الموضوع: كيف نفرح بالشهر الفضيل؟

شهر رمضان تحن إليه نفوس المتقين،وتشتاق إليه قلوب الصالحين ، وكيف لا تحن النفوس إلى شهر المغفره والرحمه ، كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر الخير والبركه ، شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، وتعتق فيه الرقاب من النار ، وتضاعف فيه الأجور ، فكيف نبدأ رمضان؟


التوبه إلى الله : التوبه والعوده إلى الله مطلوبه في كل وقت ولكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ، وذلك لأن الذنوب هي التي تحول بين العبد وبين اغتنام هذه المواسم ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( وما أصابكم من مصيبه فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )ومن اعظم المصائب في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم ولا تغتنمها في طاعة الله ، فبادروا بالتوبة والإنابة وانت تبدأ رمضان حتى تفوز فيه


الصدق مع الله : إن الله مطلع على القلوب ، ويعلم ما بها ، وما من عبد يطَلع اللَه على قلبه ، فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه اللَه الفوز في رمضان ، وما من عبد يطَلع اللَه على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات وعمل السيئات في رمضان إلا لم يبال اللَه به في أي واد هلك


اغتنام أوقات رمضان : إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق أو لحظات رمضان في طاعة اللَه وذلك بعمل برنامج يومي مليء بالطاعات والعبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصيه ، وأن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات والعبادات ، بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ، فلا ينتهي الشهر الفضيل إلا وقد أخذ حظه منه وتزود بزاد من الأعمال الصالحه التي تربت النفس عليها


أخي الكريم ، أختي الكريمه ، لمن فتحت أبواب الجنان ؟ ولمن أغلقت أبواب النيران ؟ ولمن صفدت الشياطين ؟ ! ليس من أجل الملائكه ولا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك يا عبد الله حتى يغفر الله لك ، وحتى يدخلك الجنه ويبعدك عن النار .

ألى متى وأنت تهرب من ربك ومولاك الذي يريد أن يغفر لك ويرحمك ؟ إلى متى وأنت تفر من سيدك الرحيم بك الذي يريدك أن تربح معه . قال النبي عليه الصلاة : ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، وصفدت مردة الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، وإن لله عتقاء من النار وذلك في كل ليله من رمضان (

مما راق لي واتمنى تستفيدو منه