مساء الزهر ..
أيها النادر كنتُ اقرأ بصمت كـ العادة ..
شدني المقال .. وغضبي دفعني للفضفضة ..!
لا أخفيك أستغرب كثيراً جداً من تفكير أكثر الرجال .. (معذرة) .. !
ولكن هذا ما أرى .. هذا ما أعيش .. هذا ما أسمع ..
كل الحروف تتحدث هكذا .. أجد كل العالم ملئ بهكذا رجال
تفكير ضيق جداً .. لا زالوا يعيشوا زمن آخر .. زمن كانت النساء مجرد جواري
أو أجساد تشبع رغبات الرجال .. ما أدهشني كثيراً خوف الرجال من المرأة
التي تتحدث ولها شخصية وثقافة وفكر خاص بها .. مهما تكلم الرجال
لكنهم بداخلهم لا يحبذوا سوا النساء اللواتي يقلنَّ لهم سمعاً وطاعة دون نقاش
يفسروا الأشياء بما يناسب أهوائهم وطيشهم ..(وأنانيتهم)..
قد أكون بعدتُ عن موضوع المقال .. ولكن ذاك الكلام كان كـ الغصة وأردتُ أن أفضفض عنه ..
ولكني لم أذهب بعيداً .. قد قرأت المقال.. ولا أختلف مع الكاتبة مطلقاً ..
فعلا تلك مجرد شعارات .. ولو نظر الرجال للنصوص القرآنية توضح أن التعدد في الزواج ..
له أسس يجب أن يكون الرجل قادر عليها وإلا يكتفي بواحدة ..
وإن وجد رجال يطبقوا تلك الأسس في الزواج أكثر من واحدة
فهذا معناه ..( رجل من مليار رجل )..
حتى الرسول وضح أن الشخص الذي لا يستطيع الزواج فليلتزم بالصوم..
..( ليس كل من قال أريد الزواج تزوج وهو لا يدري أساسيات الزواج )..
بنظري الزواج رباط مقدس يجب أن يحترمه الطرفين .. وإلا ما فائدته من زواج..؟
هل إنجاب أطفال مصيرهم التشتت ..؟؟
أتدري قبل فترة قصيرة كنت في مجموعة عمل جديدة ناس جدد قد أراهم في حياتي
وقد لا أراهم .. لهذا تجدهم يفضفضوا عن أشياء كثيرة عندما نسمعهم نرى دائرة
الأشياء التي عشناها متسعة جداً .. والجميع قد ذاقها ..
" كنا منغمسين بالعمل وكانت أكثرنا تركيزا وأكثرنا عفوية وصمتها وضحكتها تخفي الكثير..
لتثرثر عنه .. تركهم ليتزوج بأخرى .. دون سؤال .. كأنهم أموات ..
لتكن هي الأب ويفوتها قطار الزواج بسرعة كبيرة .. والأم معلقة دون إعتراض..
ليعود بعد أن ترك الأخرى .. ليبحث عن أخرى وأخرى ..
وهي معلقة .. وجدتني أصرخ وكيف ترضوا بهكذا حال؟ كيف تسمح له أن يتركها معلقة
ليذهب يبحث عن أخريات ولكن ما ذنبها تظل هكذا تحمل هذا اللقب كأنها هي المذنبة..؟
تعيش حياة لا تستطيع أن تفعل أشياء وأشياء دون أخذ الأذن من زوج غير موجود..
كلنا يدري أن التعدد في الزواج أكثره لا يوجد فيه عدل وتوجد أطراف مظلومة ..؟
والنماذج محيطة بنا من كلِّ حدب وصوب..
أتدري أيها النادر .. العتب لا يقع على الرجال وحدهم أتدري لماذا؟
حتى النساء لهنَّ يد .. لأنهنَّ بإختصار يرضخنَّ للذل .. دون تحريك شفة..
الكثير من النساء ترضى الزواج لتكون الثانية والثالثة والرابعة دون التفكير مليئاً بهذا
فقط من أجل الخوف من إطلاق لقب العنوسة عليهنَّ .. ويقدمنَّ تنازلات كثيرة ..
لهذا الرجل لا يحترمهنَّ .. بسبب تلك التنازلات التي قد تمس بكرامتهنَّ ..
أعتذر عن ثرثرتي ..
لك كل التقديري أستاذي الفاضل