الموضوع: واقعية الشعور الداخلي

يحفر في داخلي عميقا
ذلك الحب الذي مات عند أول ميلاد له
بدأ كنور يسلط أشعته على حياتي
عندما انتهى كظلام دامس
تحت الواقع الذي لا أزال أعيشه
بين إبتداء وإنتهاء
لشيء كان ولم يكن .
صدقا
يحفر في داخلي حنين الذكريات
والعودة إلى بداية النهاية
وملامسة الماضي بشكل جنوني
عندما تبدأ طقوس الحب
تقرع داخلي
لا أكاد أنكر
حين جعلت من فوانيس الضوء خيوطا سوداء
تبث الظلام إلى قلبي العاشق
وجعلتيه ينكر مشعلة الحب
ويسلك الطريق عائدا
إلى حتفه الممزوج بالوهم المتلاشي.
هكذا يحتظر في أعماق قلبي
ذلك الحب الخادع
لينير أمام عيني
نور كاد أن يطفى
عند انطفاء أول شمعة حب في حياتي
لتعود أنغام الحان مشاعري تعزف بقيثارة الأمل .
جبال الوهم كانت تخنق أنفاسي
لتغتال كل شيء جميل فيها
ولتقطف جميع أغصان رياحينها .
مطر سحابك المشبع بالكذب والخيانة
كاد أن يذبل جميع أزهاري
لذا أعلمي
أن شموع الحب لن تطفيها رياح غدرك
وضوء الأمل لن يحجبه ستار نفاقك
وستظل راية الأمل
في حب أطهر من حبك
خفاقة
لم تنكس
ولن تنكّس.
عفوا
لن أٌجيّش قلمي ليحاربك
ولن أعلن الحرب على رياحين الحياة بسببك
فحياتي لن تغتالها أي فتاة
أي فتاة وإن كانت أنت .
سوف أفتح أشرعة الأمل
لتبحر في حياتي
لعلها تجد مرسى جديد طاهر
أٌطّهر فيه مكانتك الملوثة
والتى للاسف الشديد
مازالت تسرح فيني
رغم محاولات عدة لتدميرها
كيف لا
وهي تلتحف بطهارة قلبي
وتتوسد صدق مشاعري
رغم خناجرك
التي تنحرني في كل يوم الف مرة ومرة .
لكن لا والف لا
سوف أكنسها من قلبي
لأرمي بها في سلة الماضي
فأنا ما زلت عايش بدونك
وسوف أظل عايش بدونك
إلى أن يحين قدري المحتوم.
أما أنت
سوف يحملك شراعك الممزق
إلى أمواج لا تستطيعين الخلاص منها
وعندها لن تجدي الخلاص.
( فكما تدين تدان ):n27: