النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: جمانه الشغاله .....

  1. #1
    الصورة الرمزية حنين الماضي
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    6,639

    جمانه الشغاله .....

    جُمانة الشغّالة ... في الميزان



    جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات *
    كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر
    الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .
    • سألت صديقتي مرة
    • أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟
    • أجابت
    أولادها بالجامعة , كان الله في عونها . آخر مرة سألت عن جمانة، ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً .
    لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب .
    قلت : ماوراءك ؟
    قالت : جمانة حققت هدفها ,
    فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .
    قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟


    ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على
    :حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود
    ((مسجد جمانة))


    قلت ُ : ما هذا ؟
    قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في حياتها وبعد مماتها .


    عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .
    وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست
    أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...


    جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هدف اوحلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت ان يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .


    وانا الآن أتساءل : إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية .


    فما هي أهدافنا نحن العرب الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه . نحن الذين تعلمنا .
    وأنعم الله علينا بنعم كثيرة ما هي أهدافنا ؟؟؟؟
    • بناء منزل أكبر من منزل أختي
    • شراء سيارة أفخم من سيارة أخي
    • توسيع تجارتي
    • تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس
    • التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن وإفساد هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !
    • هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!
    • شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام على هاتف أو نت ,
    وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ ونفسي المريضة .
    • ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة تعساً لنا ولأهدافنا تعساً لنا ولحضارتنا المزيفة


    تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت!!

    قصة جمانة جرتني لموضوع هام جداً .
    • جعلتني أتفكر في الموازين ..والمفاضلات :
    • مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟
    بعبارة أخرى : مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟
    هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .
    وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .
    من سيحدد الرابح والخاسر ؟؟
    • لنشاهد هذه الأمثلة:
    • سمية أم عمار : يعذبها أبو جهل حتى تموت*
    • والرسول صلى الله عليه وسلم يصبرهم ويقول: صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .

    • صهيب بن سنان أعطى قريش كل ما يملك ليهاجر ويلحق برسول الله فيقول له الحبيب المصطفى : ربح البيع يا أبا يحيي !!


    ابن ملحان : يدخل الرمح في ظهره فيخرج من بين ثدييه فيقول فرحا ً : فزت ورب الكعبة .

    • ذو البجادين : أخذ عمُه كل أمواله .وعندما مات***
    وأدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره قال :
    اللهم إني أمسيت عنه راضيا ً فارض َ عنه . يقول
    ابن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .

    هؤلاء في نظر أهل الدنيا خاسرون .

    ولكن بموازين الآخرة ربحوا الفردوس الأعلى .


    لو نظرنا إلى قصة ماشطة ابنة الفرعون . فقد آمنت بالله ربا ً فألقاها فرعون
    المتأله في الزيت المغلي مع أبنائها , وما تراجعت عن عقيدتها .
    في موازين أهل الدنيا : ربح الفرعون وخسرت الماشطة .
    أما موازين الآخرة فتقول غير ذلك .

    في الحديث الشريف :مر الرسول صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة فقال:
    ما هذه الرائحة ياجبريل؟
    قال: هذه رائحة ماشطة وأولادها .
    تعبق رائحة الماشطة في السماء والفراعنة يتجلجلون في أصل الجحيم .

    وأحيانا ً يكون الربح في الدنيا هو عين الخسارة في الآخرة ..
    فكل ربح من حرام هو خسارة مهما كبر وعظم .
    في قصة الغلام والساحر والملك .
    قصة أصحاب الأخدود , كلنا نعرفها . قال
    الملك : باسم رب الغلام .
    مات الغلام . إلا ان الناس صاحوا صيحة واحدة : آمنا برب الغلام .
    لقد ربح الملك ومات الغلام . ولكن ربحه كان عين الخسارة حتى في الدنيا
    قبل الآخرة . فقد خسر ملكه وشعبه وكل شيء . وربح الغلام

    ****
    ولو عدنا إلى قصة جمانة:في موازين دار الفناء جمانة خاسرة : خسرت صحتها , وأرهقتها في العمللتبني مسجدا ً لا يعود عليها في الدنيا بربح أو ريع .


    ولكن ميزان دار البقاء يقول ان جمانة هي الرابح الأكبر . فقد جعلت لنفسها صدقة جارية تدر عليها الربح الوفير بعد مماتها .. حيث ستأتيها الأرباح تتوالى .. مادام المسجد قائما ً يرفع فيه ذكرُ الله . ويمجدُ فيه اسمه أما الخاسرة الحقيقية فهي التي تجلس لتحتقر جمانة وأمثالها , تظلمهم وتسومهم سوء العذاب . فتمنع عنهم الخير وحتى حقوقهم تمنعها . وتجلب لهم البؤس والشقاء . من تفعل ذلك خاسرة حتى ولو كان بين يديها خدم وحشم . وتحت تصرفها المليارات . ولن ينفعها كل ذلك شيئا.ما نفع فرعونٌ موسى تأليهُه لنفسه : فأغرقه الله في اليم . وحشره في جهنم وجعله عبرة وموعظة للناس في الدنيا ما نفع قارون َ أموالُه التي تنوء بحمل مفاتيحها العصبة أولو القوة ..فخسف الله به وبداره الأرض..
    • لن ينفعنا يوم القيامة مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .القلب السليم هو إخلاص النية وتحديد الهدف ان تكون النية لله والهدف هو الآخرة..

    ((مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ))
    (الشورى: آية 20)

    فأي حرث نريد ؟ حرث الدنيا أم الآخرة ؟منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة
    استغرب الصحابة وقال بعضهم : ماكنا نعلم أن بيننا من يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية
    فماذا نريد ؟
    علينا ان نحدد هدفنا ومسارنا . علينا تحديد الغاية والاتجاه.. فالاتجاه الصحيح هو التوجه إلى الله فهو الغاية وهو الهدف ولو كان الهدف لغير الله فلن تنفعنا عبادتنا ولو كانت أمثال أُحُد لن تنفعنا صلاتنا ولا صيامنا ولا صدقاتنا ستكون سرابا ً ووهما فهيا بنا نفر إلى الله..
    دعونا نفر من نوايا مهزوزة , وأهداف مشوشة , وتكالب على الدنيا إلى نوايا
    ثابتة , وأهداف محددة علوية , وتفان ٍ في طلب الآخرة .
    دعونا نفر من كبريائنا وعنجهيتنا
    من مظاهر الدنيا التي أكلت قلوبنا
    من جاهلية عفنة سيطرت على عقولنا .
    هيا بنا نفر إلى الله
    عسى أن يقبلنا
    ويرفع قدرنا
    ويُعلي شأننا .


    ((هذه الرسالة نقلتها لكم كما هي وردتني على الايميل.. لعل الله ينفعنا وينفعكم بها))








  2. #2
    الصورة الرمزية حنين الماضي
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    6,639

    رد: جمانه الشغاله .....

    اقرأوها للفائده

    نحن في حاجه الى من يوقظنا

    من غفلتنا

    قصه مؤثره

    هزت كياني

    ارجوا ان تعجبكم

  3. #3
    الصورة الرمزية ورد المنى
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    01- 2011
    المشاركات
    3,464

    رد: جمانه الشغاله .....

    بالفعل قصة مؤثرة

    تسلمي حنين

    الله يعطيك العافية

  4. #4
    الصورة الرمزية حنين الماضي
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    6,639

    رد: جمانه الشغاله .....

    [QUOورد المنى;345683]بالفعل قصة مؤثرة

    تسلمي حنين

    الله يعطيك العافية[/QUOTE]



    الغاليه ورد المنى

    تسلمي على مرورك الجميل


    وتواصلك الدائم

    تقديري





  5. #5

    رد: جمانه الشغاله .....

    نطقتي بحروف ولا اروع
    وكم من جمانه يحتاج اليها المسلمون الان
    حتى يتحقق الايمان الكامل في النفوس

    اعتقد انه يجب على المسلمين ان يدخلوا في الاسلام


    شكرا حنين واود ان اضيف قصة اعجبتني انقلها لكم من احد المواقع




    ///////////////////////

    ن رجلاً مسلماً يدعى ( خير الدين كججي أفندي ) .. يقيم في منطقة ( فاتح ) التركيه ..
    ووراء هذا الرجل .. حكاية غريبة .. لكنها غير مستبعده حينما يتملك الايمان صاحبها .


    عندما كان خير الدين الدين .. يمشي في السوق .. وتتوق نفسه لشراء فاكهة .. 'أو لحم .. أو حلوى ..
    يقول في نفسه : ' صانكي يدم'

    ومعناها بالعربية ( كأنني أكلت ) ..
    ثم يضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق له ... ومضت الأشهر والسنوات ... وهو يكف نفسه عن لذائذ الأكل .... ويكتفي بما يقيم صلبه فقط ..

    وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا .. حتى استطاع بذلك المبلغ .. القيام ببناء مسجد في محلته .. ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة خير الدين .. المؤمن وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد ..

    أطلقوا على المسجد مسمى ( مسجد صانكي يدم ) اي مسجد ( كأنني أكلت ) ..


    ادرك ان العض منكم .. قد سمع بالقصة او قرأها ..

    ولكن تـُرى ..

    كم من مسجد سنبني لو تمكن ايمان خير الدين من نفوسنا ؟
    وكم من فقير سيستعفف لو كنا كخير الدين ؟
    وكم من دار تحفيظ ستنشأ لو كان كل منا كخير الدين ؟
    وكم من شاب وفتاه سيتزوجون لو حملنا الايمان الذي حمله خير الدين ؟


    وكم .. وكم .. وكم ! ! ! ؟

    اعود وأقول ..

    "" الايمان .. قوة كامنه داخل ضمير المؤمن ..
    تدفعه وبقوة الى اثبات مايؤمن به على أرض الحقيقة !

    واثبات ذلك الايمان .. لايأتي بالأماني .. إن لم يترجم الى واقع ملموس .""






  6. #6
    الصورة الرمزية حنين الماضي
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    6,639

    رد: جمانه الشغاله .....

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحــــــــــــال مشاهدة المشاركة
    نطقتي بحروف ولا اروع

    وكم من جمانه يحتاج اليها المسلمون الان
    حتى يتحقق الايمان الكامل في النفوس

    اعتقد انه يجب على المسلمين ان يدخلوا في الاسلام


    شكرا حنين واود ان اضيف قصة اعجبتني انقلها لكم من احد المواقع




    ///////////////////////

    ن رجلاً مسلماً يدعى ( خير الدين كججي أفندي ) .. يقيم في منطقة ( فاتح ) التركيه ..
    ووراء هذا الرجل .. حكاية غريبة .. لكنها غير مستبعده حينما يتملك الايمان صاحبها .


    عندما كان خير الدين الدين .. يمشي في السوق .. وتتوق نفسه لشراء فاكهة .. 'أو لحم .. أو حلوى ..
    يقول في نفسه : ' صانكي يدم'

    ومعناها بالعربية ( كأنني أكلت ) ..
    ثم يضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق له ... ومضت الأشهر والسنوات ... وهو يكف نفسه عن لذائذ الأكل .... ويكتفي بما يقيم صلبه فقط ..

    وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا .. حتى استطاع بذلك المبلغ .. القيام ببناء مسجد في محلته .. ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة خير الدين .. المؤمن وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد ..

    أطلقوا على المسجد مسمى ( مسجد صانكي يدم ) اي مسجد ( كأنني أكلت ) ..


    ادرك ان العض منكم .. قد سمع بالقصة او قرأها ..

    ولكن تـُرى ..

    كم من مسجد سنبني لو تمكن ايمان خير الدين من نفوسنا ؟
    وكم من فقير سيستعفف لو كنا كخير الدين ؟
    وكم من دار تحفيظ ستنشأ لو كان كل منا كخير الدين ؟
    وكم من شاب وفتاه سيتزوجون لو حملنا الايمان الذي حمله خير الدين ؟


    وكم .. وكم .. وكم ! ! ! ؟

    اعود وأقول ..

    "" الايمان .. قوة كامنه داخل ضمير المؤمن ..
    تدفعه وبقوة الى اثبات مايؤمن به على أرض الحقيقة !

    واثبات ذلك الايمان .. لايأتي بالأماني .. إن لم يترجم الى واقع ملموس .""









    شكرا رحال

    اسعدني تواجدك ....

    واعجبتني قصتك المختاره

    اشكر مداخلتك المفيده

    تقديري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML