هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تنظم المعرض الوثائقي الأول بالسلطنة 31اكتوبر2010م

تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الأربعين المجيد وسعيا من الهيئة في إبراز الدور الحضاري والتاريخي للسلطنة تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المعرض الوثائقي الأول بالسلطنة وحفل تكريم الدفعة الأولى من المواطنين والمبادرين في تسجيل وثائقهم الخاصة وذلك تحت رعاية معالي الشيخ / محمد بن عبدالله الحارثي – وزير الخدمة المدنية الموقر يوم الأحد الموافق 31 أكتوبر 2010م ويستمر حتى 3 نوفمبر 2010م بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.

وحول هذا الموضوع تحدث سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية عن المعرض حيث قال إن المعرض ينقسم إلى عدة أقسام مختلفة تحكي عن تاريخ السلطنة التليد و عن سيرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- وأهم منجزات النهضة المباركة وقسما يوضح العلاقات الدولية بين السلطنة وبقية الدول ،وقسم الوثائق الخاصة الذي يحتوي على مجموعة من الوثائق التي تمتلكها الهيئة من المواطنين والتي تخص العائلات العمانية وتعتبر هذه الحصيلة النواة الأولى لجمع وتسجيل الوثائق من المواطنين، كما يضم المعرض قسم شرق أفريقيا والذي يحكي عن العلاقات العمانية بين مسقط وزنجبار وبين الدولة العمانية والدول العربية والأجنبية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتمازج الثقافي بين شطري الدولة مسقط وزنجبار وحياة العمانيين في تلك الفترة ، ويحتوي المعرض أيضا على قسم الطوابع والعملات ، وعلى خرائط قديمة تحدد المسارات البحرية التي تربط عمان والمحيط الهندي وشرق إفريقيا والمناطق الآسيوية،وقسم خاص بإنجازات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وبناء نظام إدارة الوثائق بالجهات الحكومية.

كما ذكر سعادته إن المعرض سيضم العديد من الوثائق والصور التاريخية النادرة والتي تتناول فترات ممتدة وحقب تاريخية مختلفة تتحدث عن مخزون وإرث حضاري وثقافي لذاكرة هذا الوطن العزيز، كما أعلن سعادة الدكتور رئيس الهيئة إطلاق شعار المعرض الوثائقي الأول والذي يتضمن اسم المعرض على وثيقة والرقم أربعين الذي يرمز للعيد الوطني الأربعين المجيد.

كما قال سعادته إن المعرض يهدف إلى فتح آفاق جديدة لجميع الباحثين والمؤرخين والدارسين والمهتمين في مجال التاريخ وذاكرة للوطن ولجميع المواطنين في هذا المجال ،حيث أن الهيئة ستشكل أهمية خاصة لحفظ هذه الذاكرة الوطنية بفضل ما يتجمع لديها من الوثائق التي ترحل من الجهات المعنية والخاضعة لقانون الوثائق أو تلك التي يبادر المجتمع بتسجيل وثائقه، فضلا عما توليه الهيئة من جهد حثيث في الحصول على الوثائق المتوفرة في الأرشيفات ودور الوثائق في مختلف دول العالم والعمل على تعريف الدول كافة بما تضمه السلطنة من إرث حضاري وتاريخي.

وبهذه المناسبة أيضا ستشارك جمعية ابي إسحاق من الجزائر الشقيق لعرض مجموعة من الوثائق المتجمعة لديها و التي تعنى بالتواصل العلمي و الفكري و الحضاري بين السلطنة وجمهورية الجزائر الشقيق لاسيما المراسلات المتبادلة بين العلماء و الشخصيات بين البلدين فضلا عن عرضها مخطوطات تتناول موضوعات أدبية وفقهية لمؤلفين عمانيين و جزائريين , وهي جمعية تهتم بالتراث الجزائري , ويأتي ذلك أيمانا من الهيئة لمشاركة دُور الوثائق و الأرشيفات و الجمعيات المتخصصة في المعارض ضمن التبادل الثقافي .