أغرى امرؤ يوما غلاماً جاهـلاً *** بنقوده كيما ينال به الوطـــــــــــر
قال ءإتني بفؤاد أمك يا فــتى *** ولك الجواهر والدراهم والــــــــدرر
فمضى وأغمد خنجراً في صدرها *** والقلب أخرجه وعاد على الأثــــــر
لكنه من فرط سرعته هــــوى *** فتدحرج القلب المعفر إذ عثــــــــر
نــــــاداه قلب الأم وهو معفر *** ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حــنوه *** غضب السماء على الغلام قد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بمــا *** فاضت به عيناه من سيل العبــــر
ويقول يا قلــب انتـقم منـي ولا *** تغفر فإن جريمــتي لا تغتفـــــــر
واستل خنجره ليطعـــــن قلبه *** طعنـــــــــاً فيبقى عبرةً لمن اعتبر
نـــــاداه قلب الأم كف يداً ولا *** تطعـــــن فؤادي مرتين على الأثر
اين هذا ممن حمل امه على ظهره يطوف بها حول الكعبه يزيل عنها الاذى الذي يخرج منها