المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوحش
إلى الروح التي تتاوضأ كل لحظه في دمي ..
شَمْسِي الْطَّاهِرَة
كُلَّمَا نَظَرَت إِلَى الْقَمَر
رَأَيْت وَجْهَك الْمُبْتَسِم
رَأَيْت خَدَّك الْضَّاحِك
لِرُوْحِي وَقَلْبِي بَلْسَم
كُلَّمَا سَرَحَت عَلَى شَوَاطِئ الْقَصِيْدَة
نَثَرْت عَلَى بِحُوْر الْكَلَام
مُوْسِيْقَى ضَحِكَاتِك وَالْسَّلام
كُلَّمَا غَابَت نَفْسِي فِي دُرُوْبِك
يَغْسِلُنِي الْحُب بِالْحُطَام
كُلَّمَا تَنَفَسَتْك أَكْثَر.. أَكْثَر الابْتِسَام
تَغَيَّبِين .. تُشَرَّدِين
وتَشَرُدَّينَنِي فِي الْظَّلام
مُجْتَمِعَة فِي اجْتِمَاعَات الْنِّسْوَة
تَقْطَعَن أَيْد كُن مِن فَرْط
حَلَاوَة الْهِيّام
وَفِي غَيَّاهِب الْجُب
مُرْتَطِم الْهَوَى ارْتِطَام
عَلَى سَتَائِر الْنِّسْيَان
تَعْفُوَا رُوْحِي مُعَلَّقَة
بَيْن عَنَاقِيْد الْيَاسَمِيْن
وَعَنَاقِيْد الْفُل تَأْتِيْنِي ذِكْرَاك
مُهَلَّلَة الْبَيَاض
تَمْتَزِج بِالْأَقْلام
خَوَاطِرِي تَسْأَلْنِي عَن
لَحَظَاتِك وَابْتِسَامَاتُك
وَكَلَامُك .. وَغَضَبَك وَثَوْراتِك
تَسْأَلْنِي عَن أَشْيَاء خَبَأْتُهَا
فِي حَقَائِب طَيْشِي وَالْأَحْلَام
رَأَيْتُك فِي حُلْمِي شَمْس طَاهِرَة
تَتَوَضَّأ لِلِصَّلَاة عَلَى هَمْسِي
وَفِي وَقْتِي قَمَر بِنُجُوم مْتِلائِلَئِه
تُقِيْم صَلَاة الْقِيَام فِي دَمِي
وَفِي لَحَظَات بُكَائِي دُمُوْع حَائِرَة
تَكْثُر الصِّيَام
عَاجِزَة عَن الْتَّفْكِيْر رُوْحِي
وَيَدِي عَن الْكِتَابَة
وَعَيْنِي عَن رُؤْيَا الْنِّسَاء
عَاجِز كُلِّي عَن الْتَّفْكِيْر وَالْجَرَيَان
تَجْتَمِع حَوْلِي الْجَمِيْلَات
يُرَتَّلْن عَلَى جَسَدِي آَيَات الْضَّوْء
وَالْأَحْجَار الْكَرِيْمَة تُشِع
مِن فَرْط الذَّوَبَان
يُشْعِلْن الْحُب عَلَى أَصْوَات
الْبَلَابِل
يَعْزِفْن عَلَى أَوْتَار شَعْرِك الْمُخْمَلِي
كُل الْأَنْغَام
تُحَاصِرُنِي الْرُّوْمَانْسِيَّة يَا حِّبْيَتِي
مِن كُل الأَتِّجَاهَات
عَاصِمَة الْحُب أَنْت
وَدَوْلَة مُسْتَقِلَّة فِي الْحُب أَنْت
تَضَعِيْن بِعَيْنَيْك قَوَانِيْن الْعَيْش
كُل الْأَرْوَاح تَهْتِف تَعِيْش .. تَعِيْش
وَالْأَنْفَاس مَع مُرْوَرُّك
تُحَيِّيْك بِتَحِيَّة الْأَعْلام
وَيُقِيْم قَلْبِي مَرَاسِم الاحْتِفَالَات
وَيُطْلَق إِحْدَى وَعِشْرُوْن نَبْضِه
وَتُرْسَل عَيْنِي إِحْدَى وَعِشْرُوْن نَظَرَه
تَبْعَث شَفَتَي إِحْدَى وَعِشْرُوْن قَبْلِه
تَصْطَف طَوَابِيْر أَنْفَاسِي مُتَلَهِّفَة
تَكْثُر الاحْتِرَام
يُبَلِّلُنِي الْشِعَر بِعَهْدِك الْجَمِيْل
فِي بَحْر شَجْوُنَك
وَفِي دُنْيَا الْأَشْوَاق أُطِيْل
الْتَّعَمُّق .. بَيْن رُبُوْعِك أَكْثَر الْزِّحَام
يَعْفُو الْسِّحْر بَيْن رُمُوْشِك
وَالَآف الْعَصَافِيْر تَشُدُّوا
قَصَائِد عَذَابِي وَتَعَبِي
وَدَهْوَر قَصِيْدَتِي الْنَّائِمَة
آَه مِن وَجَع الْفِرَاق
حَطَّم الْعِظَام
كَم مَرَّة اشْتَهَيْت الْمَوْت
عَلَى طَبَق حُضُوْرِك
كَم مَرَّة اشْتَهَيْت الِاغْتِسَال
مِن ذُنُوْب الْعِشْق بِمَهْد
لَحْد الْغَرَام
كَم مَرَّة يَا دُنْيَاي سَأَلْتَنِي
الْخَطِيْئَة لَذِيْذ الْأَحْكَام
6\5\2010