الموضوع: للمداولة

موضوع جداً جميل اخي ضياء

اذا تحدثنا عن امور الوراثة فهو صحيح والشائع ان صفات الاباء يرثها الابناء ...ولكن الان والواقع يقول غير ذلك في بعض الاحيان ....فبعض الاولاد يربي نفسه بنفسه ....فلا يتدخل احد الوالدان في التربيه وغالباً ما تكون بأسلوب جدا
ً جميل ومتحضر..ولكن لا نطبق هذا على الكل ....فمثلاً
لو كان الاب يتعاطى الكحول (كفانا الله شر هذه الآفة) فأنه ينتقل عبر الدم الى الجنين في بطن امه !!!!! تخيل !

هناك عوامل اخرى تؤثر على التربية وليست فقط الوراثة وانتقال الصفات فبعض الابناء يحب الاقتداء بوالده او الفتيات بأمهن ...والبعض الاخر يبني له شخصية مختلفة تماما عن ذويهم وربما تكون مطورة ......ومستحدثة اكثر بأفكار ومبادئ جديدة والبعض الاخر ..العكس!


ولنا وقفة اخرى
تحياتي:n28:

موضوع جميل ...

بعض الابناء يتشابهون مع أبائهم في عاداتهم فقط
والبعض في صفاتهم
وبعضهم يجمع (العاده والصفه )

__________________________________

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا .
هل بالضرورة أن يرث الابناء جميع عادات ذويهم ؟؟ باغي اعرف الجواب بسرعه
يالله طلعوا شطارتكم

لنا وقفه قريبه أخي ,,

تحياتي

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
بداية ان موضوع ما يوثه الاباء للابناء هو شائك جدا ولكني كنت اصبوا الى ان نصل الى قناعة معينة من خلال مشاركات الاخوة الزملاء ولكن مشاركاتهم لم تكن بذلك القدر الكافي من حيث الكم اما من حيث الكيف والمضمون فمن سبقني في الكتابة اعلاه قد اعطى الموضوع حقه من وجهة نظري المتواضعة .
وعليه وقبل الخوض في الموضوع تقودنا كلمات ترددت اعلاه منها العادات والتقاليد فما دور هذه الامورفي تنشئة الابناء.
لقد عرف البعض الشخصية بأنها ( هي مجموعة من المميزات والصفات والعادات التي ينفرد بها الشخص ، وتميزه في غيره من الناس ) ويكون دعائم هذه الشخصية العقل والارادة والعاطفة .
ويقودنا السياق الى تذكر حديث خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم حين قال ( كل مولود يولد على الفطرة وانما ابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
وعليه ان كانت ارادة الاباء تنصرف وتغير فطره فطرها الله سبحانه وتعالى اليس الاولي انهم يتمكنوا من نقل بعض الصفات والعادات منهم اليه .
في حقيقة الامر ان الكثير من الاباء ينقلون عاداتهم وطباعهم الى الابناء قد يكون عن قصد واحيانا اخرى بلا وعي وادراك منهم
فتكرار ممارسة التدخين من قبل الاب في وجود الابناء ولفترات طويلة في نهاية المطاف يودي بهم وبنسب كبيرة الى ممارسة عاده التدخين . والامثلة كثيرة .
ونسب المدخنين على سبيل المثال اذا اجريت احصائية عليهم لوجدت انهم ابناء للاولياء امور يمارسون نفس العادة .
بل ويحكي احدهم أنه يعرف أبا مدخنا وعندما كبر الابن أصبح مدخنا مثل والده فاذا اثاره موضوع او توتر دخن الابن بشراهة واذا تكلم في جلسة صمر مع الاصدقاء دخن بشراهة تماما كما كان يفعل والده .
فهذا الابن أصبح انتقلت اليه هذه العادة بكامل تفاصيلها حتى الامور التي تتعلق بالتوقيت والتدخين بشراهة .
فهذا بالنسبة لعادة سيئة يحاول الكثير تجنبها ، فما هو الحال بالعادات الحميدة فهي تنتقل بنفس الطريقة ولكنها هنا تحظى بتشجيع من المتلقي والمرسل في كثير من الاحيان
ومن هنا يمكنا القول ان الوالدين قادرين على نقل كل او أغلب عاداتهم الى الابناء وقد تكون الطريقة مباشرة أو غير مياشرة .