[ALIGN=CENTER]دق ناقوس الخطر
وشاءت الأقدار أن يزحف الألم
ليذيق من كان حولي مرارة الفراق
فظنوا أن الزمان قد رماهم بسهامه التي لا تطيش
وجعلهم حبيسي الهموم و الأكدار
ولم يعلموا بأن الحياة علمتنا أن السرور نهارها
والحزن ليلها ولا يلبث هذا النهار الساطع
أن يعقبه الليل القاتم .. فهل بعد هذا يهنأ العيش ؟ !
أما إذا خيم عليهم ليلهم البهيم أخذت ذكرياتهم
تتلاطم كموج البحر الذي يطلب رافدا يعبر منه
مكتوفي الأيدي .. يحدقون بي ويرتلون الآيات
وأنا بقلبي كنت أقول رحماك يا رب فإن إرادتك نافذة
وحكمتك عدل وما أعددته للمؤمنين من جزاء خير
من هذه الدنيا ... لكنهم بشر تحرق قلوبهم جمرة
المصاب ويلهب مشاعرهم حديث الذكريات
وهذه النكبة تأصلت في قلوبهم كنت أسمعهم
أحدهم يقول يا صغيرتي لا زالت صورتك
تتراقص في مخيلتي حين تحلقين فرحا في
الفضاء .. و آخر يهمس حبيبتي
هل تسمعين .. أما الأخير يقول قد ماتت
الصغيرة وودعت زمن الضفيرة .
ففي لحظات صمتي الطويل هالني صوت
الناعي الذي أيقضني من حلمي التليد
وإذا نداءه يدعو لحمل نعشي إلى مثواه الأخير
فيا له من منظر أفزعني فصحوت من حلم ٍ غريب
لكنهم مازالوا يحلمون بواقع صمتي يبتهلون
وأحادثهم بقلبي فلا يسمعون ولا يجيبون
حتى انتهت حكاية صمتي .
تقبلوا تحياتي
الراسمة الحنونة
مكلارينو18[/ALIGN]