النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الله جل جلاله .. الصفحـ 4 ـة

  1. #1

    الله جل جلاله .. الصفحـ 4 ـة


    الله جل جلاله ..
    الله ربي لا أريد سواه هل في الوجود حقيقة إلا هو
    المنعم الواهب الرزاق المعطي ذي الجلال والإكرام ..

    كان هناك صديقان لا يفترقان أبدا
    الأول ذكي وفطن والثاني غبي
    وكان من عادة كل واحد منهما أن يترك مفتاح شقته لصاحبه يدخل متى شاء .. وبعد عمر الصداقة الطويل تزوج الذكي وكان لابد من أن يغير مفتاح الشقة .. وفي يوم زاره صديقه الغبي وكان بين المطبخ وغرفة الجلوس ستارة حتى لا تتكشف زوجة الذكي لصديقه الغبي وحان موعد الغداء فكان الذكي يأتي بالطعام من خلف الستارة في كل مرة طبق معين من الأكل وأكواب الشراب المنوعة والغبي ينظر وبعد الأكل قال الغبي للذكي من أين يأتي كل هذا الطعام فقال الذكي من خلف الستارة ... فقال الغبي أريد أن أشتري واحدة مثلها فدلني على المحل فدله على المحل واشترى الغبي ستارة جديدة ووجه الدعوة لكل أقاربه وأصحابه وحين اقترب موعد الغداء لم يكن هناك موائد تعد أو شخص يقوم بالطبخ مما أثار استغراب الكل فجلس الغبي أمام الستارة ينتظر أن تجلب له ما لذ وطاب من الطعام ولكن لم يحدث شيئا فسألوه أين الطعام فأخبرهم بالقصة فقالوا له يا غبي هناك شخص يعد الطعام ويجلبه لصاحبك من خلف الستارة إنها زوجته ...

    نفهم من هذه القصة أن من يرزقنا ويهبنا وينعم علينا هو الله جل جلاله أما الوظيفة فهي سبب لجلب المال والمال سبب لجلب كل ما نحتاج إليه أما المسبب الحقيقي فهو الله جل جلاله ... يحكى أن أحد الدعاة من أهل عمان كان في زيارة لصديق يعوده في مرضه وحين وصولهم لبيت الصديق المريض أغلق السائق باب السيارة والمفتاح بالداخل فاحتار السائق كيف يتصرف فقال له الشيخ اتركها ولنتوجه لزيارة صديقنا ثم ننظر في أمر السيارة ... وحين عادا إلى السيارة مد الشيخ يده إلى الباب وقال بسم الله وفتح الباب وتعجب السائق من هذا الأمر كيف يفتح الباب وهو مغلق من الداخل ... ربما هي من الكرامات لهذا الشيخ ولكن ما نريد أن نوضحه أن مفتاح السيارة ليس المسبب في فتح السيارة وإنما هو سبب ... والسبب الحقيقي هو الوكيل ... ولنأخذ مثالا على ذلك ... حنفية الماء ليست هو من يجلب الماء وإنما هي وسيلة لوصول الماء ولولا وجود خزان الماء لما كانت هناك نقطة ماء ... ولولا أن يسر الله وجود الخزان لما وصل الماء إل الخزان ...
    إذا فوجود الستارة ليس إلا سببا لما يمنحه الله لعبادة فهو رب العباد ويمنح ما يشاء للمؤمن والكافر فهو ربهم أما الدين فلا يمنحه إلا لمن يعبده حق عبادته ...
    فكل ما في حياتنا هو ستارة غير مرئية نجلب من خلفها ما تصل إليه أنفسنا أما الواهب الحقيقي فهو الله ..
    ولكل إنسان رزقه كتبه له وهو جنين في بطن أمه فكتب على فلا ابن فلان أنه في يوم الإثنين بتاريخ 1 من رمضان 1432 الساعة الواحدة مساء سيكون رزقه أن يحصل على ترقية مدير عام ..
    وترقى فلان ابن فلان ولكن ما قبل هذا التاريخ أي 1 من رمضان
    كيف كان هدف الوصول لهذه الترقية فهناك طريقان لها طريق الخير وطريق الشر فإن أخذها عن طريق التحايل والرشوة وما إلى ذلك فسيكسبها وإن أخذها بطريق التوكل على الله والأخذ بالأسباب فسيكسبها أيضا ولكن تبقى هناك الكيفية التي يتناولها في سبيل الحصول على الترقية فالترقية موجودة ومعدة مسبقا ولكن يبقى الأسلوب وهو ما يجازى عليه العبد يوم القيامة وبعكس ذلك لو فرضنا انه بنفس اليوم والتاريخ والسنة لم يكتب لفلان أو يحصل على الترقية فإن الترقية غير موجودة أصلا فإن سعى لها بالشر أثم على ذلك وإن سعى لها بالخير نال الأجر وإن لم يحصل عليها ..
    وإلى لقاء قريب بإذن الله ...

  2. #2
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: الله جل جلاله .. الصفحـ 4 ـة

    الله جل جلاله


    لا اله الا الله له الاسماء الحسنى وما كنا ندركها لولا ان اطلعنا عليه في الكتب السماوية

    فبعض هذه الاسماء يتعلق بصفات ذاته القدسية بينما بعضها يعبر ويصف اعماله جل وعلا

    فالاسماءالمتعلقة بصفاته هي تهدي لمعرف ذاته الالهية من الوحدانية

    والحياة والقدم والبقاء والعلم

    اما الاسماء التي تتعلق بافعاله فهي التي يندرج تحتها كل ما له علاقة

    بالخلق والابداع وما احكم الله خلقه وابداعه بكل جزيئاته

    وليس كمثله شيءفي كماله وصفاته وحقيقة افعاله

    قال تعالى


    ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )

    فالله هو الواحد الاحد الفرد الصمد

    اخرج الامام احمد عن ابي كعب ان الوثنيين قالو للرسول صلى الله عليه وسلم

    يا محمد انسب لنا ربك فانزل الله تعالى سورة الاخلاص

    ولفظ احد في الاية ادق من لفظ واحد لانه يضيفالى معنى الواحد

    انه لا شريك له وانه متفرد بالالوهية

    ولقد سميت هذه السورة بالخلاص لانها مدرسة المؤمن

    ينتسب اليها ليتعلم كيفية اخلاص الاعتقاد بوحدانية الله عز وجل

    وحقيقة كلمة التوحيد التي امر الله رسوله الكريم بتبليغها للناس

    ومن الالادلة القرانية التي تشهد بوحدانية الله

    دقة النظام في السموات والارض

    فقال تعالى

    ( لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا )

    والله هو الصمد الذي لا يقضى امر الا باذنه فله السيادة المطلقة في هذ

    الكون الذي لا يعلم مداه ومحتواه الاهو

    ولا ينازعه في السيادة احد وصمديته تعني استغناءه الذاتي عما سواه

    وافتقار جميع المخلوقات اليه في وجودها وبقائها وسائر احوالها

    ومن تمام وحدانيته انه لم يتخذ ولدا لان الولد لا بد ان يكون من جنسه

    ولا يكون الا من زوجة

    والله تعالى ليس كمثله شيء

    فقال في كتابه

    ( بديع السموات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة

    وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم )

    وهو كذلك لم يولد لان كل مولود حادث والله قديم الازل

    فهو الاول والاخر الذي لا ابتداء لوجوده ولا نهاية

    فالحمد لله الذي لم يتخذ ولدا والحمد لله الذي لا شريك له في الملك

    والحمد لله دائما وابد على كل ما اولانا من نعم

    والصلاة والسلام على رسوله

    افضل الصلاة واتم التسليم














  3. #3
    الصورة الرمزية حنين الماضي
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    6,639

    رد: الله جل جلاله .. الصفحـ 4 ـة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الله تعالى في محكم تنـزيله: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
    [(180) سورة الأعراف]
    . وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن لله تسعاً وتسعين اسماً مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر)). قال ابن القيم -رحمه الله-: "وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها، وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته، فهو عليم يحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، وتر يحب الوتر، جميل يحب الجمال، عفوّ يحب العفو، وأهله حييّ يحب الحياء وأهله، بَرٌّ يحب الأبرار، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، حليم يحب أهل الحلم". انتهى..
    فهل لك أخي المسلم أن تتأمل معي بعض ما يسرد عليك بعد قليل وأن تتفكر فيه لتدرك شيئاً من أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله.
    إذا حل الهم، وخيم الغم، واشتد الكرب، وعظم الخطب، وضاقت السبل وبارت الحيل. نادى المنادي: يا اللهُ يا الله ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم)) فيفرّج الهم، وينفّس الكرب، ويذلل الصعب {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [(88) سورة الأنبياء]
    . إنه الله -جل جلاله-.
    إذا أجدبت الأرض، ومات الزرع، وجف الضرع، وذبلت الأزهار، وذوت الأشجار، وغار الماء، وقل الغذاء، واشتد البلاء. خرج المستغيثون بالشيوخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع، فنادوا: يا اللهُ يا الله، فينـزل المطر، وينهمر الغيث، ويذهب الظمأ، وترتوي الأرض {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [(5) سورة الحـج]
    . إنه الله جل جلاله.
    إذا اشتد المرض بالمريض، وضعف جسمه، وشحب لونه، وقلت حيلته، وضعفت وسيلته، وعجز الطبيب، وحار المداوي، وجزعت النفس، ورجفت اليد، ووجف القلب، وانطرح المريض، واتجه العليل، إلى العليّ الجليل. ونادى: يا اللهُ يا الله، فزال الداء، ودب الشفاء، وسُمع الدعاء {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [(83-84) سورة الأنبياء]
    . إنه الله -جل جلاله-.
    إذا انطلقت السفينة بعيداً في البحر اللجيّ، وهبّت الزوابع، وتسابقت الرياح، وتلبدّ الفضاء بالسحب، واكفر وجه السماء، وأبرق البرق، وأرعد الرعد، وكانت ظلمات بعضها فوق بعض، ولعبت الأمواج بالسفينة، وبلغت القلوب الحناجر، وأشرفت على الغرق، وتربص الموت بالركّاب. اتجهت الأفئدة، وجأرت الأصوات، يا اللهُ يا الله، فجاء عطفه، وأشرق ضياؤه في الظلام الحالك، فأزال المهالك {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [(22-23) سورة يونس]
    . إنه الله -جل جلاله-.
    إذا حلقت الطائرة في الأفق البعيد، وكانت معلقة بين السماء والأرض، فأشّر مؤشر الخلل، وظهرت دلائل العطل، فذعر القائد، وارتبك الركاب، وضجت الأصوات، فبكى الرجال، وصاح النساء، وفُجع الأطفال، وعم الرعب، وخيم الهلع، وعظم الفزع، ألحُّوا في النداء، وعظم الدعاء، يا اللهُ يا الله، فأتى لطفه، وتنـزلت رحمته، وعظمت منّته، فهدأت القلوب، وسكنت النفوس، وهبطت الطائرة بسلام. إنه الله -جل جلاله-.
    إذا اعترض الجنين في بطن أمه، وعسرت ولادته، وصعبت وفادته، وأوشكت الأم على الهلاك، وأيقنت بالممات. لجأت إلى منفّس الكربات، وقاضي الحاجات، ونادت: يا اللهُ يا الله، فزال أنينها، وخرج جنينها. بارك الله لها في الموهوب، ورزقت بره، وجعله الله من عباده الصالحين.
    إذا حلّت بالعالم معضلة، وأشكلت عليه مسألة، فتاه عن الصواب، وعزّ عليه الجواب، مرّغ أنفه بالتراب، ونادى: يا اللهُ يا الله، يا معلم إبراهيم علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)) فيأتي التوفيق، وتُحلّ المغاليق، فينكشف السحاب، ويُلهم الجواب.
    أيها المسلمون: إنه الله -جل جلاله-، إنه الملاذ في الشدة، والأنيس في الوحشة، والنصير في القلة، يتجه إليه المريض الذي استعصى مرضه على الأطباء، ويدعوه آملاً في الشفاء، ويتجه إليه المكروب يسأله الصبر والرضا، والخُلف من كل فائت، والعوض من كل مفقود، {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} [(156) سورة البقرة]، ويتجه إليه المظلوم آملاً يوماً قريباً ينتصر فيه على ظالمه فليس بين دعوة المظلوم وبين الله حجاب {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ} [(10) سورة القمر]. ويتجه إليه المحروم من الأولاد سائلاً أن يرزقه ذرية طيبة {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا} [(4-7) سورة مريم]
    .
    وكل واحد من هؤلاء يُؤمّل في أن يجاب إلى ما طلب، ويحقق له ما ارتجى، فما ذلك على قدرة الله ببعيد، وما ذلك على الله بعزيز.
    أي سكينة يشعر بها المؤمن حين يلجأ إلى ربه في ساعة العسرة، ويوم الشدة، فيدعوه بما دعا به محمد -صلى الله عليه- وسلم من قبل: ((اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منـزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين واغنني من الفقر)).
    إنه الله -جل جلاله-، سلوة الطائعين، وملاذ الهاربين، وملجأ الخائفين، قال أبو بكر الكتاني: جرت مسألة بمكة أيام الموسم في المحبة، فتكلم الشيوخ فيها، وكان الجنيد -رحمه الله- أصغرهم سناً، فقالوا له: هات ما عندك يا عراقي. فأطرق ساعة، ودمعت عيناه، ثم قال: عبد ذاهب عن نفسه، ومتصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرق قلبه أنوار هيبته، وصفا شربه من كأس وده، وانكشف له الجبار من أستار غيبته، فإن تكلم فبالله، وإن نطق فعن الله، وإن عمل فبأمر الله، وإن سكن فمع الله، فهو لله وبالله ومع الله، فبكى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيد. جبرك الله يا تاج العارفين".


    إليه وإلاّ لا تُشدّ الركائب *** ومنه وإلاّ فالمؤمل خائب
    وفيه وإلاّ فالغرام مضيّعٌ *** وعنه وإلاّ فالمحدث كاذب


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML