لها .

    والآن أيقن أن تلك المشاعر هي ولادة حب , ولكن بعد ماذا فأين هي شجن.

    ألقى بالصور جانبا وأخذ يتذكر تلك الليلة , وكأنه أراد أن يسترجع أدق تفاصيلها , أراد أن يمعن النظر إلى تلك الزاوية إلى زاوية شجن الهادئة .

    كان الحفل بمناسبة عودته من الخارج , لقد كان يدرس في إحدى الجامعات الأوروبية الرائدة , كان الكل مسرورا بعودته كان يكلم الكثيرين من أقاربه , يعانق هذا ويقبل هذا ويصافح تلك , الكل مسرور بعودته وفي الحقيقة الكل مسرور بتميزه فهو الشاب الوحيد في العائلة الذي استطاع أن يكمل دراسته العليا .

    فاطمة , بنت خلوقة جدا , وهي بنت عم عبدالله , هي من أعد الحلويات للحفل , وهي من اشرف على تنسيق الزينة والزهور والصالة , نعم كانت مهتمة بهذا الحفل كثيرا , انها تحب عبدالله ولكن هي تعلم انه لا يحبها فهو لا يلتفت إليها إلا كالتفاتت أخ لأخته .

    فجأة صرخت سلمى : الكل يتجمع هنا لكي نلتقط صورة للزكرى ( بلكنة مصرية )

    تجمع الجميع إلا شجن التي اتخذت تلك الزاوية الهادئة خلف الجميع , غير أن الكميرا التقطت لها صورة خلسة منها .

    شجن فتاة مميزة في كل شئ في جمالها في ثقافتها في مظهرها الذي من الجلي جدا الجهد الذي بذلته والمال الذي أنفقته لكي يكون بهذه الصورة الغير عادية من الأناقة والسحر .

    نعم أثارت تلك الفتاة مشاعر عبدالله اخذ يستعيد الكثير من الصور التي فاته الإمعان فيها , وجد أن شجن في كل صورة وجد فيها هو , هل هي مصادفة أم تعمد من قبل شجن أن تكون في نفس الصور .

    أم أن القدر يلمح لهما أن يجب أن تكونا لبعض , دارت كل تلكم الجمل والأفكار في رأس عبدالله حتى كادت أن تعصف بخيالاته إلى حدود الجنون والهلوسة .

  10. #10
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد : الهروب إلى الهاوية ( القصه الكامله )

    مسااااااااااااااااء جميل ..



    نتشوق للبقية القصة ..

    اراى هناك امور وامور ... !!


    موفق اخي اليعقوبي .. وفي انتظار القادم !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML