جُلُّ العالم الإسلامي يحترق.. بدأ (كبيرهم) بإشعال النار في أفغانستان... فانتهز شياطين الأرض الفرصة... فهجم الشيطان اليهودي على مسلمي فلسطين... وهجم الشيطان الروسي على مسلمي الشيشان... وحتى الشيطان الهندي هاجم المسلمين في الهند وكشمير فواجه المسلمون ألوان العذاب... وهجم شياطين العلمانية على الإسلام ليجردوه من أحكام الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراء. وكثير من الأقطار الإسلامية تقف حائرة وهي تنتظر دورها المجهول فقلت متصوراً هذا الحال .. ( القصيدة في تتمة الموضوع ) ..
يا أمتي ... إنِّي أرى نقفورا
أوَ ليس للإسلام أعظمُ أمةٍ
فَعَلامَ يستعلي الضلالُ على الهدى
عِلْجٌ يرومُ من (الرشيدِ) سحابةً(1)
مُذْ نامَ فُرسانُ الجهاد تيقَّظَتْ
أغرَتْهُ وَفْرَةُ جندهِ وسلاحهِ
ورنا إلى دار السلامِ.. فما رأى
ورأى الجهادَ مكبّلاً ومُطَارَداً
ورأى العدالةَ قد هوى ميزانُها
ورأى العفافَ يئِنُّ في أسواقنا
ورأى صُروحَ العلمِ تشكو جهلَها
ورأى (الفراعنة الصِّغارَ) تألهوا
جهلوا المعالي... غير أنَّ بطونَهم
وأحبَّهم... لِمَ لا وكلُّ نضالِهم
مَنْ ذا يرد جيوشه إن أقبلت؟

قد جاءنا جيشانِ... جيشُ جريمةٍ
وتلاهُ جيشُ المكرِ... جيشُ خديعةٍ
يشكو من الإرهابِ وهو حليفُهُ
هذي فلسطينُ الذبيحةُ كم شَكَتْ
خمسونَ عاماً والجرائمُ ما وَنَتْ
خمسونَ عاماً والجرائمُ لم تَدَعْ
هل يعرفُ التاريخُ إرهاباً علا
إن لم يَرَوا إرهابَ إسرائيلِهم
مِنْ خَلْفِ معسولِ الدعاوى خطّةٌ
كي لا يروا هاماتِنا مرفوعةً
كي يُفْرِغوا الإسلامَ مِن أحكامه
كلُّ الشياطينِ استعادوا مجدَهم
فالشعبُ في الشيشانِ أو فى الصينِ أو
وبَغَوْا على الأفغانِ بَغْياً غاشماً
قصفوا المنازلَ والحقولَ... وتارةً
بعلومِهم... وثرائِهم.. وحشودِهم
دأب المعارك أن تمدّ رحابَها
أترى (الأَبَتْشِي) و (الأَوَكْسَ)(1) وغيرها
تلك البطولةُ عارُهم وشَنَارُهم

إن غرَّهم حشدٌ فَعَزْمُ شبابِنا
ما للعلوجِ سوى العقابِ... كما رمى
ساروا على موجِ الصهيلِ... يقوده
فتضعضعَتْ هِمَمُ اليهودِ... وأُبلسوا
ومَضَوْا على الموجِ الكئيبِ... يقودُهُ
سيفُ الفداءِ يَفُلُّ كلَّ سيوفِهم
كادوا... وقادوا كل إرهابٍ لذا
نأبى التطرُّفَ والغلوَّ... فلم نكن
بل أُمّةً وسطاً بميزان الهدى
مَنْ مَبْلِغُ الأعلاجِ أنا أمّةٌ
زَهَتِ الحضارةُ من ضياءِ عقولنا
مَنْ مُبْلِغُ الأعلاجِ أنَّ دعاتَنا
مَنْ مبلغُ الأعلاجِ أنَّ رجالَنا
ولقد أتى أحفادُهم أشباهَهم
منّا صلاحٌ والرشيدُ وخالدٌ
سَلْ عن فرارِ هرقلَ مِن آسادِنا
لن يُخْمِدَ الأمالَ فيضُ زحوفِهم
دَعْ عنكَ إغراءَ التخاذل... وانتصرْ
هل أثمر السِّلْمُ المزيَّفُ مرّةً
غنى الكرامة في قصور طغاتنا
قد جاء يغتصب السيادةَ زُورا
رفع الإلهُ لواءَها المبرورا؟
ويرومُ فوقَ عُلا (الرشيدِ) ظهورا؟
كانَتْ تجوبُ العالمَ المَعْمُورا
أحلامُهُ... وتجاوزَ المحظورا
فازداد غطرسةً... وجُنّ غُرورا
حصناً يصدُّ هجومَه.. أو سُورا
ورأى المجاهدَ مُبْعداً وأسيرا
والظلمَ يزهو شامخاً منصورا
ويُشيعُ بين المسلمين فجورا
ورأى سجونَ الظالمين قبورا
والشعبَ يذوي خائفاً مذعورا
تعلو... لِيشتكيَ الفقيرُ ضُمورا
فيما يُريد عشيَّةً وبُكورا؟
أيخاف لصّاً أم يهاب أجيرا؟

صبَّت علينا الحقدَ والتفجيرا
مَلأَتْ عُقولَ شعوبِنا تزويرا
وبِصَنْعَةِ الإرهاب صار خبيرا
مِمَّا تلاقيهِ أذىً وشُرورا
والشعبُ عانى القتلَ والتدميرا
فينا صغيراً آمناً وكبيرا
في شَرِّهِ شارونَ أو شاميرا؟
كيف استطاعوا أن يَرَوْا (تيمورا)؟(2)
كي ينصروا التهويدَ والتنصيرا
بالحقِّ... تعلو فاسقاً وكفورا
كي يَمْسَخُوا التنزيلَ والمأثورا
وبكُلِّ عَزْمٍ ينفخون الكيرا
في (مندناوٍ) يرتمي مقهورا
بئسَ الحضارةُ إن أَتَتْ لِتَجورا
جعلوا المساجدَ للعِبادِ قبورا
يرمون شعباً بائساً وفقيرا
لا أن ترودَ مسارباً وجُحُورا
تغزو بِغالاً ضُمَّراً وحميرا؟
ما الحالُ لو كان العدوُّ نظيرا؟

يَدَعُ الجبالَ الشامخاتِ حِصيرا
صَحْبُ النبيِّ قُرَيظةً ونَضِيرا
موجُ الزئيرِ... وكبَّروا تكبيرا
وارتدَّ كيدُ المدبرين دُحورا
موجُ النحيبِ... يصيح: (ديسابورا)(3)
ويُبَدِّدُ الصاروخ والتفجيرا
كي يَبْسُطُوا فوقَ الهدى دَيْجورا
يوماً نُسِيءُ الفهمَ والتفسيرا
ولذا نبذنا البخلَ والتبذيرا
جاءتْ بشيراً للورى ونذيرا
دهراً... وعنوانُ الحضارةِ: شورى
طَلَعُوا على ليلِ الأنامِ بُدورا
كانوا أسوداً في الوغى ونَمُورا
سيلاً يُحِيل قوى الأعادي بُورا
منّا الكُمَاةُ الحافظون ثُغُورا
وزوالِ كسرى فارسٍ سابورا
فَبِلُجَّةِ الظُّلماتِ نرقبُ نورا
لدمٍ يَرومُ النصرَ والتحريرا
إلا خنوعاً مُزْرِياً وثُبورا؟
والمجد غنى في الوغى مسرورا











:evil2: :evil2: :evil2: