الدخول الى المسرح
لدى صديق عزيز على قال لى : ان هناك مسرحية قوية جدا مستمره لفتره على المسرح و كثيرا جدا يذهبوا ليشاهدوها .
و سالت : ما هو اسم هذه المسرحية ؟
قال لى : العالم اليوم
فسالت نفسى : ماذا يقصد كاتب المسرحية باسم العالم اليوم ؟
ودار فى فكرى كثيرا !!!
ماذا يقصد المؤلف من هذه المسرحية ؟
وذهبت يوما ما الى المسرح وجدت الكثيرون يتسابقون الى شباك التذاكر للحجز ومشاهدة المسرحية وكان من نصيبى ان احصل على تذكرة دخول وعند الدخول الى المسرح وقفت فى الصاله اشرب القهوة واتفرج على هؤلاء الجماهير واسال نفسى : لماذا هذا التضخم من الجمهور ؟
فسالت رجل بجانبى : هل تعلم ما يدور على المسرح ؟
فقال لى : الم تقرا ولا ترى هذه المسرحية ,انها مسرحية قوية جدا وبعد الفصول ينزل الممثلون الى الجمهور ويصعد الجمهور الى المسرح فاندهشت من هذا الطرح .
فسالت نفسى : ماذا سافعل عندما اكون على المسرح ؟
وسالت ربى ان يكون معى وفتحت الباب الى المسرح فوجدت المسرح ليس بالطول ولا بالعرض ولكنه فى وسط الجماهير دائرى ففكرت ماذا يحدث على هذا المسرح فبدا النوريضعف حتى الظلام وسمعت صوت يقول : العالم اليوم
وعلى المسرح يحدث زلزال قوى حتى المتفرجين شعروا به وتاتى السحب وهى تتراكم فوق بعضها والبرق يضوى بسرعه خياليه و فجاة يظهر انسان ضعيف يبحث عن ماوى من هذا الصراع وخرج شئ ما اخذ هذا الرجل و اخنفى به اختفاء تام وبعد ذلك تاتى الرياح بشده فلم يستطع احد ان يمسك بالكرسى الذى كان بجلس عليه وتاتى المياه من سقف المسرح وبدات اقلق ماذا يريد منى المخرج ان يفهمنى ويختفى ذلك وياتى مصباح ضوءه شديد اشعرنى بحراره عاليه لم يستطع ان يتحملها احد ثم تظهر الارض مشقوقه وننظر الى هذا المنظر فالارض جرداء ولا يستطيع احد ان يعيدها الى ما كانت عليه وطفئ نور المسرح ثم اشعل مره اخرى واجد لصوص يسرقون مكتب ما ثم يحرقون هذا المكتب وفكرت ماذا يريد المخرج ان يقول لى ووجدت ايضا اطفال كثيرون عراه لا يتحركون ولا يفعلون شيئا ووجدت الكثير من النساء الحوامل لا يجدون الطعام او الشراب فاخذت كل منهم طفل ونزلت به الى الجمهور وتاخذ كل منهم كرسى مشاهد وتطلب منه ان يذهب الى المسرح فامتلئ المسرح بالجمهور والكراسى بالممثلين وجاءتنى سيده مع طفل و طلبت منى ان اذهب الى المسرح فصرخت بصوت عالى انا مشاهد ودفعت النقود لكى اشاهد ولم اكن ممثل فقال لى المخرج هل تريد نقودك و تخرج فرفضت واكملت المسرحيه.
ثم اتى مسجون يضربوه الحراس بقوه ويطلب من الله ان يموت ولكن الحراس يقولون له انك عايش .
ثم يطفئ النور ثم ياتى ممثل يركب سياره فخمه وبجانب السياره متسولون يطلبون منه المساعده فاذا به يعطى كل متسول ورقه ليقراها ففتح احد المتسولون الورقه فوجد بداخلها كلمه الديمقراطيه فسال المتسول زميله ماذا افعل بهذه الورقه وانا جائع هل ستجلب لى رغيف العيش ان كلمة الديمقراطيه كلمه سحر وليست عمل اننا جياع فنريد المساعده ولا نريد اقوال تكتب ونزل الستار ثم رفع مرة ثانيه فوجدنا سيده ورجل يضربوا بعضهم على دور الرجل والمراه فى هذا الوقت ولاسف نحن لا نعلم الان دور كل منهما ان كلاهما عند الله متساويين ولكنهم مختلفون فى الجسم فلو كان هذا العالم يحكمه الرجل فقط لماذا خلق الله حواء فكان يكفى ان يعيش الرجل وجعل الله هناك طريقه اخرى للتكاثر ولكن الله خلق المراه لاسعاد الرجل ويشعرها ايضا بالسعاده و الاحترام .
ونزل الستار ورفعت مره اخرى ووجدنا مجموعه من الاشخاص ينادى كل منهم بدينه و عقيدته ويدعى كل منهم ان دينه هو الوحيد الذى ياخذ الانسان الى الجنه والاخر يكذب ذلك ويقول دينى انا ان الدين عند الله ان الله خلق لنا الارض جميعا فلا فرق بين عبد او سيد . فنحن الان فى القرن21 ولانعلم ولا نفهم ان الملايين من الاشخاص قتلوا وتعذبوا بسبب الاديان
اننا جميعا ننسى الخالق العظيم وماذا سنقول له يوم الدين عما يحدث
سوف ننتظر حتى نهاية المسرحية ونرى النهايه لنا جميعا
مع تحياتى
الدكتور سمير المليجى