النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ملامح متساقطة

  1. #1
    الصورة الرمزية ناريز
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    العمر
    41
    المشاركات
    27

    Icons20 ملامح متساقطة

    تنتظره طويلاً لم تكن فترة الأنتظار سوى مولد لطفل اللقاء بعد عمر أنزوى تحت عبائة الأنتظار تنتظر أن تكشف الحياة وجهاً
    قمريا كوجهه رأته بعد أن أكتست برودة الموت مشاعرها تقدمت خطوات … خطوات ………خطوات ، أنه هو !!!
    تمعن النظر وتصرخ أنه عااااااااااد لكن بلا ملامح !!!! هل هي لعبة الأطياف ……كلا
    بلا ملامح كانت عودته المنتظرة سوى دمعة طفرة وسالت على وجنته …..
    أقتربت أكثر وتقدمت يدي تمسح دمعة ساخنة سالت على كفي ونظرت أليها أفجعتني لشدة حرارتها فهل كانت حراره السنين أم الفراق ؟؟؟؟
    ترتجف يدي و أمعن النظر في كفي وتنزلق الدمعة للتحول إلى ورقة مكتوبة على كفي بحروف من ماء شفافة …..
    لا أستطيع أن أقراء أياً منها لم أعتد على قراءه كتلك ، أهرب و أجري إلى الزمن البعيد القريب و أحطم أمامي كل صورة التي تسكن متحف عقلي الكبير
    أسكن منفى الحياة و أعيش أنسانة عادية جداً ، أصعد الجسر جسر الحياة و أسير وأطل على البحر ينام بسلام تحت الجسر و كأنه وشاح مائي بأمواج تحركة الرياح و أطل بعيني على هذا الوشاح المتقوقع تحت الجسر و أنظر على سطحه تطفوا ملامحه هاهي الحياة أعادتة لي بلا ملا مح و بعثت لي ملا مح متفرقة أبكي خوفاً وتنزل حبال دموعي طويلة جدا بحجم خوفي الذي يتجاوزها طولا ً وتتمسك بها ملامحه محاولة النجاة وتحملها دموعي إلى الحياة من جديد ……
    تعود إلية من جديد تحمل بيديها ملامحه وتقدمها له وترحل …….
    تزجه الحياة التي أعادته لها في سجن جديد ليس ككل السجون أنة ( سجن الرفض ) ، ولو حفظ عن ظهر قلب كل الكتب المنزلة فلن يخرج منه ،
    يجدها عاشق آخر تنظر للوشاح الأزرق من فوق الجسر وتتصيد الكائنات بنظرها المتتابع ، يمسك يدها ويرحلان أنة من أحدى الدول العربية ( تونس )
    يتزوجان تعيش بسعادة لعلها أكبر من سعادتها التي أفنت وقتها في سبيل انتظاره ……….
    تعتقد ان زواجها منه مجرد مكافئة بسيطة من الحياة للحزن الذي طوقها كعقدها ، لكن تسير 10 سنوات دون ان تنجب وتبدأ حمى الحزن واضحة الملامح عليها وهبت لها زوج ولم تهب لها أبناء …… في آخر أحدى اليالي تنظم فيها آخر لؤلؤة سوداء لتفاجئهما بعقد الصباح الوضاح ،
    أقتحم زوجها المكان الذي تحتضر فيه حزنها بدموع تسكبها كثيراً هذة الأيام والقى بجملته ( هل تعرفين لماذا ؟ لم تهبنا الحياة أبناء لأننا نختلف في المذاهب فأنتي تعتنقين المذهب السنة و انا اعتنق مذهب الشيعة ) أفاقت على فجيعة أكبر من الحزن الذي يأسرها !!!!!!!!!
    _ولماذا لم تخبرني قبل أن نتزوج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    _لأنني لا ارغب في أن أخسرك لأي سبب حتى مذهبي الذي أعتنقة لا أمانع أن أتركة لأنني لا أعتنق في قناعتيي أي مذهب أما مذهب اهلي و أجدادي فهاذا هو ……
    انهارت ..سنتين تعيش معة في منزل واحد ولكن كل منصرف عن الآخر في حالة عصيبة لا تعرف ماذا تفعل هل تتركة ؟؟ ام لا !!
    وهو كذلك حبه الشديد لها يقف حائط امامه فلعلها تقتنع …
    خرجت للجسر تجري علية وهي مشلولة العقل بمصائب الدهر ودخلت المدينة التي كانت تعاديها المدينة العربية وتتجول في أسواقها تتسأل عن الصبر أين منزله ؟؟؟
    تصرخ في منتصف السوق بين الناس التي أصبحت تسير لجوارها أحبال بشرية دون أحساس وتسقط تبلل بقعة من الأرض تروي عطش الظلم التي تمدها الحياة به هدية بعد كل سعادة 12 عاماً بلا هدف زرعة فية كل مقدرتي و أفنيت فية شبابي لماذا الرجال خونة ؟؟؟!!!!
    تسير إلى المسجد وتضع جسدها المنهك على حائط المسجد و كأنها معلقة ثم تذوب من عدم مقدرتها على الأستمرار في الوقوف إلى الجلوس ومازال ظهرها معلق على الحائط ………
    يجتمع الناس لأداء صلاة الأستسقاء وبعد خروجهم من الصلاة تهطل السماء وتروي كل عطش الكائنات ، وتجد جسدا أمامها شيخ يتحدث معها وهي شبة غائبة لا تسجل لها الحياة حظور …. وتستفيق بعد أن ألقت كل حكايتها بشكل سردي وكأنها رواية ذات فصول كلها مظلمة يعدها هذا الشيخ الوقور بأن يجد لها حلاً في القريب العاجل ويغيب هذا الرجل بعد أن فتح لها بيتاً و ملائه بكل ما يساعدها على الأستمرار بالحياة ………
    يعود من جديد يحمل لها ورقة الخلاص التي أصرت هي أن تنالها و أستمرت في خدمة ضيوف المسجد من أكل وشرب وكل ما يحتاجونة و يطلبة الشيخ منها حياتها الهادئة هذة موجة فيها روحانية الأيمان التي لم تلمسها صوال سنوات عمرها الراحلة رغم أنها لم تفرط بفرض واحد لكن أن تعلم شئ بعيد كل البعد عن أن تمارس العلم دون عمل لا فائدة منه اساسا رصيد فارغ ….
    هذة اليد الحانية يد الشيخ كانت أجمل يد أحتظنت تشوه الحياة في عقلها وعالجتها من هذا الأنحدار ….
    تقدم الشيخ يطلب يدها زوجة له وتم زواجها بسعاده تفوق كل ما لمستة من سعادتها التي عاشتها منذ زمن شحيح بأفراح كهذه تكلل هذا الزواج بابنه وتتابعت شهور حملها سنة تلو أخرى إلى أن امتلاءه حياتها بأبناء و بنات صالحين ………
    عادت هي وزوجها تسير ممسكاً بيدها على جسر الحياة و تركته ينظر إليها وطلت بعيني وجلتين في وشاح الماء الملون بالاسماك الشفافة
    لم تجد شئ سوى منادياً في البعيد ينادي بها ونظرت بعينها تبحث عن المكان ووجدتة في الأسفل تماما أنة زوجها و أبتسمت تابعت الضحك
    حتى قفزت في البحر و أنغمست في البحر وهي مبتسمة .

  2. #2
    الصورة الرمزية سهد الليل
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    09- 2002
    المشاركات
    2,647

    Icons20

    ناريز

    تحياتى

    سهد الليل

  3. #3
    بعد العنوان " ملامح متساقطه " والذي حاولت ان اربطه في مجريات القصة فلم افلح ...ابتدات الكاتبة قصتها بلغة شعرية سيطرت على جل النص وبما يشكل خروجا عن البناء الدرامي للقصة ....لتعود وترسم لنا حدود المكان والزمان باختزال شديد وتقحم ابطال القصة في محاولة منها لاستعمالهم فيما بعد من اجل بناء الحبكة وارسال عدة رسائل نصية .
    ومن ثم تدخلنا في تفاصيل حياة اجتمع فيهما ضدين لا في المذهب فقط كما اشارت الكاتبة بل في الجوهر وفي التركيب الذهني حيث نلاحظ ان الكاتبة اغدقت على البطلة رزانة واتزانا مما جعل من البطل / الزوج الاول رجلا متمردا لا مباليا ...خائنا !!!
    اتى الحل سهلا ومتيسرا لنقف في النهاية على حافة ما وننظر مع البطلة الى اسفل( تماما أنة زوجها و أبتسمت تابعت الضحك
    حتى قفزت في البحر و أنغمست في البحر وهي مبتسمة ). اي زوج ؟؟
    الشيخ ؟؟ ام الخائن الكائن ام السابق ؟؟؟
    واي بحر ؟؟؟
    ولماذا شكلت النهاية هذه القفزة " الهيتشكوكية " اذا جاز لي التعبير
    على العموم قصة تستحق القراءة
    شكرا للكاتبة

  4. #4
    الصورة الرمزية الإمبراطور
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    06- 2002
    المشاركات
    2,395
    قصه تجذب القارئ إلى القراءه بتمعن والتفكير قبل الرد حيث هنا نتوقف ونطرح بعض التساؤل عن أحداث القصه وتشابكها مع الشخصيات

    يا ترى ماذا كانت تقصد الكاتبه ... أهو اختبار منها لنا أم أفكار القصه مالت قليلاً إلى الالغاز أم ماذا يا صاحبة الجلاله نــايز

    تحياتي لك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML