في إطار جولة جلالته السنوية الكريمة في ربوع البلاد
جلالة السلطان يلتقي بشيوخ ورشداء وأعيان ووجهاء منطقة الباطنة ومحافظة مسندم

عاهل البلاد المفدى: نؤمن بأن الحياة والموت هي بيد الله سبحانه وتعالى
ولكن في نفس الوقت الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن لا نلقي بأيدينا إلى التهلكة

عاهل البلاد المفدى يؤكد أن العنصر البشري هو العنصر الأساسي في هذه الظاهرة
إهمالا أو لا مبالاة والأفضل أن يصل بسلامة ولا يصل محمولًا على محفة
أو ينتهي به الأمر في قسم الطوارئ في المستشفيات

جلالته: إن الجهات المعنية بهذا الشأن خاصة في الجانب الذي تعنى به شرطة عمان السلطانية
قائمة بواجبها وقائمة بالتوعية وسوف تقوم أكثر ولديها تعليمات
بأن تكثف توعية المجتمع بهذه الظاهرة غير المرغوبة والتي يجب أن نحد منها قدر الإمكان

صحار ـ العمانية: تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فالتقى عصر أمس بشيوخ ورشداء وأعيان ووجهاء ولايات منطقة الباطنة ومحافظة مسندم، وذلك بالمخيم السلطاني بسيح المكارم بولاية صحار في إطار جولة جلالته السنوية الكريمة في ربوع البلاد.
وتناول جلالة سلطان البلاد المفدى ـ أيده الله ـ خلال لقائه بالمواطنين عددًا من المواضيع التي تهم الوطن والمواطن.
وقد بدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حديثه إلى الحضور بحمد الله سبحانه وتعالى الذي جمع جلالته بأهالي منطقة الباطنة ومحافظة مسندم على هذه الأرض المباركة، داعيًا الله العلي القدير أن تستمر هذه اللقاءات لأعوام قادمة.
ووجه جلالته كلمة سامية تتعلق بمسألة ما يحدث على طرقات السلطنة .. وقال جلالته: إن ما يحدث على طرقاتنا مسألة أصبحت يجب أن تهم الجميع وإن استعمال السيارات بالطريقة غير السليمة في الطرقات السريعة وغير السريعة من مختلف شرائح المجتمع، لا نقول شريحة واحدة في هذا المجتمع، ولكن مختلف الشرائح، مؤكدًا جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ أن هذا لا شك أمر مزعج، وأمر مقلق، وهذه الأرواح تزهق بهذه الطريقة.
وقال جلالته: "نحن نؤمن بأن الحياة والموت هي بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن في نفس الوقت الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن لا نلقي بأيدينا إلى التهلكة .. الذي يتوفاه الله فذلك أمر الله، لكن الذي يبقى على قيد الحياة وهو معوق في حالة يصبح عالة على نفسه وعلى أهله وعلى مجتمعه، فهذا أمر لا بد أن نتكاتف جميعًا ونعي هذه المسألة".
ودعا جلالة السلطان المعظم خلال حديثه إلى المواطنين أن تكون هذه المسألة حديثنا في مجالسنا، وحديث الأسر بين بعضها حتى نحد من هذه الظاهرة التي لا شك أنها هي ضريبة لما يسمى بالتقدم والنمو والتحضر، مضيفًا جلالته: إن لكل شيء ضريبة، لكن هذه الضريبة يجب أن لا تمر مر الكرام.
وأكد جلالة عاهل البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ في حديثه إلى المواطنين أن الجهات المعنية بهذا الشأن خاصة في الجانب الذي تعنى به شرطة عمان السلطانية قائمة بواجبها، وقائمة بالتوعية، وسوف تقوم أكثر ولديها تعليمات بأن تكثف توعية المجتمع بهذه الظاهرة غير المرغوبة والتي يجب أن نحد منها قدر الإمكان.
وقال جلالته في هذا الصدد: "إنه عندما نأتي ونرى لماذا تحدث هذه الأمور نجد لأسباب كثيرة بلا شك، لكن العنصر البشري هو العنصر الأساسي فيها .. إهمال أحيانًا لمركبته وأيضًا
اللامبالاة، حيث يريد أن يصل بسرعة إلى نقطة معينة .. فالأفضل أن يصل بسلامة ولا يصل محمولًا على محفة أو ينتهي به الأمر في قسم الطوارئ في المستشفيات".
وأكد جلالة السلطان المعظم على أهمية هذا الموضوع .. وقال جلالته: "أضع هذا الأمر بهذه الصورة وأوجه الجميع بأن يكون هذا الأمر محل اهتمام كبير كبير كبير جدًّا، ولا شك أن جميع شرائح المجتمع تستمع لما أقوله اليوم من هذا المكان المبارك، فهذه من الأمور التي لا يزال يعاني منها المجتمع العماني".
وتوجه جلالة سلطان البلاد المفدى ـ أبقاه الله ـ في ختام حديثه إلى الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر، مؤكدًا جلالته أن المجتمع العماني على مستوى جيد من الوعي والثقافة والمعرفة بالأمور، ويسير بخطى ثابتة وحثيثة نحو التقدم والنمو والازدهار، سائلًا الله سبحانه وتعالى للجميع العفو والعافية.
وبعد أن تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتوجيه كلمته السامية استمع ـ أعزه الله ـ في حوار مفتوح إلى احتياجات المواطنين ومتطلبات ولاياتهم فيما يتعلق بالجوانب التنموية المختلفة، مؤكدًا جلالته على استمرار مسيرة التنمية الشاملة في أرجاء الوطن لتحقيق الرفاهية والازدهار للمواطن العماني .
وقد أسدى جلالة السلطان المعظم توجيهاته السامية إلى أصحاب المعالي الوزراء لمتابعة متطلبات المواطنين كل في مجال اختصاصه.
كما استمع جلالته ـ أيده الله ـ إلى قصيدة شعرية ألقاها أمام جلالته أحد الشعراء الذي عبر من خلالها عن الامتنان والشكر والعرفان إلى المقام السامي، مستعرضًا المنجزات التي تحققت لهذا الوطن في العهد الزاهر والميمون لجلالة السلطان المعظم.
حضر اللقاء بمعية جلالة السلطان المعظم عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين وأصحاب السعادة ولاة منطقة الباطنة ومحافظة مسندم.