يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ((مٌروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدوعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم))قال الله عز وجل في الآية الكريمة((ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون))
شرح الحديث
ان الاية تأمر بأن تكون كل جماعه المسلمين أمه تدعوا الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهذه الاية تطالب كل امه المسلمين فلا تختص جماعه منهم , فمن يعرف حكما من الاحكام عليه أن يأمر به
وقد يضعف احدهما امام معصيه فيصنعها فعلى القوي توصية الضعيف
وهذا يتناوب الناس جميعا فأنت في فترة ضعفي رقيب علي فتوصيني وانا في فترة ضعفك رقيب عليك فأوصيك
وهذا هو معنى قوله تعالى ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))
فالمؤمن عقيدته مبنيه على الاقتناع وعلى الخير فإن وجد في مؤمن شر فوليه من المؤمنين يبعده عن الشر ويعيده الى طريق الخير وذلك لان النفس البشريه لها اغيار متعدده ولا يسلك كل مؤمن السلوك الملتزم تمام الالتزام
بمنهج الله في كل شيء , بل هناك خصلة ضعف في كل نفس بشريه
فان وجد في المؤمن ضعف فأولياؤه من المؤمنين يبينون له نقطه ضعفه ويبصرونه وينصحون له , ويرد في نقطه ضعفه والمؤمن أيضا ينبه غيره ويبصره