النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أحذر البعوض فانه سبب الملاريا

  1. #1

    أحذر البعوض فانه سبب الملاريا

    المحددات الوبائية البيئية للملاريا

    درجة الحرارة
    المحددات المناخية
    درجة الحرارة هي العامل الرئيسي الذي يؤثر في تطوُّر البعوض وطفيليات الملاريا بداخله. والسؤال المهم هو أي الكائنين، الطفيلي والناقل، أكثر حساسية لدرجة الحرارة، وبعبارة أخرى، من خلال أيهما تعمل درجة الحرارة كعامل مُحِدّ.
    والجواب هو أن البعوض أقل حساسية من الطفيليات لدرجات الحرارة المنخفضة. ففي شمال أورواسيا، يمكن للبعوض الأنوفيلي أن يتوالد في درجة حرارة للماء تزيد على 10° درجات مئوية، ويمكنه الهجوم في درجة الحرارة 7° مئوية (الأنوفيلة الآكلة)، على حين أن العتبة الحرارية الأقل لنمو الحيوانات البوغية هي 16° درجة مئوية (للمتصوِّرة النشيطة)، وإن كان يمكنها البقاء على قيد الحياة بضعة أيام في درجات حرارة أقل من ذلك. وأبعد منطقة في الشمال وجدت فيها الأنوفيلة تقع بين خطَّيْ العرض 68 و69 شمالاً (في فنلندا، والسويد، وروسيا)
    على حين أن أبعد نقطة وصلت إليها الملاريا في الشمال كان بين خطَّيْ العرض 64 و66 شمالاً في روسيا. وكانت منتشرة في الأقاليم التي يزيد فيها متوسط درجة الحرارة اليومية على 15° درجة مئوية لأكثر من 30 يوماً في السنة.

    وبسبب تكيُّف الأنوفيلة بشكل أفضل مع البرد، فقد احتشدت أجزاء من شمال أوروبا وآسيا بالأنوفيلات من دون أن يترتب على ذلك حدوث الملاريا، وذلك في عهد ما قبل استئصال الملاريا. وعندما تكون درجة الحرارة أعلى قليلاً من العتبة الحرارية، فإن نموّ الطفيليات في البعوض يصبح من البطء بحيث لا تبقى منها سوى قِلّة تبلغ مرحلة الإعداء (نقل العدوى). فعلى سبيل المثال، فإن تطوُّر بوغيات المتصوِّرة النشيطة في درجة الحرارة اليومية المتوسطة التي تبلغ 18° درجة مئوية، يستغرق حوالي 30 يوماً، وهي مدة تزيد بكثير على متوسط عمر البعوض. وفي هذه الحالة، لا يمكن استبعاد انتقال الملاريا، ولكن هذا الانتقال يمضي ببطء شديد.

    ومن ثـَمّ، فإن انخفاض درجات الحرارة هو تقريباً السبب الوحيد لاستحالة انتقال الملاريا في معظم السنة في المنطقة المعتدلة ودون المدارية. ويتوقف انتقال الملاريا بضعة أشهر في السنة بسبب انخفاض درجات الحرارة حتى في أجزاء من المنطقة المدارية، كما في مصر وسهول باكستان وشمال الهند.

    أما النُظُم البيئية الاستوائية والمدارية، فليست درجات الحرارة فيها ذات أهمية كبيرة جداً، إذ إنها تزيد على عتبة النموّ على مدار السنة. غير أنه يحدث أحياناً أن ترتفع درجات الحرارة إلى حد يفوق احتمال البعوض والمتصوّرات. علماً بأن درجات الحرارة اليومية التي يزيد متوسطها على 33° درجة مئوية تُعتبر، عادةً، الحد الفاصل، إذ إنها تضر بالطفيليات والبعوض على السواء. غير أن بإمكان البعوض أن يجد مناخاً تفصيلياً مناسباً ويعيش في أعداد صغيرة حتى إذا كانت درجات الحرارة، وفق قياس محطات الأرصاد الجوية، تبدو فوق طاقة الاحتمال بكثير. وتوجد هذه الأحوال في الصيف في المناطق المدارية القاحلة وشبه القاحلة، في سهول القرن الأفريقي وجنوب شبه الجزيرة العربية، مثلاً.

    وتقوم درجات الحرارة المنخفضة في المناطق المدارية والاستوائية بدور العامل الـمُحِـدّ فـي المناطـق المرتفعـة فقـط. ولا يُعرف سوى القليل عن نموّ الذراري (السلالات) المدارية للطفيليات في درجات الحرارة المنخفضة، وقد لا تكون متطلباتها هي بالضرورة نفس المتطلبات المدروسة جيداً للطفيليات الأوروبية. غير أن قدرة الأنوفيلة الغامبية على البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة تقل عن 10° درجات مئوية في مصر العليا (أقل من العتبة الحرارية للمتصوِّرة المنجلية للمنطقة القطبية الشمالية) تبدو متفقة مع فكرة أن درجات الحرارة المنخفضة تؤثـِّر أساساً على انتشار الطفيليات، لا النواقل، في الإقليم المداري الأفريقي أيضاً. وإذا فعلت هذه الآلية فعلها هنا كما في الشمال، فقد يُنتظر وجود حزام لاحتشار الأنوفيلات من دون حدوث ملاريا في مناطق مرتفعة معيّنة.

    وهذه مسألة مهمة لتوضيح آليّة تفشي "ملاريا المرتفعات" على ارتفاعات لا يمكن حدوث انتقال الملاريا فيها إلا أثناء فترات قصيرة، عندما ترتفع درجات الحرارة ارتفاعاً استثنائياً. أما في المناطق الأقل ارتفاعاً، فقد تصبح أحداث التفشي هذه أحداثاً سنوية. وهنالك اعتقاد بأن هذه الأوبئة مرجعها مجيء أعداد جديدة من الناقل سنوياً إلى المرتفعات. وقد يبدو هذا كله أمراً بعيد الاحتمال. ويبدو أن هذا يصدق أيضاً على ما دأب عدد من وسائل الإعلام مؤخراً على ترديده في أخبارها عن الاحترار العالمي من أن الأنوفيلة تغزو المرتفعات، ومن ثـَمّ تحدث أوبئة الملاريا.
    وهناك تفسير بديل أقرب احتمالاً، هو أنه توجد هنالك دائماً أعداد محدودة من الناقل، ولكن الملاريا غائبة لأن درجة الحرارة غير كافية لنموّ الطفيليات. فارتفاع درجة الحرارة يسمح بنمو الطفيليات في البعوض الموجود بالفعل (الذي تفيد جمهرته أيضاً من ارتفاع الحرارة). فإذا فَعَلَت هذه الآلية فِعْلها، فلا يستلزم الأمر مزيداً من الوقت لإيجاد جمهرة متوالدة من النواقل، وهو ما قد يفسّر التزايد الهائل لأمثال هذه الأوبئة. ويتطلب هذا إجراء بحث تطبيقي من أجل: دراسة آليات اجتياز الأنوفيلة الغامبيّة لفترة الشتاء دون أن يقضي عليها البرد؛ ودراسة بيئيات الأنوفيلة الغامبيّة قرب أقصى حدود الارتفاع الذي تحتمله؛ ودراسة نموّ الذراري (السلالات) المدارية للمتصوِّرات في درجات الحرارة المنخفضة.

    [img]

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    Re: أحذر البعوض فانه سبب الملاريا

    الف شكر على هالمعلومات الصحية .........


    اخي الامير ...............

  3. #3
    الصورة الرمزية شذى العود
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    11- 2003
    المشاركات
    60

    Re: أحذر البعوض فانه سبب الملاريا

    يعطيك الف عافية اميرنا







    شذى العود

  4. #4

    Re: أحذر البعوض فانه سبب الملاريا

    هلا والله ومرحب بعاشق وشذى

    تحياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML