تبحث هذه الدراسة في ترجمة المستحدثات اللغوية التي ظهرت في الانتفاضتين الفلسطينيتين وذلك للتحقق من كيفية تعامل المترجمين معها. كما تلقي الضوء على إخفاقات ومشاكل الترجمة التي تعود إلى الاختلافات الثقافية واللغوية. وتقسّم الدراسة تلك المستحدثات وفقا لكيفية تشكيلها، ومعايير استخدامها وورودها في اللغة الإنجليزية وفي مصادر أخرى وخاصة اللغة العبرية. ولدى محاكمة دقة وفاعلية ترجمة تلك المستحدثات فإن الدراسة تسعى إلى تقديم ترجمات بديلة مناسبة. كما تشير الدراسة إلى الاستراتيجيات التي استخدمها المترجمون لدى تعاملهم مع مثل تلك المستحدثات اللغوية ذات الخاصية الثقافية، وتقترح أيضا استراتيجيات أكثر ملائمة. تشير نتائج تحليل ترجمة المستحدثات إلى ضرورة إطلاع المترجمين على معلومات سابقة حول الموضوع وذلك لمساعدتهم على استيعاب المفاهيم بشكل صحيح ومن ثم إيصال الرسالة بشكل دقيق. وكذلك فإن النتائج تشير إلى ما يلي: 1. إن إيجاد مرادف ترجمي لأي من مستحدثات الانتفاضة دون مراعاة لاستخدامه السياقي ليس بمهمة سهلة. 2. لم يفلح كثير من المترجمون في إيصال جميع الفوارق الدقيقة لمعاني مستحدثات الانتفاضة اللغوية لكونهم غير ملمين بالمضامين الثقافية وبالاختلافات بين اللهجة العربية الفلسطينية واللغة الإنجليزية. 3. من غير الممكن استثناء الثقافة من الترجمة لأن اللغة تشكل جزءا من الثقافة. 4. لا يعتبر المعجم المصدر الوحيد للبحث في معاني مثل تلك الألفاظ. 5. يتوجب توفر بعض الإضافات لتعويض نقصان المعلومات في الترجمة وذلك من أجل استرداد المعنى الأصلي. تتألف الدراسة من أربعة فصول. الفصل الأول عبارة عن تقديم للموضوع ولأهمية الثقافة في الترجمة، ويقدم فيه الباحث الهدف من الدراسة وأهميتها، وأسلوب الدراسة وتحديد المشكلة. وفي الفصل الثاني يقدم الباحث تعريفات لمفهوم المستحدثات كما يتضمن بعض الدراسات السابقة حول الموضوع. ويستعرض الباحث في الفصل الثالث تحليلا لترجمة تلك المستحدثات كما ودرت في مصادر اللغة الإنجليزية، ويبين كذلك المعاني الدلالية والسياقية لتلك المستحدثات بهدف إبراز معالمها الدلالية المتغيرة. وأخيرا يقدم الفصل الرابع الاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالدراسة.

النص الكامل