يسألون عني من أكون؟؟؟
حاولوا مرارا وتكرارا اقتحام قلبي المغبون...
حاولوا إشعال نيراني بكل طريقة صاروا يتجهمون...
صاروا صغار النفوس والعقول على قلمي يتهجمون...
حاولت الهرب من سؤالهم لأني لا تلك ولا هذه ولا هم يحزنون....
يعاودون في أسئلتهم لماذا لا تكتبين مثل الكاتبة فتون
أو الشاعرة غصون أو الصحفية شجون....
عجزت وأنا اشرح لهم بأني....
أبسط مما تتخيلون..
وأعظم مما تتصورون...
يتهموني بالغرور والتزمجر والمجون...
وما أنا إلا قلم بات وأصبح مجنون....
يسألون ويسألون ويسألون....
هل أنتِ كاتبة أو شاعرة أو ربما صحفية ؟؟؟
هل أنتِ مطلعة أو مثقفة أو ربما همجية ؟؟؟
لا يا سيدي أنا ....لا هذه ولا تلك ....
فأنا ربة البيت المصون ...
وأفتخر بأني أجيد غسل الصحون ...
هي كلمة قيلت لي فصرت بينكم أكون..
وإن كان صرير قلمي يزعجكم فسأرحل في صمت ملعون..
إني مجرد ربة البيت لم أهتم بقراءة صحفكم..
وآخر همي أرى ماذا تكتبون..
أنا لا أكتب لكم من أجل أن أكون..
لأني أعرف من أكون...
أنا أكتب لكم حتى تعرفون كيف هي مدرسة الحياة..
التي تجعل من العاقل قلم مجنون...
وأنا أرفض المقارنة بقلمي الصغير مع أقلام العمالقة...
لأني مازلت ربة البيت المصون....
لا أجيد سوى غسل الصحون....
وأخيرا يا من حاولتم أن تصلون ولم تصلون...
أحب أن أقول لكم يا من تسألون عني من أكون...
أنا مجرد قلم تجرد....فقدم لكم مدرسة مجردة...
لا يوجد عندي أي قانون...
أقرأ ما تحب وأغمض عينيك عن السطر الذي يزعجك..
وغادر بصمت أو قل خيرا إن أردت أن تكون...
ولا تحاول أن تسأل عني من أكون...
هل تعرف ما معنى لا تحاول...
لا تحاول لأنك لن تصل....
ولا تحاول كسر قلمي...
هل تعرف ما معنى لا تحاول...
لا تحاول ....
لا تحاول ...
لا تحاول تعني لا تحاول....
لا تحاول كسر قلمي فأنا لا أملك رمح سواهـ...
لست مجبرا على أي رد فهو يعرف أين مبتغاهـ...
كن قارئا حكيما.. واترك قلما يسري في خطاهـ...
ولا تكن كالأحمق الذي يجهل قلمي وفحواهـ...
إن لم تكن أنت المعني فأترك غيرك يعني له محتواهـ...
أنا لا أكتب للغبي فقد طفح كيلي مع ناقل دائه برداهـ...
فقلمي للذكي يسطر ويرسم ويبحث دوما عن رضاهـ...
إن لم تقل خيرا.. فأصمت فهذا البخاري وما رواهـ...
ارحم صغر سن قلمي لا تكن متعاليا وصاحب جاهـ...
يكفي أن تسمع صرير قلمي وقوة عمق صداهـ...