صفحة 5 من 7 الأولىالأولى ... 34567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 61

الموضوع: الأربعين النووية

  1. #41
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: الأربعين النووية








  2. #42
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية

    اشكرك هيام
    وجزاك الله خيرا

  3. #43
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية


    الحديث السادس والعشرون


    عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : \"كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة\". (رواه البخاري ومسلم)

    شرح وفوائد الحديث

    قوله صلى الله عليه وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة )) والسلامى أعضاء الإنسان ،وذكر أنها ثلاث مائة وستون عضواً منها صدقة كل يوم ، وكل عمل بر من تسبيح أو تهليل أو تكبير أو خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، فمن أدى هذه في أول يومه فقد أدى زكاة بدنه فيحفظ بقيته .

    وجاء في الحديث: (( أن ركعتين من الضحى تقوم مقام ذلك )).

    وفي الحديث: (( يقول الله تعالى : يا ابن آدم صلِّ لي أربع ركعات في أول اليوم أكفك في أول اليوم وأكفك في آخره )).



    ‫شرح الأربعين النووية - كل سلامى من الناس عليه صدقة‬‎ - YouTube


  4. #44
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية



    الحديث السابع والعشرون


    عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: \"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس\". (رواه مسلم)

    وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: \"جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم، قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك\". (حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين: أحمد بن حنبل والدارمي بإسناد حسن)


    شرح وفوائد الحديث

    قوله صلى الله عليه وسلم( البر حسن الخلق )) وقد تقدم الكلام في حسن الخلق ، قال ابن عمر : البر أمر هين ، وجه طلق ولسان لين . وقد ذكر الله تعالى آية جمعت أنواع البر فقال تعالى :{ولكن البرَّ مَنْ آمَنَ بالله واليومِ الآخر } [البقرة177].

    قوله صلى الله عليه وسلم( والإثم ما حاك في نفسك )) أي اختلج وتردد ولم تطمئن النفس إلىفعله ، وفي الحديث دليل على أن الإنسان يراجع قلبه إذا أراد الإقدام على فعل شيء فإن اطمأنت عليه النفس فعله وإن لم تطمئن تركه ، وقد تقدم الكلام على الشبهة في حديث (( الحلال بين والحرام بين )). ويروى أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى بنيه بوصايا، منها أنه قال :إذا أردتم فعل شيء فإن اضطربت قلوبكم فلا تفعلوه ، فإني لما دنوت من أكل الشجرة اضطرب قلبي عند الأكل . ومنها أنه قال : إذا أردتم فعل شيء فانظروا في عاقبته فإني لو نظرت في عاقبة الأكل ما أكلت من الشجرة . ومنها أنه قال :إذا أردتم فعل شيء فاستشيروا الأخيار فإني لو استشرت الملائكة لأشاروا عليّ بترك الأكل من الشجرة .

    قوله صلى الله عليه وسلم ( وكرهت أن يطلع عليه الناس )) لأن الناس قد يلومون الإنسان على أكل الشبهة وعلى أخذها وعلى نكاح امرأة قد قيل إنها أرضعت معه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم( كيف وقد قيل )). وكذلك الحرام إذا تعاطاه الشخص يكره أن يطلع عليه الناس ، ومثال الحرام الأكل من مال الغير ، فإن يجوز إن كان يتحقق رضاه ، فإن شك في رضاه حرم الأكل ،وكذلك التصرف في الوديعة بغير إذن صاحبها ، فإن الناس إذا اطلعوا على ذلك أنكروه عليه ، وهو يكره اطلاع الناس على ذلك لأنهم ينكرون عليه .

    قوله صلى الله عليه وسلم: (( ما حاك في النفس ، وإن أفتاك الناس وأفتوك )).

    مثاله الهدية إذا جاءتك من شخص ، غالب ماله حرام ،وترددت النفس في حلها ،وأفتاك المفتي بحل الأكل فإن الفتوى لاتزيل الشبهة ،وكذلك إذا أخبرته امرأة بأنه ارتضع مع فلانة ، فإن المفتي إذا أفتاه بجواز نكاحها لعدم استكمال النصاب لا تكون الفتوى مزيلة للشبهة ، بل ينبغي الورع وإن أفتاه الناس ،والله أعلم.


    ‫شرح الأربعين النووية - حديث البر حسن الخلق‬‎ - YouTube


  5. #45
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية


    الحديث الثامن والعشرون


    عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، قال: أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار\". (رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح)

    شرح وفوائد الحديث

    قوله(وعظنا )) الوعظ هو التخويف.

    قوله(وذرفت منها العيون )) أي بكت ودمعت.

    قوله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي ))أي عند اختلاف الأمور الزموا سنتي ، وعضوا عليها بالنواجذ وهي مؤخر الأضراس وقيل : الأنياب ،والإنسان متى عض بنواجذه كأن يجمع أسنانه فيكون مبالغة ، فمن العض على السنة الأخذ بها وعدم اتباع آراء أهل الأهواء والبدع ، وعضوا : فعل أمر من عض يعض ، وهو بفتح العين ، وضمها لحن ،ولذلك تقول : بر أمك يازيد ، لأنه من بر يبر ولا تقول ، بر إمك بضم الباء .

    قوله صلى الله عليه وسلم: ((وسنة الخلفاء الراشدين المهديين )) رضي الله عنهم ، يريد الأربعة وهم : أبوبكر ، وعمر وعثمان، وعلي.






    ‫شرح الأربعين النووية - أوصيكم بتقوى الله وحسن الخلق‬‎ - YouTube

  6. #46
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية

    الحديث التاسع والعشرون


    عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: كفّ عليك هذا، قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم\". (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)

    شرح وفوائد الحديث

    قوله صلى الله عليه وسلم ( وذرون سنامة )) أي أعلاه ، و((مِلاك الشيء )) بكسر الميم: أي مقصوده.

    قوله صلى الله عليه وسلم( ثكلتك أمك )) أي فقدتك ، ولم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة الدعاء بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات ، و(( حصائد ألسنتهم )) جناياتها على الناس بالوقوع في أعراضهم والمشي بالنميمة ونحو ذلك ، وجنايات اللسان : الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وكلمة الكفر والسخرية وخلف الوعد ، قال الله تعالى :{كَبُرَ مقتاً عِنْدَ الله أنْ تقولوا ما لا تَفْعَلون } [الصف:30].



    http://http://www.youtube.com/watch?v=nK6fU2BSUW8

  7. #47
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية



    الحديث الثلاثون


    عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: \" إن الله تعالى فرض فرائض فلاتضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرّم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمةً لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها\". (حديث حسن رواه الدارقطني وغيره)

    شرح وفوائد الحديث

    وقوله صلى الله عليه وسلم( حرم أشياء فلا تنتهكوها )) أي فلا تدخلوا فيها.

    قوله صلى الله عليه وسلم( وسكت عن أشياء رحمة لكم )) تقدم معناه.



    ‫شرح الأربعين النووية - إن الله تعالى فرض فرائض‬‎ - YouTube

  8. #48
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية


    الحديث الحادي والثلاثون


    عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: \"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس\". (حديث حسن، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة)شرح وفوائد الحديث

    قوله صلى الله عليه وسلم(( ازهد في الدنيا يحبك الله) ) الزهد : ترك ما لا يحتاج إليه من الدنيا ،و إن كان حلالاً ،و الاقتصار على الكفاية ،والورع : ترك الشبهات قالوا : وأعقل الناس الزهاد ، لأنهم أحبوا ما أحب الله ، وكرهوا ما كره الله من جمع الدنيا ، واستعلموا الراحة لأنفسهم . قال الشافعي رحمه الله تعالى : لو أوصى لأعقل الناس صرف للزهاد.

    أو ما ترى الخطّاف حرَّم زادهم --- فغدا رئيساً في الحجور قريباً

    وللشافعي رضي الله عنه في ذم الدنيا قوله : (( حرام على نفس التقي ارتكابها )) يدل على تحريم الفرح بالدنيا ، وقد صرح بذلك البغوي في تفسير قوله تعالى: {وفرحوا بالحياة الدنيا} [الرعد:26]. ثم المراد بالدنيا بالمذمومة : طلب الزائد على الكفاية ، أما طلب الكفاية فواجب ، قال بعضهم : وليس ذلك من الدنيا ، وأما الدنيا فالزائدة على الكفاية ،واستدل بقوله تعالى : { زُيِّن للناسِ حُبُّ الشهواتِ من النساءِ والبَنِينَ والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوُّمِة والأنعامِ والحرث ذلك متاعُ الحياةِ الدنيا والله عنده حسن المآب }[آل عمران :14]. فقوله تعالى ذلك إشارة إلى ما تقدم من طلب التوسع والتبسط ، قال الشافعي رحمه تعالى : طلب الزائد من الحلال عقوبة ابتلى الله بها أهل التوحيد . ثم بعد ذلك إذا فرح بها لأجل المباهاة والتفاخر والتطاول على الناس فهو مذموم ، ومن فرح بها لكونها من فضل الله عليه فهو محمود.

    قال عمر رضي الله عنه : اللهم إنا لا نفرح إلا بما رزقتنا .

    وقد الله تعالى المقتصدين في العيش فقال تعالى :{والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يَقتُروا وكان بين ذلك قواما ً}[الفرقان:67].

    وقال صلى الله عليه وسلم( ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ، ولا افتقر من اقتصد )). وكان يقال : القصد في المعيشة يكفي عنك نصف المؤنة ، والاقتصاد : الرضى بالكفاية ، قال بعض الصالحين : من اكتسب طيباً وأنفق قصداً قدم فضلاً.



    ‫شرح الأربعين النووية - حديث ازهد في الدنيا يحبك الله‬‎ - YouTube

  9. #49
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية

    الحديث الثاني والثلاثون


    عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: \"لا ضرر ولا ضرار\". (حديث حسن رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهما مسنداً، ورواه مالك في الموطأ مرسلاً عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فأسقط أبا سعيد، وله طرق يقوي بعضها بعضاً)

    شرح وفوائد الحديث

    قوله صلى الله عليه وسلم( لا ضرار )) أي لا يضر أحدكم أحداً بغير حق ولا جناية سابقة.

    قوله صلى الله عليه وسلم( ولا ضرار )) أي لاتضر من ضرك ، وإذا سبك أحد فلا تسبه ، وإن ضربك فلا تضربه ، بل اطلب حقك منه عند الحاكم من غير مسابة ، وإذا تساب رجلان أو تقاذفا لم يحصل التقاص ، بل كل واحد يأخذ حقه بالحاكم ، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال : (( للمتسابين ما قالا ، وعلى البادي منهما الإثم ، ما لم يعتد المظلوم بسبب زائد )).




    ‫شرح الأربعين النووية - حديث لا ضرر ولا ضرار‬‎ - YouTube

  10. #50
    الصورة الرمزية ندى العمر
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    11- 2011
    المشاركات
    868

    رد: الأربعين النووية

    الحديث الثالث والثلاثون


    عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: \"لو يعطى الناس بدعواهم، لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر\". (حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا، وبعضه في الصحيحين)
    شرح وفوائد الحديث

    قوله صلى الله عليه وسلم ((البينة على المدعي واليمين على من أنكر )) إنما كانت البينة على المدعي لأنه يدعي خلاف الظاهر والأصل براءة الذمة ، وإنما كانت اليمين في جانب المدعى عليه لأنه يدعي ما وافق الأصل وهو براءة الذمة .

    ويستثنى مسائل ، فيقبل المدعي بلا بينة فيما لا يعلم إلا من جهته كدعوى الأب حاجة إلى الإعفاف ، ودعوى السفيه التوقان إلى النكاح مع القرينة، ودعوى الخنثى الأنوثة والذكورة ، ودعوى الطفل البلوغ بالاحتلام ،ودعوى القريب عدم المال ليأخذ النفقة ، ودعوى المدين الإعسار في دين لزمه بلا مقابل ، كصداق الزوجة ،و الضمان ،وقيمة المتلف ،و دعوى المرأة انقضاء العدة بالإقراء ، أو بوضع الحمل ، ودعواها أنها استحلت وطلقت ،ودعوى المودع تلف الوديعة أو ضياعها بسرقة ونحوها .

    ويستثنى أيضاً: القسامة فإن الإيمان يكون في جانب المدعي مع اللوث ، واللِعان فإن الزوج يقذف ويلاعن ويسقط عنه الحدود ،و دعوى الوطء في مدة اللعنة ، فإن المرأة اذا أنكرته يصدق الزوج بدعواه ، إلا أن تكون الزوجة بكراً ، وكذا لو ادعى أنه وطىء في مدة الإيلاء ،وتارك الصلاة إذا قال : صليت في البيت ،ومانع الزكاة إذا قال : أخرجتها إلا أن ينكر الفقراء وهم محصورون فعليه البينة ، وكذا لو ادعى الفقر وطلب الزكاة أعطي ولا يحلف ، بخلاف ما إذا ادعى العيال فإنه يحتاج إلى البينة ، ولو أكل في يوم الثلاثين من رمضان وادعى أنه رأى الهلال لم يقبل منه إن ادعى ذلك بعد الأكل ، فإنه ينفي عن نفسه التعزير، وإذا ادعى ذلك قبل الأكل قبل ولم يعزر، وينبغي أن يأكل سراً لأن شهادته وحده لا تقبل.

    قوله صلى الله عليه وسلم ( واليمين على من أنكر )) هذه اليمين تسمى يمين الصبر، وتسمى الغموس ، وسميت يمين الصبر لأنها تحبس صاحب الحق عن حقه والحبس : الصبر ، ومنه قيل للقتيل والمحبوس عن الدفن مصبر ، قال صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين صبر يقتطع به مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقي وهو عليه غضبان )) وهذه اليمين لا تكون إلا على الماضي، ووقعت في القرآن العظيم في مواضع كثيرة : منها قوله تعالى :{يحِلُفون بالله ما قالوا } [التوبة:74]، ومنها قوله تعالى إخباراً عن الكفرة : {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا : والله ربّنا ما كُنَّا مُشرِكين }[الأنعام:23]. ومنها قوله تعالى:{إنَّ الذين يشترون بعهدِ الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لاخلاق لهم في الآخرة ولا يُكلمُهُم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يوم القيامةِ ولا يُزكيهمْ ولُهمْ عذابِّ أليم }[آل عمران:77].

    ويستحب للحاكم أن يقرأ هذه الآية عن تحليفه للخصم لينزجر.



    ‫شرح الأربعين النووية - حديث البينة على المدعي‬‎ - YouTube

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML