موضوع جميل اخي السفير ويحتاج منا لوقفه
تعبر عن مدى صدق تفكيرنا في موضوع له من الحساسيه
بمكان كونه يعد ركيزه من الركائز التي تستند عليها الحياه
الا وهو الزواج والذي شرعه الله كرابط من الروابط الاجتماعيه التي تقوم
على اساسها الاجيال والتي هي اساس بناء الامم .
هذا وقد شرع الله الزواج حصن للمسلم ودرءا للزنى الذي يهدم كيان المجتمعات
التي تنشد الفضيله , ولم يشرع الزواج في المحاكم الا لضروره اقتضتها الاحداث
ففي الماضي لم يكن السلف يعهد هذه النوعيه من الزيجه لظروفه وعاداته واخلاقياته
والتي ليس للبنت الرأي في تقرير مصيرها مع من يتزوجها الا لقلة من اصحاب العقول
النيره التي اتبعت تعاليم الدين حيث ان الشرع كفل للمرأه اختيار شريك حياتها اذا كانت
ثيبا بمعنى انه قد سبق لها الزواج وتطلقت وتستاذن اذا كانت بكرا وعلامة قبولها الصمت
في غالب الاحيان باذنها وباذن وليها واشترط رضى الولي حيث انه ادرى بمن يتقدم لها
من حيث السؤال عن الخاطب وعن اخلاقه وعن اهله وما الى ذلك من امور نعرفها ولا داعي للاطاله
في ذكرها .
ولكن ما يحدث الان يختلف عن السابق حيث ان اي فتاه تقدم لها من هو له علاقه سابقه"في الغالب "
تقدم لخطبتها ورفضه اهلها لاسباب قد تبدو معقوله وقد لا تبدوا معقوله , تسارع بالذهاب الى
المحكمه ويتم تزويجه وإجبار وليها على ذلك , الا من فئه من الفتيات تفضل الموت على ان تجر باهلها الى المحاكم
وتصغر من وليها لحبيب ربما يعميها الحب واقول ربما عن رؤية مساوئه حيث انه لا يظهر الا بالشكل
الحسن وربما تكون له علاقات مع فتيات وربما يشرب الخمر وربما لامور كثيره يتتبعها الولي حرصا
على مستقبل ابنته او من تكفل برعايتها فيقوم برفضه الولي اي الخاطب .
وعلى النقيض هناك من الشباب اللذين لا يعيبهم شيء ويتم رفضهم من قبل الولي لا لشيء وانما لغرض
في نفس الولي كان يطلب مبلغا من المال او ان البنت محجوزه لابن عمها مثلا ولا يريدها ان تخرج
خارج نطاق العائله فتقوم الفتاه بالذهاب الى المحكمه ليتم تزويجها .
انها قضية معقده وشائكه اجتمعت فيها عوامل كثيره متناقضه فلا تعرف من تؤيد الاهل ام الفتاه .
ولو فرضنا ان الزواج في المحاكم لم يكن وبالتالي سيستغلها الولي ذريعه لتزويج الفتاه كيفما شاء وطلب المهر الذ يريده او يجعلها عانسا تقوم بخدمته واخذ راتبها ان كانت تعمل بالطبع ستسؤ امور كثيره ومن اهمها الزنى الذي قد يحدث
بين الفتاه ومن تقدم لها , فتحمل الفتاه وبالتالي يكون مالا يحمد عقباه قد حدث
ام يستمر امر الزواج
في المحاكم فيتخوف الولي من ان تقدم البنت على ارتكاب المعصيه والعياذ بالله مع حبيبها فيظطر لتزويجها .
هي قضيه تعتمد على الترابط الاسري فرب فتاه تحب شخص ما ولكن لا تتجرأ ان تذهب واياه للمحاكم ,خوفا على اهلها من القيل والقال ولا اقول سوى ان الحياه المعاصره اثرت في العقليه العربيه بشكل كبير
-ما السبب اللذي يجعل من الأبناء أن يتصرفوا هكذا ؟
السبب في رأي هو احساس الابناء بانهم لا ياتون بهذا التصرف
الا بمنظور شرعي وان هذا ليس بخطأ يرتكبونه وان لهم حق كفله الدين عن طريق المحاكم .
2-ماذا تكون وضع الحياه الزوجيه فيما بعد الزواج ؟
وضع الحياه يختلف باختلاف معرفة كل واحد من الزوجين على حقيقته
فإن كان كليهما مستقيما وينشد الاستقرار فإن الزواج سيستمر ان شاء الله وبانعدام ذلك سوف ينكشف زيف العلاقع التي تمت عن طريق المحاكم فيسارعون الى استرضاء اهاليهم .
3- ما مصير الفتاه خاصتا من هذا الزواج ؟
مصير الفتاه التعاسه ان لم توفق في اختيار شريك حياتها واكتشفت زيفه وخداعه .
وختاما اقول ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه
رأي صواب يحتمل الخطأ
ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب <<< قالها مفكر >>>
لذا هذا يعتبر مجرد رأي شخصي .
مره ثانيه اشكرك اخي السفير على موضوعك .