[SIZE=5]هي

جالسة في بيت اهلي البسيط المتواضع بالقرب من الشاطئ ., وفي الخارج سحب رمادية تشق زرقـه السمـاء .. هدوء وسكون لايقطعهمـا الا صوت هدير موج البحر العالي يجرجر رمال الساحل للمـاء .
والشتاء ليس كـ اي شتاء , قسوة البرودة تعربد رياحها في خارج بيتنا تسخر من جدران بيتنـا الخائفة الراقصة رقصتها الاخيرة مع الشجر والحجر . .. جلست القرفصاء علي سريري .. ابحلـق فـي اللاشـئ ,, بين حلم واخـر اجدني واقـفـة في منتـصـف الطريق لم اسعـف نفسـي بتحقـيـق الاول , ولا اخـالنـي متمكنـه مـن الاخـر , احلم واحلم اسابق زمنـي بالحلم .

طـق .. طـق .. نـقـر ابـي باب غرفتي وهو خـارج لصلاة العشاء في الجامع , ابتسمت وودعتـه ,, وعـُدت القـى نظـرة علي حقيبتي المفتوحة فوق السرير _ هذا بنطلون وقميص مريحان .. وفستان ابيـض,, واكسسوارات وكمرة صغيرة ومكياجي _ الا اظن انني نسيت شيئا .. فـغـدا حفلـة زفافـى علي فيصل في القرية البعيدة عن قريتنـا من الجهة الاخري من الشاطئ .

احكمت اغلاق الحقيبة وانصرفت الي المطبخ وذهنـي مشغول .. اجهز العشاء يجب ايضا ان انظف المطبخ والبيت لا اريد ان اترك الكثير من الفوضي لـ ابـي .. فهذه المرة الاولي التي سيبقي فيها وحيدا بعد وفاة والدتي يرحمها الله ولايوجد له في الدنيا غيري.

لم انتبه الي ما كنت اطبخ الا عندمـا دخل ابي واثني علي الرائحة الطيبة .. ابتسمت وقبلت يده .. لا ادري كيف بامكاني ان اعيش بدونه .

نهضت اغسل الصحون وامعائي تتلوي .. وخلدنـا الي النوم .

وفي الصباح كـان المطـر يهطـل بـغـزارة - شـدة معـطـفـهـا حولهـا باحكـام تحـت العبائة لكي تحتمي من قساوة هذا الطقس وبرفقة خالتهـا المسنة ,,,,,, تحـركت السـيارة الي الشـاطـئ الاخـر .
..

[/SIZE]