المدنية و التقدم و شكل الحضارات


نحن نعيش من 6 الاف سنة فى التقدم .
و ما هو التقدم ؟
و قمنا بصناعة الوقت و بدانا نخترع الكتابة و الحروف و قمنا بتقسيم اليوم و الشهور و السنوات و تنظيم الحياة الادارية فنحن تقدمنا بتعاملنا مع بعض و كيف نعيش مع بعض بالطرق التى تصل بنا الى التمدن .
و ما هو التمدن ؟
لو كانت الحضارات تقوم بالاشكال الاساسية لتكوين المناخ و الصورة المعمارية فى تلك الاوقات و مظهر الانسان كما تعطية حضارتة ، تلك الطرق استعملت استعمالا جيدا حسب حضارات الانسان و معيشته من ناحية التمدن و التقدم و حضارتة تلك الاسس تعلمناها من الاف السنين و اتى الله سبحانه و تعالى الينا بمعجزاتة الكريمة و انزل علينا الاديان السماوية لنتعلم ما هو الحلال و ما هو الحرام و ما هو مسموح لنا و ما هو غير مسموح لنا حتى الحضارات التى تعيش فى تلك الاوقات و التى لم تنزل عليها الرسالات اتت بفلسفات عقلانية لتاتى باشياء قريبة الشبة من الاديان السماوية مثل البوزية و الهندوس و مايا تلك الاساليب الاجتماعية مشينا بها و تعلمناها من الاف السنين و كان لها اثار ايجابية و اثار سلبية حتى اتى الينا التقدم الصناعى فى القرن ال 18 و هنا بدا يظهر الفرق بين التقدم و التمدن و الحضارة .
بدات العقلية الصناعية تغلب على العقلية المتمدنه المتحضرة الدينية و بدا النظام البديل .
من انت ؟
من انا ؟
من تكون ؟
من اكون ؟
ما ترتدى ؟
ما ارتدى ؟
و بدا النقد حتى بداية القرن ال 20 و كانت بداية الحروب البشعة بين شعوب مغروره بصناعتها و كانت تظن انها ممكن ان تمتلك العالم و قامت الحرب العالمية الاولى و لمدة اربع سنوات و كانت مدمرة و سيئة على الانسان و مات الكثير من الابرياء و بعد انتهاء الحروب عاش الكثيرين يعانون من الظلم و الحرمان و المرض من جراء اثار الحرب العالمية الاولى .
هنا يجب علينا ان نقف و نفهم ما هو التقدم ؟
و ما هى المدنية ؟
و ما هى الحضارات ؟
ان اجدادنا اقاموا لنا حضارات عريقة نفتخر بها و هى الاسلوب السليم المعمارى لفهم ما هو الاسلوب المتمدن و ماهى الطريقة التقدمية لبناء تلك الحضارة معنى تلك ان الحضارات قامت على المدنية و هى سلوك القوم و تعاملهم مع بعض و الطرق الاخلاقية لتمدنة اما التقدم هو الطريقه المعمارية لتلك الحضارة و كيفية التعامل فى بناء تلك الحضارة كما يسمح لها من مناخ و ثروة طبيعية لبناء تلك الحضارة و نحن الان نعانى من فروق تلك الاسس كما حدث فى بداية القرن ال 20 كانت كارثتة هى التقدم الصناعى و ليس التقدم الاخلاقى و ليس بناء حضارة لاحفادنا كل تفكيرنا كان كيفية صنع حضارة لاستعمار وطن او اعطية لمن يدفع او احتكار تلك الحضارة للضغط على شعوب اخرى كما حدث فى الحرب العالمية الاولى .
ان الشعوب الغربية قاست كثيرا من الحروب الدينية و المزهبية و السيطرة على الدول المحيطة بها و تلك الافكار كلفت تلك الدول الكثير من الدماء حتى الافكار الدينية القديمة مثل البروستانط التى قام بها ( مارتن لوتا ) لتحرير الديانه المسيحية من السيطرة الكاثولوكية التى حكمت العالم الغربى لمدة 15 قرن و فى نهاية تلك الفترة بالعقيدة البروستانطينية ان الانسان يعبد الله وحدة و ليس القديسين و ما تمتلكة الكنيسة و قامت حروب بشعه بين تلك العقيدتين حتى الان نرى عندما تدخل امريكا فى حرب تاتى ورائها انجلترا و من يتبعون البروسطانطينية ان الولايات المتحدة الامريكيةا لبناء دستورها الديمقراطى احتاجت الى 200 عام لكتابته و تحقيقه و السبب هو تعدد الاجناس فى الولايات المتحدةالامريكية و حفظا من تلك الدولة ان يكون الدستور نافعا لاحد و ضارا للاخر تلك القواعد كانت مدنية و ليست تقدمية و ليست تمدنية او حضارية التقدم الغربى اتى بعد تلك الكوارث و الحروب و كانت المتنفس الوحيد الى التفكير الصناعى و ان الاديان و العقائد تكون حرة للانسان نفسة .
و بدات العقلية الشيوعيه تنتشر فى اوربا باسم التقسيم العادل و لكن كان الهدف هو استعباد البشر و جاء ( هتلر ) بافكارة النازية ان الشعب الابيض هو سيد العالم و يمكن له السيطرة على العالم كله .
و قامت الحرب العالمية الثانية و كانت اكثر بشاعه و مات بها اكثر من 50 مليون شخص غير الجرحى و المصابين .
و بدا التقسيم بعد الحرب العالمية الثانية بين الدول الكبرى و تقسيم العالم الى اربع اقسام هو العالم الفقير و العالم المتوسط و العالم الزرى و عالم الاغنياء و تلك النظم التى عاشها الانسان جاءت له بكابوس يسمى ( الحرب الباردة ) بين الدول الكبرى و كل يوم يتبادلون التهديدات بالحروب النووية .
و اتى الينا اشخاص كرماء الاخلاق و يريدون لنا ان نعيش على ارضنا الحبيبة سالمين مثل ( غاندى ) رجل ولد بالديمقراطية و لم يتعلمها من احد انه كيف يتعامل الانسان و يعيش مع الاخرين بدون سلاح او ضغوط و مثل اخر ( نيلسون مانديلا ) الرجل المؤمن بالديمقراطية لانها تنبع من شخصيتة و ليس بتحريك من حاكم او اى شخص اخر ان الحكام لا يعطون الديمقراطية حتى من خلق تلك الكلمة و هم الاغريقين لم يعطوا شعبهم تلك الديمقراطية فى تلك الاوقات كان الحكم على الجنس الاخر و على الضعفاء هو اقسى وقت مرت به البشرية .
ما هى الديمقراطية ؟
انها كلمه اغريقية قديمة و معناها بولسس اى النظام .
لفهم الديمقراطية الحقيقية يجب ان تنبع من الانسان نفسة و تعامله مع من حوله الاسرة او الاصدقاء او الزملاء او مع حكامهم و ليس بالضروره ان تقوم الديمقراطية على اسس العنف و الخراب ان فى تلك الاوقات خلقت دول عدم الانحياز و كانت فرصة كبيرة جدا للدول التى عانت و ضغط عليها الاستعمار ان يقفوا على ارجلهم و يشعرون بالحرية و الديمقراطية و ان يبنوا شعوبهم بناء ينبع من انفسهم و نحن نشكرهم جميعا على ما اعطوا فى تلك الاوقات و لهم الرحمة .
و بعد تلك الاقات بدا التقدم الصناعى يضغط على مدنية الانسان و على حضارته و نحمد الله سبحانه و تعالى ان الشيوعية قد انتهت و لكن التقدم بدا ينقد مدنية الانسان و حضارته و عقيدته و فلسفته و اصبح التقدم الصناعى هو الاساسى للانسان حتى النقد الشخصى دائما بحجه التقدم فيما يرتدى يعمل يسكن ياكل تلك الكلمه الساحرة التقدم الانسانى ما يحدث تقدم صناعى و لا نملك المدنية و لا الحضارة و هو اسلوب الفهم الشخصى فيما يتعلق بدولتى و مناخى و البيئة التى اعيش بها و بدات مشاكل اخرى و تلك المشاكل تدخل فى الاديان و العقائد و التحضر الشخصى اننى خائف من كارثة ليس لها حدود يجب علينا ان نحترم العقائد و الفلسفات و الحضارات الاخرى و نحاول ان نفهمه بالطريقة المدنية و الحضارية و ليس بلغه التقدم الصناعى فقط ان اهل بابل صنعوا و تقدموا الى برج بابل و كانت النهاية هى سقوط البرج .
واطلب من الله سبحانه و تعالى ان يضئ لنا الطريق و لا نسير الى الهلاك و ان يحمينا جميعا نحن اولاد كوكب الارض جميعا و امنا حواء و ابونا ادم و نحن اولادهم جميعا و نعيش فى مدنيتنا و حضارتنا و التقدم المناسب لنا .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى