الموضوع: أمثــال معـانيهـا مـن نبـض الحكـايــــا

بين حانة ومانة ضاعت لحانا
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة
، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين
بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها.
فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء
وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ،
فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى
وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك
وأنت رجل كبير السن جليل القدر.
ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا
فرأى بها نقصًا عظيمًا ،
فمسك لحيته بعنف
وقال : "بين حانة ومانة ضاعت لحانا" أرجو ان تعجبكم
ومن وقتها صارت مثلاُ.

راق لي كثيرا موضوعكـ رحاب الشام

فقد نستمد بعض الحلول من هذه الحكم

ولي عوده للموضوع حتى نحسن الأختيار .

ف شكرا للرقي الدائم

حنين الماضي



على المشاركة بـ حكاية من مثل ,,

مانسيتك



على حضورك وبـ انتظار مشاركتك

" أصل الحكاية فيها ان "


يرجع أصل هيدي العبارة الى رجل يدعى " على بن منقذ "

كان يترددعلى حاكم حلب "محمود بن صالح بن مرداس "

وتربطهما علاقة حب ومودة

ولكن بعد مدة حدث خلاف بين الاثنين

فما كان من "على بن منقذ " إلا ان هرب خفية من حلب

...

تضايق حاكم حلب وطلب من كاتبه " محمد بن الحسين الحلبى "

ان يكتب رسالة إلى "على بن منقذ "

يطمئنه ويستدعيه للرجوع إلى حلب

ولكن الكاتب شعر بـ أن حاكم حلب ينوى الشر بعلى بن منقذ

فكتب له رسالة عادية جدا ولكنه أورد فى نهايتها

" إن شاء الله تعالى " بـ تشديد النون " إنّ "

ولما وصلت الرسالة لـ على بن منقذ وكان نابها ذكيا

انتبه إلى تحذير الكاتب له

قاصدا بذلك قول الله تعالى

" إنّ الملأ يأتمرون بك "

فـ كتب رداً على رسالته عاديا جدا ايضا إلى حاكم حلب

يشكره على أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به

وأو رد فى اخرها

" إنّا الخادم المقر بالانعام "

ولما وصلت الرسالة لـ حاكم حلب لم يداخله أى شك فيها

ولكن الكاتب سر فى قرارة نفسه

من فهم " على بن منقذ " لـ مراده وتنبيهه حيث يقصد

بعبارته السابقة قوله تعالى

" إنا لن ندخلها ماداموا فيها "

أى لن يدخل "على بن منقذ "حلب مادام الحاكم فيها

نستنتج ان " استعمال إن كـ دلالة على الشك وسوء النية "

مقتبس من تلك الحكاية

والقول بتعبير " الحكاية فيها إن "

مقتبس من قوله تعالى "أن الملأ يأتمرون بك "

دموع التماسيح

ذكرت الروايات والاساطير القديمة ان التماسيح تبكى وتذرف الدموع

قبل انقضاضها على صيدها وعند التهامها هذا الصيد

فانتشر هيدا الاعتقاد الاسطورى فى الاوساط الادبية وبـ التالى ورد

ذكر عبارة دموع التماسيح فى مختلف كتب الشعر والادب

وقد استخدم الادباء هذه العبارة للتعبير عن الدموع الزائفة

والبكاء المضلل والذى ياتى به المرء فى الظاهر

بينما هو يضمر شيئا اخر

اما من الناحية العلمية والواقعية فـ ان التماسيح لا تبكى

ولا تتعرف الدموع وان كانت احيانا عين التماسيح تدمع

بسبب دخول بعض الاملاح والمياة اليها

ولذلك نجد ان المرء اللعوب عندما يزرف دموع

يقال انها دموع التماسيح

الشبعان ما بيحس بـ الجوعان

يضرب هيدا المثل لـ الشخص الذي يرى مايصيب الناس من مصائب

وشدائد ،فـ لا يحس بها ولا يشعر بوقوعها

أصله أن سائلا وقف على باب أحد القصور الكبيرة لـ يستجدي

فأطلّت عليه ربة القصر وسألته حاجته

فقال السائل (( سيدتي أنا جائع .. وفي أشد حالات الجوع ))

سألته المرأة (( ولماذا لم تأكل حتى الآن ؟

ألم يطبخ لكم طباخكم هيدا اليوم ))

قال السائل (( سيدتي أي بيت تعنين وأي طباخ تقصدين ؟

أنا رجل فقير معدم وقد مضى علي يومان لم أطعم خلالهما شيئا ))

فقالت المرأة (( إذا كان طباخكم لم يعد لكم شيئا من الطعام

فـ تلهّ بـ شيء تأكله

خذ من خبازكم رغيفا من الخبز الحار ثم انزل إلى السرداب

فخذ غرفة من السمن وغرفة من العسل ولطخ بهما ذلك الرغيف

ثم كله وتصبّر ،حتى ينضج الطعام ويتم إعداد المائدة ))

فقال الرجل : (( واي واي ! إحنا وين والهانم وين

واحد جوعان والثاني شبعان .. شلون نتفاهم ))

ثم تركها ومضى وذاع ذلك الحديث بين الناس

فقالوا فيه : (( الشبعان ما يشعر بـ الجوعان ))

وضحكوا من قول المرأة وعجبوا من غبائها وقلة عقلها

وذهب ذلك القول مثلا

على هامان يا فرعون

المثل يُضرب عندما يحاول أحدهم خداعك

وأنت تعرف ما وراء تلك الخدعة

قصته أن فرعون الذي عاصر النبي موسى عليه السلام

إدعى الألوهية وأنه يستطيع إحياء الموتى

وهامان هو وزيره الذي يعرف مقدرته الحقيقية

قيل أن أحدهم طلب من هامان أن يدخله على فرعون

ليطلب منه احياء بقرته فرده هامان بـ انشغال الفرعون حاليا

وعندما أبلغ هامان فرعون بما حدث عاتبه فرعون بـ أنه

لو أدخله صاحب البقرة لردها الى الحياة

فما كان من هامان إلا أن قال

" على هامان يا فرعون "

.......... رحاب
أمثالُك ِ نادرين !!
وهمسُكِ اذا زار العينين يحتل الجبين
ويأمر القلوب أن تسافر
ويأمر الهموم أن تغادر
ويأمر الارض أن تنبت زيتونا ً وتين
كوني كما أنت ِ
كوني كما كنت ِ
كوني بالشام
رحاباً
وسحاباً
وعنابا ً
وحروفا ً
بالجمال ...................ماطرين !!
تقبلي مروري بالزهور في حديقة ............. !!